المصدر: Kataeb.org
الأحد 26 آذار 2023 12:42:08
اعتبر النائب الدكتور سليم الصايغ ان المنظومة المتمسك بها حزب الله تحاول ان تغير هويتنا وبدا ذلك عبر المسرحية الانتخابية الرئاسية الاخيرة كما انها لا تزال تحاول تغيير مفاهيم الديمقراطية.
كلام الصايغ جاء في برنامج بلا رحمة عبر لبنان الحر قائلا: " المنظومة فشلت باعطاء اي بديل عن دولة الدستور والمواطنة وهم اليوم يتفننون لكي نعتبر ان الديمقراطية هي عبارة عن صندوق اقتراع فقط بينما هي لا تستوي من دون احترام كامل لحقوق الانسان واهمها الحق بالامن الضامن والحرية بالقرار والعدالة بحكم القضاء المستقل والا وقعنا في طغيان وتسلط وقمع فتصبح صندوقة الاقتراع تابوت لامال وطموحات الشعب بالرقي والرفاه والحياة بكرامة. ان استعمال ادوات الترهيب والترغيب واشاعة جو من الفوضى هو تمهيد لنحر الديمقراطية ولا خيار هنا الا المواجهة بالموقف والكلمة والحقيقة وتغليب القيم المشتركة الفاضلة على قيم غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا.
واضاف:"لن نغادر من هذا البلد ونحن نتجذر اكثر ونتوسع اكثر ونريد تحويل لبنان الى مونتي كارلو الشرق مجددا".
واردف قائلا: " يتقاسمون البلد ويسجلون الانتصارات الوهمية وكانهم يتنافسون على من لديه فندق 4 نجوم او 5 نجوم ولكن في جهنم ".
وشدد الصايغ على ضرورة "ان نتجه الى رئيس يطمئن اللبنانيين لا ان يكون حزب الله هو من يطلب التطمينات وهو الذي معه قرار السلم والحرب والسلاح وحماية كاريش".
وتابع: نحن ظاهريا بجمود ولكن هناك تغيير عميق يحصل والخارج لن يفعل الا عندما يرى الجدية والثبات لدى المعارضة والمفتاح يبدأ برئاسة الجمهورية كما لا خلاص الا بنمو لبنان اي ايقاف الفساد وسط جو المقاطعة العربية".
واوضح الصايغ ان دعوة بكركي للصلاة لا تتضمن اي نقاش سياسي قائلا: "هناك تمييز بين مبادرة الراعي وبين لقاء الصلاة الذي لا يتضمن اي كلام سياسي وهو نوع من ترطيب الاجواء وتنقية المشاكل النفسية التي يمكن ان تكون بين المشاركين حتى في ما بعد في الاطار السياسي كي لا بأخذ الخلاف الطابع الشخصي وهذا يعني العمل على عقلنة الخلاف".
وتابع: "امتهن حزب الله لعبة التعطيل لتغيير المعادلة الداخلية، مثلا لو لم يفرض حزب الله معادلة 7 أيار قبل الدوحة لما اتى الرئيس ميشال سليمان لكن سرعان ما نكث بما وعد ولم يسهل نهضة لبنان، ولم يتعلم ١٤ آذار وتابع الوقوع في نفس الاخطاء مما ادى الى فرض الرئيس ميشال عون بعد تعطيل طويل سرعان ما ادى الى تدمير الدولة اللبنانية لصالح اللادولة. اما
عن اتهام الكتائب بالتسويق للفراغ فهذه تهمة تلبس مطلقها فهل يُعقل ان نسوق لشيء كالفراغ هو اصلا من صُنع خصومنا ؟ ما نطلقه هو نداء استغاثة لانقاذ لبنان فهل المطلوب منا ان نموت من دون ان نقول "آخ"؟
وحول العلاقة بالتيار الوطني الحر اكد الصايغ اننا " اليوم في مجلس النواب نلتقي مع الجميع والبعض في التيار يقوم بمراجعة حقيقية وصادقة لامور حصلت انما اليوم ليس يوم الحساب انما يوم الانقاذ.
وبالنسبة لتقييمه للاشتراكي فقال: "بلحظة حاسمة الاشتراكي لا يمكن ان يخرج من ثيابه وثيابه هي المعركة السيادية وهذه المرة ان تردد سيكون هناك مشكلة".
وسئل عن طرح نعمة افرام للرئاسة فأجاب: كشخصية اخذ خيارات واضحة ضد الفساد وبرنامجه السياسي مفروض ان يكون مقبولا من كل الناس ونحن ما جعلنا نتحالف معه في الانتخابات السابقة هو قدرته على الثبات على مبادئه الوطنية عندما تكون مغايرة للاداء السياسي فعنده السياسة لخدمة الخير العام وهذا يطمئن المخلصين للبنان .
وكان الصايغ قد تطرق في بداية الحديث عن التلاعب بالتوقيت الصيفي واصفا اياه بالقرار الارتجالي الذي اخذه رئيس الحكومة ضاريا بعرض الحائط القوانين اللبنانية والدستور اذ ان قرار مثل هذا لا يؤخذ الا في مجلس الوزراء وينشر في الجريدة الرسمية حسب الاصول كما ان هذا القرار بالمضمون يقطع اواصر لبنان مع النظام العالمي للتوقيت مع آثاره السلبية على الملاحة والتجارة كما انه بستعمل شهر رمضان المبارك تبريرا لاعتماد قوانين عامة غب الطلب تعزز التمييز الطائفي وتتفتح المحال واسعا امام النعرات الطائفية بعيدا من روحية الصيام وتنقية الذات وقيم التسامح، ان هذا التمييز يشكل اهانة لكل المواطنين ولكل صائم الى اي دين انتمى وللمسيحيين كما للمسلمين. .
واعتقد انه لا يزال امام ميقاتي الوقت اليوم للرجوع عن القرار".
وقال: " لا يحق لاحد مصادرة قرار رئيس الجمهورية والحكومة المجتمعة ولو كان هناك وقت لكنا طعنا به في مجلس الشورىل لك فضلنا تقديم رسالة للرئيس ميقاتي باسم حزب الكتائب اللبنانية مؤكدين له رفضنا القاطع لهذا القرار".