علّق نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ على اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، قائلا: "الكل أخذ صفرًا، لا أحد ربح من كل ما يحصل ولبنان يخسر وشطارتنا اليوم كشعب ان نضع واحدًا الى جانب الصفر ليصبح 10".

وعن ارتفاع سعر صرف الدولار اشار الصايغ ضمن برنامج Ask عبر kataeb.org الى انه يجب ألا نعد بل أن نذهب أبعد من العد ونبني إنطلاقة فلسنا كازينو فلبنان، نحن وطن وانطلاقا من هنا يجب ألا نيأس سواء وصل الدولار الى 23000 أو اكثر.

ودعا الشعب إلى الهدوء، لأن أحدًا لن يجرّنا الى الفوضى فنحن قوة حية منظمة ولن ننجر الى شريعة الغاب.

واذ لفت نائب رئيس الحزب الى أنهم أعادوا لبنان الى الصفر والكل يخيفنا من الفراغ، سأل: "كيف كنا قبل ذلك"؟ وأجاب: "الحكم كله أتى من الفراغ إنما بدلا من أن ينقلنا الى الملاءة نقلنا الى العدم وإلغاء كل شيء".

وشدد على ان "علينا أن ننتقل الى شيء جدي، فأنا اعتبر أن المرادف للأزمة هو الفرصة".

وقال: "اليوم قبل الغد على كل النواب الذين لديهم ضمير أن يرفضوا إبقاء البلد كما هو عليه وليقدّموا استقالاتهم كي لا يغطّوا العدم الحاصل".

أضاف: "يجب أن نكون طليعيين وبين الأوائل وعندها الشعب يسير إلى جانبنا وهذا ما نعوّل عليه في الانتخابات النيابية".

وأكد الصايغ أنّ خيارنا هو الطريقة الحضارية بالتغيير لأننا نؤمن به، فعبر الديمقراطية نؤسّس لبنان الجديد، لأنه لا يمكن أن نتشبّث بلبنان القديم الذي أنتج أشياء جديدة نعم، لكن علينا أن نبني لبنان الجديد ويجب ألا نخاف من هذه الخطوة.

وعن استقالة نواب الكتائب قال الصايغ: "نرى الإفادة اليوم عند التحدث عن رفع الحصانات الذي يجب أن يقر في المجلس وأُسقط في اللجان لأن من صوّتوا مع رفعها لم يستطيعوا التأثير على الباقين وهذا يؤيد الفكرة التي من أجلها استقلنا، فلا يمكن التأثير في القرارات الأساسية التي تؤدي الى التغيير ومن بينها حسن سير العدالة في انفجار المرفأ".

وعن المقاعد التي يرغب الكتائب في الحصول عليها في الانتخابات النيابية المقبلة قال الصايغ: "ليس هدفنا الحصول على 10 أو 15 نائبًا أو 20 نائبًا بدلا من 3 نواب فهذا لا ينفع، إذ علينا تغيير النهج والعقلية في مجلس النواب، فالقضية ليست عدد النواب، فلا الـ15 ولا الـ30 نائبًا استطاعوا التغيير".

أضاف: "طموحنا أن نأتي بالأغلبية التي تستطيع أن تبني لبنان الجديد الذي نطمح إليه".

الصايغ الذي ذكّر بالمرحلة السابقة وحصول 14 آذار على الغالبية ومن ثم ما قام به حزب الله عبر القمصان السود سأل: "ماذا الذي يمنع ان يتجدد ما حصل الماضي؟ بمعنى أن تحصل مجموعة على الأغلبية في مجلس النواب ويقوم حزب الله بعدها بعراضة قمصان سود"؟ لكنه نبه الى ان النمو ليس 8 و10% فحتى بيئة حزب الله لن تقبل باستخدام القوة وقد تعلمنا من دروس الماضي ولن نقبل أن يستسلم الرابح في العملية الديمقراطية للارهاب".

 

وتوجه الى الناس بالقول: "أوصِلوا الى السلطة من لا يُساومون ومن لا تشوبهم صبغة الفساد، فالنظيف لديه سلاح بين يديه أقوى من اي سلاح في العالم".

وعن كيفية إقناع الشباب بالبقاء في لبنان قال: "علينا مدّهم بالأمل ووضع برامج لبناء لبنان الجديد وأهم عامل هو الثقة، وأنا على قناعة بأنّ كثيرين على استعداد للتضحية كما حصل بعد 17 تشرين".

أضاف: "كثر لديهم الاستعداد للتضحية كما ضحّت الكتائب قبل 17 تشرين تحت عواميد الموت في عين سعادة أو مكبّات الموت في برج حمود وفي كل أماكن النضال، لكن المهم أن نقول للشباب أن هناك أملا وأننا قادرون على الوصول الى الإزدهار".

وعن ترشحه لرئاسة حزب الكتائب أجاب: "سامي الجميّل قال إنه لن يبقى رئيسًا لمدى الحياة وميزة الكتائب هي الديمقراطية، وهناك من يطمحون للحصول على أعلى المراكز لكن القضية ليست مطروحة في حزب الكتائب لأن التركيز هو على كيفية إنقاذ لبنان".

وتابع: "نحن في حزب الكتائب نتّهم سامي الجميّل بأنه يُكثر من الديمقراطية في الحزب، لأنه في الأزمات يجب أن يُسمح لرئيس الحزب باتخاذ القرارات، بينما هو يرغب دائما باتخاذ كل القرارات عبر التشاور مع المكتب السياسي للوصول الى القرار الصائب".

وشدد على أن أغلب الشعب اللبناني لا يرضى بهيمنة البندقية التي يملكها حزب الله فهناك رفض للمنطق المسلّح، فلنجلس إلى طاولة ونتحدث بكل الأمور.

اضاف: "نعم يمكن تغيير كل شيء من دون سفك دماء وهذا يحصل عبر الحوار".

وتابع: "فلنحوّل العدم الذي نحن فيه لبناء شيء جدي وليتفضل الجميع و"يتضبضبوا"، فليس رئيس الجمهورية هو الذي ربح بل وصل الى الصفر تماما كما وصل الحريري إلى الصفر، فليتضبضب الجميع لتنتعش العملية الديمقراطية".

وتوجه الصايغ إلى الذين لا يزالون في عروشهم داعيا إياهم إلى أن يخجلوا ويختبئوا من وجوه الناس، وأضاف: كذلك فليتفضّل الذين يختبئون خلف حصاناتهم ويساعدوا القاضي طارق البيطار ويبتعدوا عن البدع، وأقول لمن يختئبئ خلف القانون: "خالف القانون وكن بطلًا بالطريقة الصحيحة وامثل أمام القاضي وعارض قرار إدارتك".

وعن التحركات التي سترافق الذكرى الأولى لانفجار 4 آب، قال: "على عتبة الذكرى السنوية لانفجار 4 آب علمت أن الكاردينال الراعي سيترأس القداس الاحتفالي في المرفأ وعلى الشعب ان ينزل ويشارك، فالبطريرك سيقول كلامًا نرغب جميعًا بسماعه وهو كلام الثورة وأننا نريد الدولة والقضاء والعدالة وكل ما ينادي به أهالي شهداء المرفأ".