المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 2 كانون الاول 2025 22:21:56
اعتبر النائب الدكتور سليم الصايغ ان "اليوم يصادف عيد الاستقلال وذكرى تأسيس حزب الكتائب اللبنانية، نحتفل اليوم في كسروان وفي كفردبيان بالتحديد بكل عفوية، هكذا ارادتها العناية الالهية".
جاء كلام الصايغ خلال احتفال ازاحة الستارة عن لوحة الشهيد جو عقيقي: "بداية أتوجه بالتحية الى والدة جو ووالده، وشقيقته حبيبة القلبب ماري، وكما استذكرنا بالأمس الشهيد الحبيب بيار نستذكر اليوم جو، كالعادة يمر تشرين الثاني محملا او مزدحما بالكرامة بالتزامن مع الحزن ما يعطينا الرجاء، لاننا نجتمع بإلفة ومحبة وطالما لا زلنا نرفع الصوت وننادي بحقوقنا فلا خوف علينا".
اضاف: "في داخل وخارج بيت الكتائب في كفردبيان تكلمنا عدة مرات، وكما وعدت في جناز جو في الكنيسة منذ ٥ سنوات بأننا لن نعرف النوم ولن نستكين قبل ان نعلم من المسؤول عن الجريمة التي اصابت شخص، عائلة، حزب، مدينة وبلدة عزيزة على قلبنا نحن اليوم مجتمعون فيها".
واكد الصايغ على اننا "لن نستكين ولن نسكت ليس فقط وفاءًا للماضي، ولكن ايضا حرصا على مستقبلنا اذ لا نحن نقبل ولا جو يقبل، ولا الشيخ بيار يقبل ان يبقى المجرم مجهولا، نجتمع اليوم لنعلم الى اين نتجه، ولنؤسس لاستقلال حقيقي حتى نبني وطنا على حقيقة وليس على كذبة، تلك الحقيقة التي روتها دماء الشهداء وتضحياتهم، وتضحيات شعب لا يزال حتى اليوم يعطي ويعاني".
وتابع: "هذا الوطن ليس فكرة فقط ولا مشروع افتراضي فقط او حلم يقظة، هل كل هذا وأكثر، هو واقع ونمط حياة وتراكم اكثر من حضارة وتفاعل اكثر من ثقافة اعطت كلها الهوية اللبنانية. هذه هي الحقيقة، والحقيقة لا تهرُب او تُهرَّب." وتابع في موضوع المرفأ:"
نحن لسنا راضون ابدا على التباطوء في مسار العدالة بالرغم من عودة الحياة إلى التحقيق والفضل يعود
إلى وزير عدل يقف ويواجه، والى رئيس جمهورية يطالب الدولة البلغارية بتسليم صاحب باخرة النيترات قبل ان يختم القاضي بيطار التحقيق ويصدر القرار الاتهامي. ولكن لنذكِّر ان ما منع العدالة من ان تتحقق منذ ٥ سنوات هي المنظومة، المنظومة نفسها التى حمت المجرم والتى لم تسمح باستكمال التحقيق، هي نفسها المنظومة التي سمحت لوفيق صفا ان يسرح ويمرح في العدلية ويهدد القضاة، وهي نفس المنظومة التي تملك نواب حاليين وسابقين ووزراء ومدراء عامين وقضاة ومسؤولين امنيين ومدنيين لا تزال تحاول حماية نفسها لاننا نعلم جميعا ان هذه العدالة وان تحققت فستطيح وتدحرج العديد من الرؤوس الكبيرة".
ولفت الى ان البعض "يظن انه يستطيع ان يربط نزاع على دم الشهيد كما ربطوا نزاع في الماضي على السلاح ورأينا الى اين وصل البلد، عملوا ربط نزاع لعدم فضح الفساد فرأينا كيف اصبحت رقابنا معلقة بحبال مشانق الفساد، واليوم يحاولون ايضا ربط نزاع مع القتلة او الذين غطوا القتلة لانهم بحاجة لامضائهم، كما ويحاولون ربط النزاع مع السلاح الذي حمى النيترات في المرفأ".
واكمل: "الوطن تأسس منذ ١٠٠ سنة ونحن نحاول ان "نداري" على حساب الكرامة، اما حان الوقت ان نتوقف عن المسايرة على حساب الكرامة؟؟ في كل مرة نقول انه لم يحن الوقت بعد، اذا متى سيحين وقت فضح الكذب واشهار الحقيقة ورفع الغطاء عن الزعران والحكام المستحكمين برقاب الناس".
وأكد على ان "من هنا ومن امام بيت الكتائب ومن امام هذا الرمز العظيم الذي يدعى جو الذي لم يعد اسم شخص بل اسم قضية، قضية اكتر من ٢٥٠ شخص سقطوا في انفجار المرفأ، قضية شعب عاش في بيروت، العاصمة التي نحب، التي هُجرنا منها، قضية شعب مهجر، فهم لا يتكلمون عن الشعب المهجر من العاصمة لانهم السبب بتهجيره وتدمير بيوته التي لا تزال حتى اليوم مدمرة هذا الشعب الذي لم يعد قادرا اليوم على العيش في بيروت، هذه العاصمة التي كلفت الاف وآلاف من الشهداء لنحافظ على هويتها اللبنانية، يريدونها عاصمة بدون هوية وبأفضل الاحوال عاصمة ايرانية".
واعتبر ان "جو ليس مجرد اسم لديه ام واب وشقيقة وليس فقط شخص ينتمي لحزب او عائلة في بلدته، بل هو قضية شعب ومن هنا الاهمية والرمزية التي يشكلها هذا النصب تماما كما نتكلم عن بيار وتماما كما نتكلم عن بشير تماما كما نتكلم عن داني شمعون و نتكلم عن الناس التي اغتيلت وباغتيالهم تمت محاولة اغتيال شعب والرد لا يجب ان يكون من الحزب والعائلة لا بل من الشعب اي نحن وانتم".
وشدد على ان "ممنوع ربط النزاع مع اي احد ليس فقط من أجل جو بل من أجلكم ومن اجل اولادكم، المسيح علمنا ان يكون كلامنا نعم نعم ولا لا، وفي التاريخ والاوطان لا مكان للفتور ولا مكان لل"مع"وال"ضد" في نفس الوقت، فإما تكون مع الشهيد او مع القاتل. واجبنا ان يبقى صوتنا عاليا اليوم بالحق وواجبكم ان يسقط صوتكم في الصندوق خيارا واضحا بين الخير والشر".
بداية بدأ الاحتفال بكلمة العائلة القتها الرفيقة ماري اعتبرت من خلالها ان "جو كان يريد قسم كفردبيان قسما نموذجيا مفتوحا لكل الناس ومن كل الخلفيات". وتمنت ان نشهد على الاستقلال الثالث مع بسط السيادة على ال١٠٤٥٢ التي من أجلها استشهد البشير وكل الرفاق. واكدت ان حلم جو سيتحقق والعدالة ستأتي ولو متأخرة".
كما شكر رئيس القسم طوني صقر لجنة وقف مار يوسف التي كانت ولازالت دائما الى جانبنا، واستذكر شهداء البلدة خصوصا الشهيدين سليمان عقيقي وجو عقيقي الذين استشهدا في زمن يفترض انه زمن السلم.
من جهته اعتبر رئيس الاقليم ميشال حكيم ان اللقاء اليوم يؤكد ان اسم جو صار أكبر من الغياب، وعنوانًا للحياة وهو شهيدا".
وتابع:"نقف اليوم أمام نصبٍ… لكنه ليس حجرًا. هو شهادة هو قسم،
هو سؤال لأهل السياسة:
من يحمي الناس؟
من يحاسب المجرمين؟
ومن يعيد لضحايا الرابع من آب حقهم.
في الختام ازيلت الستارة عن النصب التذكاري.
حضر الاحتفال والدي جو عقيقي الياس ونهاد - وشقيقته ماري، رئيس بلدية كفرذبيان جان عقيقي واعضاء المجلس البلدي وكاهن رعية مارانطونيوس الخوري نعمة الله نخله ومفوض حزب الوطنيين الأحرار دوري خيرالله
والمخاتير وسيم مهنا، أسعد عقيقي، شربل زغيب والدكتورة جوزفين زغيب، رئيس بلدية كفرذبيان السابق الدكتور بسام سلامة ومديرة المدرسة الرسمية الآنسة ليلي سلامة ولجنة وقف مار انطونيوس ومسؤولي الاحزاب في البلدة.