المصدر: Kataeb.org
الجمعة 26 نيسان 2024 07:32:41
رأى عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الدكتور سليم الصايغ ان ما حصل اليوم في مجلس النواب عبر التمديد للمرة الثالثة للبلديات، يشير الى ان البلد يسير بلا رئيس للجمهورية وبلا دستور وبلا مؤسسات وبحكم الامر الواقع والدور المسيحي الذي اعطى للمسيحيين وللبنان قد انتهى وهذا يؤدي الى انعدام التوازن والخطر الشديد على المستقبل.
وأضاف: "الاحصاءات في الشارع اللبناني تقول انه لم يعد يؤمن بالفكرة اللبنانية مما يعزز فكرة التفكك او الانحلال ".
جاء جواب على سؤال طرحه الإعلامي مرسال غام في برنامجه "صار الوقت" عبر MTV حول سير المؤسسات من دون رئيس للجمهورية وتابع الصايغ شارحا:" ان تخطي رئيس البلاد الذي حدده الدستور ليكون مارونيا يعني تخطي طائفة بكاملها لعبت دورا حاسما في تاسيس دولة لبنان الكبير وبالتالي ان من يحاول ان يدعي المحافظة على الشراكة بينما هو يمعن بالإقصاء والتهميش انما هو يسعى الى تعديل فعلي للنظام لكي لا تعود الرئاسة للموارنة وان عادت فصوريا ليس إلا".
وقال: "ما حصل اليوم في التمديد للبلديات استمرار لنهج التعطيل وضرب للشراكة الوطنية وبات على المسيحي كي يصل الى اي موقع في الدولة ان يقدّم أوراق اعتماد".
وتابع: لبنان "لا يركب" ان كان هناك من يفكر ان تكون الرئاسة اللبنانية لغير الموارنة فهي عقدت للموارنة مهما حاول مقدمو أوراق الاعتماد الجدد فما عليهم إلا قراءة التاريخ العميق لتكوين لبنان ليستشرف المستقبل الأكيد لدور الموارنة الحضاري والسياسي في لبنان والعالم".
وأوضح الصايغ ان الظروف الاستثنائية لا يحددها الحقوقي ورجل القانون بل يحددها رجل السياسة، ليأتي رجل القانون ليتأكد من اكتمال عناصرها. فكيف لتمديد ان يتكرر قانونا من سنة إلى اخرى على اساس حجة الظروف الاستثنائية بينما للاستثناء صفات معروفة مرتبطة فتكون مثلا ظرفية ومؤقتة؟ بكل اسف ان من يحدد او يستنسب وصف حالة الظروف الاستثنائية هو رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وبحسب ما يناسبه يقول ان كان هناك من ظروف استثنائية او تشريع ضرورة أو لا.
واشار الى ان ما قام به مجلس النواب هو تشريع الاستثناء وتعميمه وتعليق القاعدة التي تقول بالالتزام بحياتنا الديمقراطية عبر اجراء انتخابات في مواقيتها بحسب القانون وان كان هناك من استثناء فما إلا على وزير الداخلية ان يأخذ التدابير الادارية ذات الطبيعة التقنية لتعليق الانتخابات في الأمكنة الخطرة او نقل قلم الاقتراع الى مكان اخر ضمن القضاء او المحافظة والقانون يسمح له بذلك وبالتالي نكون قد حررنا ارادة اللبناني.
اضاف: "نحن لا نخشى كم سيحصد الثنائي من مجالس بلدية هو والعائلات، وأتصور بان الثنائي ليس هذا همه، انما همه هو حلفاؤه الذين يتكل عليهم حتى يدّعم موقفه في المجلس النيابي والأرجح انه سيكون بحالة اشهار علني لتراجع الحلفاء مما لا يريد اليوم تحمله..
وتابع: "حزب الله اليوم معزول على الساحة اللبنانية بشكل كبير وسينكشف اكثر بالانتخابات البلدية وهذا مؤشر واضح عن تغير الرأي العام.
ولفت الصايغ الى انه في 27 شباط 2024 اسرائيل اجرت انتخابات بلدية تحت القصف والمسيّرات والمشاركة كانت اقل من 35 بالمئة وقد قاموا باعتماد مبدأ الاستثناء في بعض المناطق، وأصبح لهم مجلس بلدي ولا حماس ولا حزب الله استطاعا ان يعطلوا عند العدو قيام الحياة الديمقراطية، فلماذا تسمح المنظومة للاسرائيلي اليوم بمنع الديمقراطية في لبنان وتعطيه حق النقض في عملية اجراء الانتخابات عبر مسيّراته فوق رؤوس الشعب اللبناني.
وعن عدم تقديم ترشيحات للانتخابات البلدية لغاية اليوم، قال: "في 3 ايام يمكن ان تقدم الترشيحات، والقضية اصبحت واضحة، عندما يأتي الرئيس بري ويختصر السلطات بشخصه ويقول مهما حصل لن يكون هناك انتخابات بلدية فالقصة مفهمومة بان هناك من يقرر".
وأوضح الصايغ ان هناك30 بالمئة من البلديات منحلّة و14 بالمئة من تقدم باستقالته ولا يستطيع ممارسة اعماله ووزارة الداخلية لم تبت بالاستقالة، وهؤلاء من حقهم العودة، وهناك بلديات ما من امكانيات مالية لديها، والتمديد اليوم سيسير على الكل، وبالتالي قمنا بمساواة سلبية بدل القيام بمساواة ايجابية.
وعن عدم مشاركة الكتائب بالجلسة، اجاب: "لقد نال التمديد 71 صوتا فلم سنشارك في موضوع تم طبخه وتأمين النصاب له مسبقا؟"
واعتبر الصايغ ان التأجيل التقني كان ممكن ان يقوم به وزير الداخلية بقرار وهو لا يحتاج الى قانون.
وعن موضوع النزوح السوري، اكد الصايغ ان موقفنا كان واضحا ونحن لسنا بقفص الاتهام بل الاخرين، وضميرنا مرتاح ولقد ذهبنا الى روسيا وواشنطن وغيرهما وطلبنا من المجتمع الدولي اتخاذ قرارات، ولكن للاسف ربط بموضوع اعادة الاعمار بسوريا والرئيس الاسد استعمل النزوح ورقة لاعادة اعمار بلده، وهناك من يستعمل هذا الموضوع ورقة سياسية وبالنتيجة الشعب اللبناني يدفع الثمن.
وقال: "لقد حصل تطور نوعي كبير في هذا الموضوع وبعد تفاقم الوضع حصل هبة شعبية وسياسية وتوحيد للموقف اللبناني واصبح هناك مقاربة واحدة، فبمجلس النواب هناك توصيات واضحة والحكومة وضعت خطة وهناك قرارات وتعاميم لوزارة الداخلية التي تبقى جيدة وانما منقوصة.
وعن اللقاء مع ميقاتي اوضح، "رئيس الحكومة قال ان هناك مليار دولار ستصل الى لبنان للبنانيين لمواجهة موضوع النزوح السوري وهناك 184 مليون دولار كانت ستعطى للسوريين في لبنان انما ميقاتي رفض وقال يجب ان تعطى لهم في سوريا".
اضاف: "الرئيس ماكرون وعده مع الاتحاد الاوروبي بانهم سيعطون للسوريين حوافز كي يعودوا الى سوريا".
وتابع: "لقد تكلم ميقاتي مع نظيره السوري منذ يومين عن ان هناك 2500 موقوف سوري في السجون اللبنانية يجب عودتهم الى سوريا بالرغم من ان -معاهدة التنسيق اللبنانية السورية- تمنع ذلك".
واردف: "هناك برامج اوروبية لمراقبة صرف هذه الاموال وعلى هذا الاساس سوف تصرف حتى تتمكن البيئة اللبنانية من مواجهة عبء النزوح".
وقال: "يجب اعطاء لبنان اكثر من مليار دولار والتي يجب ان تعطي للبلديات اللبنانية لاجراء حراسة ولأجل ترحيل النازحين وعلينا ان نعود الى ما وضعه وزير الداخلية من تعاميم لضبط ملف النزوح وان لم نحصل على اموال كيف يقوم الجيش اللبناني بعمله على الحدود؟
واكد ان موقف الكتائب كان ثابتا منذ الاساس ولقد زرنا عواصم العالم وقلنا لهم لم نعد قادرين على تحمل عبء النزوح السوري ومواقفنا كانت دائما تطالب بانشاء مخيمات نزوح كما في الاردن وتركيا ويتم ضبطها من قبل قوى الامن، ولعدم المزايدة في هذا الموضوع.
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: "نحن مع البحث عن رئيس توافقي وهذا الكلام يعبر عنه بري، لكن هل هو يعبر عن رأي حزب الله؟ فالحزب يشدد دائما ان مرشحه الاوحد هو فرنجية، لذا نحن نريد ان نعلم مع من نتكلم وموقف بري تطور، وبالتالي نحن امام كلام فعاليته لايام او ساعات عدة، فكيف سنكون مرتاحين؟
وقال: "عندما يتخلى الثنائي عن ترشيح فرنجية عندها نتجه بالاتجاه الصحيح ".
وتابع: " هم يقولون بالتوافق وليس نحن، ونحن ذهبنا الى التصويت للمرشح التًافقي ونال جهاد ازعور 59 صوتا وعُطل النصاب بدل فتح جلسة ثانية خلافا للدستور".
واردف: " نحن لم نعطل النصاب، ولقد تقاطعنا مع باسيل على جهاد أزعور".
وعن تحالف باسيل مع بري قال: "يكون لبنان اكل الضرب ان تُرجم هذا الامر رئاسيا".
واكمل: "نحن ابناء الرجاء وعلينا اخذ المبادرة والتعامل مع الخماسية من منطق بناء".
واكد الصايغ اننا سنشارك في لقاء معراب وهو لم يستفزنا انما سنكون حاضرين وصادقين مع انفسنا، وبعد وفاة باسكال سليمان قلنا انه شهيد كتائبي وبما ان جعجع ولي الدم لباسكال فمن الطبيعي ان يدعو جعجع للقاء ويجب على كل القوى السياسية ان تحذوا حذو القوات في لقاءات حول المواضيع السيادية.