الصايغ: لا يجوز أن تعطى وزارة المالية وهي أمّ الوزارات لأحد طرفي الثنائي لأن أداءه منذ 14 عامًا كان مريبًا

في مداخلة عبر قناة "العربية"، قال عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ: "لنكن واضحين، إننا نريد أن نسهّل مهمة دولة الرئيس المكلّف وليس لدينا أي طلب خاص بأي حصة خاصة في هذه الوزارة،" مضيفًا: "نريد أن يكون لنا دور فاعل وازن بحجم ما أعطيناه من أجل ولادة هذا العهد الجديد في لبنان، ولكن ليس لدينا أي طموح فئوي حزبي طائفي في هذا الصدد".

وتابع: "ما نراه اليوم وهناك رأي جامع في لبنان أنه لا يجوز أن تعطى وزارة المالية وهي أمّ الوزارات لأحد طرفي الثنائي، لأن أداءه منذ 14 عامًا كان مريبًا وفاعلًا بهدر أموال الدولة اللبنانية وبتغطية عمليات الفساد وأصبح لبنان من أكثر دول العالم فقرًا.

وعن تحفظات على الوزير السابق ياسين جابر، قال: "الوزير ياسين جابر صديق شخصي وله طول الباع في إدارة الشأن العام والمسألة ليست شخصية بل مسألة خيارات سياسية ومسألة الجهة التي ستسمّي الوزير أكان جابر أو غيره لأن من سيسمّي هذا الوزير سيتمكّن من التحكّم أو السيطرة على الكثير من القرارات"، موضحًا أن "القرار المالي أي ديوان المحاسبة، المدعي العام المالي ووزارة المالية، هذه الثلاثية يتحكّم بها الثنائي وهو متهم بعرقلة تشكيلة الحكومة وعرقلة انطلاقة العهد".

وعن اتهام الطرف الآخر بأنكم تريدون الاستحواذ على كل شيء ولا تعطون أي حقائب للثنائي باعتبار أن هذا مطلب عادل من وجهة نظرهم وفقًا لكتلتهم ووزنهم السياسي والمجتمعي، قال الدكتور الصايغ: "الرد جاء من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف هما قالا إن ليس هناك من وزارة حكرًا على أحد أو إن هناك وزارة ممنوعة على أحد، ونحن ننطلق من نفس المبدأ وبالنتيجة لا نريد أن يحتكر أحد وزارة المالية، يجب أن تتم المداورة بين كل الوزارات ولا نريد شيئًا محددًا لنا." 

الصايغ الذي شدّد على أننا نريد أن نتمتع بثقة المجتمع الدولي، سأل: "كيف نريد للجهات المانحة الدولية التي نحن بأمسّ الحاجة لها فضلًا عن دعمها السياسي والأمني والعسكري، كيف نريد لتلك الجهات أن تعطي وتمنح وتساعد وتتعاون مع لبنان في الوقت الذي يسيطر على وزارة المالية التي ستتلقى هذه المنح والهبات والمساعدات الثنائي؟"

وعن تصنيف ياسين جابر وما إذا كان تكنوقراط أم مرشح الثنائي الشيعي، قال: "تعرّفت إليه كرجل سياسي على مقاعد حركة أمل في مجلس النواب لفترة طويلة، وهو فضلًا عن ذلك يتمتع بميزات وصفات تكنوقراط، والأحزاب السياسية في لبنان تزخر بمثل هذه الكفاءات ولا نستطيع أن نفرّق بالتمام بين من هو سياسي ومن هو تكنوقراط."

وردًا على سؤال حول أن المشكلة أن الطرف الذي سمّاه هو بري قال الصايغ: "بالطبع 100%، نعم من يسمّي سيكون له قدرة على التحكم."