الصايغ: لتدخل دولي لحماية العملية الانتخابية

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ ان التغيير سيحدث اذا ما آمن اللبنانيون به وترجموه من خلال الانتخابات النيابية. وقال في حديث لبرنامج "الحدث" عبر قناة الجديد "من دون هذه القناعة تصبح فكل معركة الانتخابات من دون جدوى".

واوضح ان حزب الكتائب "على اتفاق تام مع اكبر عدد من المجموعات ولنترك الناس ترى ذلك وتنتخب"، مؤكداً ان "هدف الحزب هو تغيير ميزان القوى العام في المجلس وليس التركيز على زيادة حجم كتلة نواب الكتائب فقط".

وتابع: "نحن نعمل من خلال الانتخابات لكي يكون لدينا الوزن الكافي لنجلس حول طاولة حوار داخل مجلس النواب وفي اطار رعاية دولية لمناقشة لبنان الجديد، الذي هو انسان جديد ودولة جديدة، انطلاقا من الميثاق الاجتماعي الذي وضعناه مع المجتمع المدني عام ٢٠١٠ ومن العقد الاجتماعي الجديد الذي يجب ان نضعه في المؤتمر اللبناني برعاية دولية بعد الانتخابات".

وفي المشهد الكسرواني، وصف الصايغ معركة كسروان الانتخابية بانها ستكون معركة مليئة بالتحديات ويجب خوضها عير احترام امرين: الخصوصية المناطقية والرغبة العامة في التغيير مؤكداً أنه يهوى التحديات في هذا المجال. واضاف: "من يواجه بهذه المعركة هو من لديه برنامج حقيقي وخطاب تنموي تغييري سياسي ووطني ولن نقبل ان تكون الانتخابات "عملية تركيب طرابيش".
اما عن موضوع دعم يمنى الجميّل لمرشح آخر في كسروان، فاوضح الصايغ انه "مجرد حديث صحف وهناك علاقة جيدة معها وعلاقة صداقة مع شقيقها وهو رفيق ومناضل ونائب نفتخر به”. وتابع: "هناك "قبعتان" للجميّل: يمنى كتائبية بحزب الكتائب وتلتزم القرارات السياسية وقبعة ثانية هي مؤسسة بشير الجميّل التي تعنى بالتنمية والتثقيف والتوعية".
وحول التحالفات، اوضح انه يتم "تشكيل تحالف نعمل على ان يكون ثابتاً ومنفتحاً وذكياً ويكون بالشراكة الكاملة مع المستقلين ووجوه تغييرية على اساس افكار وآراء وروح الثورة".
ولفت الى انه اتفق مع النائب نعمة افرام على تشكيل نواة هذه اللائحة على اساس القيم المشتركة والمبادىء الوطنية والسياسية السيادية والاصلاحية نفسها فتجمع افضل ما عندنا من خبرة وتجربة وقدرة على اساس التكامل بين مكونات التحالف فاللائحة ليست مغلقة ونحن بحوار مع قوى حية في البلد وشخصيات مستقلة وشخصيات مرتبطة بالمنطقة كي نربط بين خصوصية المنطقة وواجب التغيير على مستوى الوطن."
وجزم: "لا يمكننا ان نبقى بالتقليد المقيت الذي يستنتسخ الانماط القبيحة ونتحدث عن التغيير في الوقت عينه."
وردّ على التعليقات التي تطال علاقته بافرام بالقول: " ليس هناك اي مشكل بيني وبين نعمة افرام وبدلاً من رمي الاشاعات ومن محاولة البلبلة فليقوموا بوضع برامج لمنافستنا".
واضاف: "من المؤسف الكم من الاموال التي تدرّ في الانتخابات وقبلها ب 6 اشهر، من قبل اطراف سياسية، بدلاً من ان تستثمر هذه الاموال قبل بسنوات عبر فتح معامل للمواطنين وزيادة فرص العمل".

ورداً على سؤال حول تمويل الانتخابات، قال الصايغ: "الاكيد انه ليس لدينا تمويل دولي فنحن اغنياء بحريتنا ولذلك نحن نخيف سائر الاطراف ونراهم يحاربوننا".
وشرح ان الكتائب يتلقى تمويلا من مصدرين:
- مداخيل من ايجارات املاكها ولكن مع التضخم الذي حصل فهذه المداخيل باتت ضئيلة والمصدر الآخر هو من اللبنانيين المنتشرين في العالم.

وجزم الصايغ بأن "حزب الكتائب لا يتلقى مساعدة من اي دولة".
واردف بالقول: "كل ما نطلبه من الفرنسيين والاميركيين والدول هو مساعدة لبنان وحماية الحرية بالانتخابات، من هنا انا اطالب بالتدخل الدولي لحماية العملية الانتخابية كذلك اطالب بالفرز الخارجي لنتائج انتخابات المغتربين".
وسئل عن ترشيح سامر سعادة، فأجاب ان ذلك يبقى "مدار تقييم داخل الحزب فما يهمنا ليس فقط ترشيحه انما توفير كل ظروف النجاح له، وهذا ما ندرسه بدقة ومن خلال النقاش والتقييم لان الارض متحركة جداً ".
واضاف: "واقع القانون الانتخابي يجعل من الصعوبة ترشيح مجد حرب مع سامر سعادة. ونحن نعتبر ان التركيز يحب ان يكون حول الفوز وليس حول الترشيح".
وفي الاطار، تطرق نائب رئيس الحزب الى بعض المجموعات المغرضة التي تستهدف الكتائب وكأن الكتائب هو المسؤول عن الانهيار الحاصل بدلاً من استهداف المنظومة التي تقتل الشعب.


وذكّر بأن "حزب الكتائب هو من اخترع كلمة "منظومة" في بياناته شهور عديدة فلا ١٧ تشرين وباتت كل الاطراف تستخدمها حتى ان الوزير باسيل ورأس المنظومة الذي هو حزب الله يستخدمانها للانتقاد ".
وشرح الصايغ مفهوم المنظومة والفرق بينها وبين النظام، قائلاً: "النظام السياسي هو الذي نعرفه منذ العام 1920 وفيه الدستور والقوانين وما الى ذلك، اما المنظومة فهي التي اوصلت ميشال عون الى رئاسة الجمهورية والتحالف الناتج عن التسوية هو من ألّف هذه المنظومة وعززها وقواها حتى باتت المنظومة تتحكم بالنظام وتتهرب من المحاسبة علماً انها تفسر القوانين كما تريد ".
من هنا، رأى ان "الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون غير جدي لان المنظومة التي اتت به يجب ان تتحاور اولاً مع نفسها بدل ان تحاول ان تحملنا تبعات ما فعلت بالبلد".

وعن عنوان اللامركزية الادارية والمالية الموسعة الذي تطرق اليها عون، اوضح ان المشروع الذي يناقش بلجنة الادارة والعدل التي يترأسها النائب جورج عدوان هو نفسه المشروع الذي قدمه حزب الكتائب ولقد اتفقوا بمجلس النواب على 90% منه ثم تركوه في الادراج، والاجابة عن التباطوء يملكها كل من النائب عدوان ورئيس مجلس النواب نبيه بري".
واضاف: "اكثر من 80% من اللبنانيين يريدون التغيير والذهاب الى اعلى درجات اللامركزية، حتى ان قوى فاعلة كبيرة في طوائف مختلفة تُجمع على اهمية اللامركزية وحتى ضمن اتفاق الطائف، عدد هائل يريد اللا مركزية الموسعة لا بل يذهب الى حدود الفدرالية فالسواد الاعظم من اللبنانيين لم يعودوا يرغبون بالعيش في ظل هيمنة حزب مسلح ينتهك ارادة اللبنانيين. هذه ردة فعل طبيعية ويجب في كل الاحوال ترجمتها ايجابيا في القوانين في المحلس النيابي القادم".