الصايغ في احتفال عيد العمل: ملتزمون قضية الإنسان وهذا النبض لن يخفت طالما لدينا أمل وقناعة بأن لبنان سيربح وسنربح في الانتخابات وسيربح العمال أيضًا

قال المرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان الفتوح- جبيل، ونائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ "أن اليوم يصادف عيد العمل والعمال ونحن لا نفرق بين الاثنين لأن العمل وُجد لخدمة الانسان وبالتالي العامل"، مشيراً إلى أن كثر يحاولون وضع حزب الكتائب في خانات سياسية وينسون اننا نعتقد ان الانسان الذي يتمتع بكرامته هو سبب وجود الاوطان فلا معنى للوطن ان لم يكن المساحة الحيوية لرقي الانسان وبناء مجتمع سليم وفي ما بعد دولة تؤمن حقوقه.
الصايغ وفي احتفال عيد العمل من تنظيم المجلس العمالي العام الكتائبي، قال "لا نفرق بين السيادة وكرامة الانسان، اي بين السيادة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية فهي معركة واحدة لطالما خضناها في حزب الكتائب، وهذا النضال من اجل السيادة لانها هي نضال الشعب ومرتبطة بالجماعة بينما الكرامة مرتبطة بالانسان كقيمة بحد ذاتها". وشدد على أن هناك مخاطر كبيرة اليوم وتحديات يواجهها العمال كما كل الناس، بعضها اتى بسبب الازمة والبعض الاخر تراكم منذ قبل الازمة، وهناك مخاطر متعلقة بلبنان واخرى متعلقة بالعولمة". 
وتابع "العمل من المنزل الذي فرضته كورونا له اثر كبير على تجزئة العمل، فكيف نحمي العامل ونؤمن توازنا بين حياته العملية والشخصية وتوازنه المعنوي والعاطفي وكيف نضمن حقوقه؟ في وقت اخذت نضالات اجيال لتثبيت حقوق العمال الاجتماعية"، واشار الى ان التكنولوجيا تقتحم الحياة الفردية للعائلة وتتسلل الى التوازن داخل البيت، ودول كثيرة بدأت بالتفكير كيف تحمي عمالها في ظل العولمة". 
وأردف الصايغ: "اعدكم اننا سنصل الى مجلس النواب وسنحمل هذا الهم وهذه التشريعات والمهم دراسة الاثر الاجتماعي للتطور التكنولوجي لحماية تماسك المجتمع". وتحدث عن المخاطر الناتجة عن الأزمة اللبنانية، والتي رأى أنها اولا انهيار تام في البلد للنظام المالي والاقتصادي ويجب ايجاد فسحة لحماية حقوق العمال ولا يمكن القبول بأي ظروف تخفيفية لحماية حقوق العامل في لبنان فهي حقوق مقدسة ومتعلقة بكرامة الانسان، وقال "لا يمكن استباحة حقوق العمل ومن هذا المنبر في الاول من ايار نوجه تحية الى كل العمال المناضلين اينما كانوا الذين يواصلون قتالهم في اي نقابة او تجمع وجدوا رغم كل التسييس المفرط للعمل النقابي، لكن يجب التركيز على القضية الام اي حقوق العمال". 
وشدد على ان بظل الانهيار الاقتصادي والمالي الشامل في لبنان يجب العودة الى ما طالبنا به منذ تأسيس الحزب، وصولاً الى نضال المجلس العمالي العام الكتائبي ومرورا بالميثاق الاجتماعي الذي اعلنا عنه عندما كنت وزيرا للشؤون الاجتماعية، وهذا الميثاق وضع بالشراكة مع اكثر من 140 جمعية مدنية متخصصة ونقابة والمجتمع المدني عندما كان يعمل على عملية استنهاض عام وشامل في هذا البلد وكنا سباقون في عملية الشراكة بين القطاع العام والمجتمع المدني واصدرنا هذا الميثاق بعد 6 اشهر من العمل واحيي كل من ساهم به، واطلقناه عام 2010 وحوالى 800 شخص شاركوا في الجلسات الحوارية وهكذا اظهرنا في حزب الكتائب اننا نعرف كيف نكون رأس حربة في المواجهة في المجتمع المدني وللحفاظ على سيادة لبنان". 
كما طالب الصايغ القطاع الخاص إلى تحمّل مسؤوليته الاجتماعية وعلى القطاع العام ان يؤمّن التوازن، وعلى المجتمع المدني ان يعمل بالتواصل مع الدولة لا ضدها، لذلك معركتنا الاقتصادية الاجتماعية هي كذلك سياسية لانها تتحدث عن معركة استعادة الدولة. 
وتابع الصايغ: "في برنامجنا الانتخابي "مشروع لبناني" وضعنا بالنقاط كيف يمكن اصلاح نظام الضمان الاجتماعي، واعتماد ضمان الشيخوخة والمعاشات التقاعدية، توحيد الصناديق وغيرها، وهي كلها افكار قديمة وجديدة لكن لا خيار الا بالعمل عليها بطريقة جدية."
واضاف: "عملنا على مساعدة العامل على اخذ مقومات ذاتية لكي يتمكن من التملك، فمن حق العامل لتجذيره بأرضه ان يكون لديه ملك"، كما دعا الى اعادة تنشيط المؤسسة العامة للاسكان وتنشيط القروض الميسرة الطويلة الامد، وعلى كل عامل ان يتمكن من ايجاد عمل قريب من مكان ولادته وحيث ترعرع كي لا نهاجر من القرى.
وشجّع الصايغ المرأة على الانخراط التام في سوق العمل، داعياً إلى احترام ظروف عملها كي توفق بين العمل وتربية اولادها. 
وتابع "كثر يقولون ان هذه المشاريع جميلة لكن من اين التمويل؟ نحن نقول ان لا شيء في العمل الاجتماعي اسمه هدر بل هو استثمار"، داعياً الى لتحرير القطاع الخاص واعطائه حوافز ضريبية وتنظيم العمل التطوعي مع المجتمعات المدنية والجمعيات الاهلية التي تعمل دون اي تنظيم.
وختم الصايغ: "ملتزمون قضية الانسان في لبنان ولا يجب التردد في المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهذا النبض لن يخفت طالما لدينا امل وقناعة بأن لبنان سيربح وسنربح بالانتخابات وسيربح العمال ايضاً".