المصدر: Kataeb.org
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 09:18:19
عن رسالة الوفد الأميركي التي أبلغها للدولة، قال النائب سليم الصايغ لـ "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان وشاشة vdl24: "يبدو ان الرسالة أتت من المكتب البيضاوي وفيها ثناء على دور الجيش اللبناني وكانوا مسرورين من خطوات العدلية التي تقوم بها لضبط موضوع الفساد وتهريب الاموال ضمن الممكن لأن هناك نظامًا عالميًا ماليًا لا يسمح بضبط تهريب الاموال وأن ما تقوم به الدولة هو على المسار الصحيح، لكن هناك خوف من التطورات في ظل وجود خطوات حاسمة يجب ان يأخذها لبنان ليرى الأميركيون أن هناك مسارًا مختلفًا عن الماضي، فهم لديهم انطباع وكأن لبنان يتبع سياسة فن الممكن في وقت يعتقد ترامب بحسب ما يتم ابلاغنا به ان السياسة هي صناعة المستحيل بمعنى الا خيارات امام اللبنانيين إلا الإقدام اكثر ويتسائل الاميركي عن سبب عدم أخذ خطوات جبارة في الاتجاه الصحيح؟".
ورأى الصايغ أن صخرة الروشة أعطت انطباعا سيئًا لدى الاميركيين فهم لا يفهمون عدم تنفيذ قرارات الدولة، وهم لم يروا في لبنان أن هناك إرادة جدية لاتخاذ القرارات مهما كلف الامر وطريقة الحكم اللبناني تشير الى ان هناك ترويكا في لبنان لا تزال تسيطر فالقرار والنظام مكبلان.
وأشار إلى أن الاميركيين يعتبرون ان بين يديّ رئيس الجمهورية الكم من الهيبة ويجب اتخاذ القرارات في حين أن الدعم لا يزال للرئيس وهو غير متروك، مضيفًا: "قالوا بمهلة الـ 60 يوما كمهلة حث لا مهلة إسقاط أي يجب اتخاذ خطوات حاسمة بعيدًا عن التسويف والمماطلة كما يحصل مثلا مع ملف الصندوق النقد الدولي والفجوة المالية".
وأوضح أن الأميركيين قالوا اثناء لقائهم مع وزير العدل انه لم يتم التعاون منذ زمن بعيد مع وزارة العدل كما يحصل اليوم، مؤكدًا أننا كأحزاب نداري الحكومة أحيانا ومع كل احترامنا لعمل وشخصية نواف سلام ولكن يجب الا نعتبر ان اي انتقاد لاي وزير او وزارة وكأننا نتعرض لهيبة رئاسة الحكومة.
وشدد على أن الحكومة يجب ألا تكون مجموع القوى السياسية التي أتت بهؤلاء الوزراء فقط، الحكومة يجب أن تكون اكبر من كل القوى السياسية التي أتت بها، كما نرى أن الحكومة حذرة وهي لا تقدم بما فيه الكفاية بالسياسة.
وعن قانون الانتخاب، رأى أن الحكومة تأخرت بإرسال مشروع القانون الى مجلس النواب فهي أتت بمهمة محددة حتى الانتخابات النيابية المقبلة وحساباتها يجب ان تكون بخانة الوطن لا حسابات آنية ظرفية بتقاطع مصالح وعندما يرى أصدقاء لبنان ما يحصل يحمّلون الجميع المسؤولية ويشككون بكل شيء من هنا أشد على يد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لتصويب المسار.
وأوضح الصايغ أن أركان الفساد في لبنان لا يزالون في الوزارات والادارات العامة وهم أقوى من الوزير والاحزاب التي عملت ضد حماتهم، من هنا نحتاج لقرار حاسم فالحكم هو معرفة كيفية المغامرة والمخاطرة فمن لا يخاطر ليس قائدا ونحن نعلم عن الرئيس جوزاف عون عندما كان قائدا للجيش اثناء الفراغ أخذ مخاطرات بصدره ونفذها ونطلب منه أن ينتبه من الوقوع في أخطاء العهود الماضية التي تأخرت لتكتشف ان المهادنة في احقاق الحق هي رديف للظلم.
وعن اقتراح رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل حول تعديل دستوري لإدخال بند الحياد الى مقدمة الدستور، أشار إلى أن الدستور اللبناني عبارة عن قسمين الاول هو المقدمة التي تعتبر الشق الميثاقي من الدستور والشق الثاني هو القانوني الذي ينظم العلاقات بين السلطات.
وشرح أن الحياد هو مبدأ ميثاقي في لبنان، موضحًا أن الميثاق الوطني قام على مبدأ الحياد وهو من أسس الشراكة بين اللبنانيين، وعندما نقول لا لذلك أو لا لذاك من المحاور نثبت حياديتنا التي تفتح المدى الحيوي للتفاعل الوطني والاندماج.
وأكد أن الميثاق الوطني صدر في بيان وزاري في حكومة الاستقلال ونحن نعلم ان البيانات الوزارية هي اعلان نوايا للحكومة وثبت الميثاق الوطني عرفًا بين اللبنانيين يسمو على القانون والدستور ولكنه لم يتم تثبيته في النص واليوم افضل طريقة تكمن في وضع جوهر الميثاق اي الشراكة المبنية على الحياد في مقدمة الدستور.
ورأى الصايغ أن مشكلتنا الكبيرة في لبنان هي ايران لان العالم يعتبر ان هناك محاولات ايرانية مستمرة للقبض على الساحة اللبنانية ومنع حكم موال للدول والامم المتحدة ولان ايران لا تزال ترسل المال والسلاح لحزب الله اولا يجب قطع صلة الوصل بين ايران وحزب الله واذا لم نقم بذلك سنبقى عرضة لموازين القوى وقدرة ايران على تحدي الدولة اللبنانية كما حصل في الروشة."
واعتبر أن إسرائيل تقصف لبنان بحجة أنها تستهدف أذرع ايران في لبنان ونحن نقول انه حمايةً للبنان علينا أن ننتقل من المنطق الجيوسياسي وقطع حبل الوصل بين ايران وحزب الله الى المنطق الدستوري القانوني حمايةً للاجيال القادمة وننسحب من اللعبة ونلتجئ إلى الدولة وفي ذلك مصلحة للجميع لا سيما الشيعة، داعيًا كل القوى السياسية إلى الخروج من صغائر الامور وأن يكونوا على مستوى اللحظة وأن يتلقفوا الفرصة المتاحة.
وقال الصايغ: "عندما اراد الرئيس فؤاد شهاب بناء الدولة لجأ الى الرئيس عبد الناصر الذي حمى سياسة عدم الانحياز التي تبناها شهاب فغلّب منطق الدولة القوية".
وأكد أن حزب الكتائب كان لديه استشراف ورؤية للمستقبل بدفعه نحو سياسة عدم الانحياز ومن ثم الحياد منذ عام ١٩٥٩ ونسال اليوم ايران ما هي مصلحتك؟ المحافظة على بيروت كواحة حرية ومساحة فكرية تطلي منه إلى العالم أم تحويل العاصمة إلى بؤرة فوضى وفقر وتطرف؟
وعن التفاوض مع اسرائيل رأى أن كلها وسائل مطلوبة انما المهم الهدف مشيرًا إلى أنه عندما كان هناك لبنانيون تم خطفهم من قبل جبهة النصرة في عرسال ذهب المدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس ابراهيم للتفاوض مع جبهة النصرة لان الهدف اهم من الوسيلة وكان من مصلحة لبنان العليا استخدام كل الوسائل الممكنة لاسترجاع العسكر.
وشدد الصايغ على أن علينا استعادة الارض واستخدام كل الوسائل السلمية لإعادتها، لافتًا إلى أن حزب الله فاوض مع هوكشتين في الحدود البحرية، وهناك أطر موجودة للتفاوض، اليوم على الحدود هناك لجنة الهدنة ولجنة الميكانيزم لمراقبة تنفيذ القرار 1701 وهذا القرار فيه جزء سياسي مهم يطلب من اللبنانيين مع المجتمع الدولي العمل على وقف العداء حتى الذهاب الى كل الوسائل الممكنة لوضع مسار الاستقرار في لبنان بطريقة دائمة تمهيدا للسلام في المنطقة.
ورأى أن حتى الساعة الدولة اللبنانية لم تتلقف بما فيه الكفاية هذا الامر الذي قد يفتح افقا واسعا.
وأوضح أن اتفاق سلام يعني حل الدولتين وقضية القدس اما موضوعنا فهو الاستقرار والامن وعدم تحميل لبنان أكثر ما فيه، جازمًا أن طموحنا ان نعيش بسلام كامل وعلينا أن نكون حاضرين للعودة الى اتفاقية الهدنة وتحضير البنى التحتية في الجنوب للانتعاش الاقتصادي وان يعود الاهالي للعيش بكرامة وان نتحضر لمسار السلام.
وتابع الصايغ: "أرى ان السلام سيصل الى المنطقة وهدفنا وضع خارطة طريق لبنانية للوصول الى السلام فنحن صنّاع سلام لا طلاب استسلام".
وشدد على أن على رئيس الجمهورية تحضير الاجواء وعليه ان يقول اريد ان اصنع التاريخ لا ان اتلقف الحدث، وعلى حزب الله تسليم السلاح والحديث عن خطة التحول المدني للحزب مع كلفتها وميزانيتها.
ورأى أن في لبنان الوطن المثالي خارج من الكتاب المقدس، معتبرًا أن النهج يتصحح اليوم ولكن المطلوب كسر الماضي، مؤكدًا أننا ما زلنا نراهن على اداء الحكومة ورئيسها ونفس رئيس الجمهورية ووجوده في هذا الموقع فرصة.
وعن انتخابات المغتربين قال: "يجب تعديل قانون الانتخاب واذا بقي الرئيس بري متمسكًا برأيه فيعني أن مجلس النواب سيبقى مقفلا ويعني ان بري هو من اكثر الرؤساء الذين اقفلوا المجلس وعطلوا البرلمان، وسأل: "هل هكذا يتوج بري حياته السياسية؟ هذه معركة تنتمي الى زمن غابر ومن يخسر بها سيكون ابنان المقيم ولبنان المغترب".
وعن التحالفات الانتخابية في كسروان – جبيل قال: "أبحث عن الانسان المنسجم مع نفسه، إذ لا يمكن أن يكون قلبك ووجدانك في مكان وصوتك وكرامتك في مكان وجيبك في مكان آخر".
أضاف: "الناس قرفت"، وأنا منسجم مع نفسي واضحي بكل شيء من اجل لبنان ومن اجل الناس إلا بكرامتي، من هنا نبحث عن تحالفات تكون تكملة للانسجام الذاتي مع مبادئنا وتشبهنا، فلا يمكن القيام بتحالفات هجينة بغية تجميع أصوات مهما كلف الامر قد تصل او لا الى الربح من هنا في الانتخابات الماضية قمنا بتحالف منسجم مع النائب نعمة افرام وكنا سوية بعملية تكامل، نتحدث مع النائب افرام وبعض الامور لم تكتمل بعد ونحن نتمنى الاستمرار مع بعض وهو عبّر عن ذلك والتحالفات مفتوحة على أكثر من شخصية قريبة ولكن لب الامور هو التحالف مع افرام".
وأكد أن الخيارات مفتوحة بالانتظار، نحن الى جانب الناس ونحن من الناس بالمقدرات التي منحنا اياها الله.
ولفت إلى أننا لسنا راضين عن الخدمات التي تقوم بها الدولة ولا تزال مقصرة ونحن صوت الناس في هذه الدولة، خاتمًا اننا الى جانب البلديات ولكن لسنا الممر الاجباري بين البلديات والدولة وانا واثق من التفاعل الحقيقي والايجابي مع الناس.