الصايغ لطلاب كسروان-الفتوح: لن ندع يومًا واحدًا يمر من دون التأثير على حركة التاريخ لأنه هكذا نحافظ على الجغرافيا!

اكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ لطلاب كسروان-الفتوح أننا قادمون على أجمل معركة للتغيير متوجهًا الى الطلاب بالقول: "لا تدعوا أحداً يقتل إرادتكم واحلامكم!"

وأكد أننا لن ندع يوما واحدا يمر من دون التأثير على حركة التاريخ لانه هكذا نحافظ على الجغرافيا!

كلام الدكتور سليم الصايغ جاء خلال حفل التسلم والتسليم بين الرئيس السابق لمكتب طلاب كسروان الفتوح الرفيق أنطوني ميرزا وبين الرئيس الحالي الرفيق أنطوني زعرور، بحضور رئيس مصلحة الطلاب رالف مراد ومنسقي القطاعات الطلابية في الإقليم.

وأعرب الصايغ عن فرحه الكبير لوجوده بين الطلاب حيث نعزز كل الدفع والزخم والمعنويات، و"نؤكد مجدداً أن القضية لا زالت تستحق كل النضال في سبيلها، وما هذه الجمعة العائلية سوى مصدر للأمل والرجاء، حيث نستعيد المعنويات والثقة بالذات التي كانت لدينا عندما كنّا في سنّكم، وبهذه الثقة حررنا لبنان، إلا ان الأهم كان تحرير إرادتنا وعقلنا وقلبنا، فبالرغم من أننا كنا محاصرين جغرافياً إلا أن حريتنا كانت على امتداد العالم بأسره.

وتوجه الصايغ للطلاب قائلاً: "لا تدعوا أحداً يقتل إرادتكم وأحلامكم! إن كان باستطاعة أحد أن يسجن الجسد، فهو عاجزٌ حتماً عن سجن القلب والفكر والإرادة.

وتابع نائب رئيس الكتائب مؤكداً أننا اليوم لدينا نعمة كبيرة من خلال إعطاء حياتنا معنىً مميزاً عبر حزب الكتائب. فلو لم يكن لدينا ما نتشاركه لكنّا أشخاصاً عاديين في مدارسنا وجامعاتنا، كمية إضافية من البشر غير قادرة على التأثير ولا على الحلم، بل كل همّها كيف تعيش مثل الكائنات البيولوجية، ونحن لسنا كائنات بيولوجية فقط ! نحن أبطال، نصنع البطولة ونعطي معنى للبنان! نحن نحترم شهداءنا وأهالينا وكل من سبقنا إلا أن الأهم أننا نحترم أحلام اطفالنا ونبني وطناً يشبه شبابنا.

وأضاف الصايغ: "أنتم اليوم صنّاع الحضارة وبناة الأوطان، وبتربيتنا الحزبية والأخلاقية والعائلية، تعلّمنا الزهد بالسلطة، وما همّنا إن خسرناها، المهم أن نربح الوطن!"

وذكّر الصايغ بأن الكتائب قدّمت نفسها منذ تأسيسها قرباناً في سبيل القضية، فبعد أن ناضلت لتثبيت نهائية لبنان، وبالرغم من قمعها وتقسيمها وتغييبها ومصادرتها، نجحت في تثبيت هذه الفكرة في مقدمة الدستور اللبناني وأصبح المسلمون قبل المسيحيين يقاتلون في سبيل نهائية لبنان، ونجحنا بذلك بتثبيت وطن البطريرك الحويك وطن ال ١٠٤٥٢ كلم².

وأضاف الصايغ أن الكتائب لا يهمها التفكير بسياسة المختار والناطور، بل همّنا الحفاظ على مساحة الحرية أينما وجدنا وبكل الوسائل المتاحة. لن ندع يوماً واحداً يمرّ دون أن نحدث فرقاً في حركة التاريخ، لأنه هكذا نحافظ على الجغرافيا.

وتوجه للطلاب قائلاً: لا تخافوا أبداً! لأن المستقبل هو للمتمسكين بأحلامهم، لكم أنتم الشباب، وأبشركم بأننا قادمون على أجمل معركة، معركة التغيير في هذا الوطن. ومن أجل كل نقطة دم سقطت في ثورة الأرز وثورة ١٧ تشرين، ومن كل شهيد في تفجير المرفأ، أعدكم بأننا لن نرتاح ولن نستكين، قبل أن نحقق ما يجب من أعلى المنابر وترجمة التغيير بالصوت والقول والعمل فنأتي بسلطة جديدة في مجلس النواب.

وطمأن الصايغ الشباب إلى أنه و"لأول مرة بتاريخ لبنان الحديث تتقاطع صرخة الداخل مع الخارج، وما طالبتم به أنتم في ساحة الحرية في بيروت تبنّته كل الدول على شكل قرارات وعقوبات تسقط على رؤوس الفاسدين ليقولوا لهم إذهبوا إلى منازلكم يا قطاع الأرزاق وقطاع الاعناق! لأول مرة تحمل الدول صرختكم، ولو لم تنزلوا الى الشوارع والساحات لكانوا لا زااوا ينحرونكم ويقيمون التسويات على حسابكم!

وأكد الصايغ أن هذا الصوت لا بدّ من توظيفه في المؤسسات الدستورية وترجمة التغيير في صناديق الإقتراع، لكي نأتي بمجلس نواب يشبهنا ومن بعده برئاسة جمهورية وحكومة.

وختم الصايغ مؤكداً أنه حان الوقت لنشبك أيدينا ونصنع لبنان الذي يشبه شهداءنا وماضينا المجيد، يشبه جو عقيقي ورفاقه وكل الشباب الذين ينظرون إلينا وفي عيونهم الكثير من الأسئلة لهم نقول أننا قررنا أن نبقى ونصمد هنا وسندعو من هاجروا للعودة، لنؤكد الشعار الذي ترددونه عن استحقاق وجدارة وبأعلى صوت: ونبقى!!

 

كما كانت كلمة لرئيس مكتب الطلاب السابق انطوني ميرزا الذي أكد أنه يسلّم الأمانة اليوم لرفاق هو على ثقة أنهم على قدر المسؤولية، وهذا ما ابلغ به والدة رئيس مكتب طلاب كفردبيان الشهيد جو عقيقي، الذي لا زالت محاضر الاجتماعات تسجّل غيابه غير المبرّر عنها حتى تحقيق العدالة، حيث أكد ميرزا أن جو باقٍ معنا وفي قلب وضمير كل رفيق بيننا.

كما عبّر ميرزا عن فخره بأن مكتب طلاب كسروان كان وسيبقى عصب مصلحة الطلاب واقليم كسروان بوجود هذه المجموعة من الرفاق والرفيقات القادرين على تحمّل كافة المسؤوليات وخوض كل المعارك المطلوبة، وسيستمر بتخريج الأبطال الأوفياء للشهداء، والعمل بكل إيمان لتأكيد أنه ليس المهم من يحمل الراية بل المهم أن تبقى الراية مرفوعة.

بدوره اعتبر رئيس المكتب الحالي الرفيق أنطوني زعرور، أننا "سنبقى في خدمة لبنان، نناضل من أجل هذا الوطن حفاظاً على تاريخنا وقيمنا، ووفاءً لكل من تعبوا معنا ولشهيدنا جو عقيقي ورفاقنا الذين انتقلوا من بيننا، وسنستمرّ بالعمل والنضال وهذا عهد علينا لن نتخلى عنه. وأكد زعرور أننا مستمرون بحمل الرسالة لبناء وطن يشبهنا نعيش فيه بكرامتنا، وسلاحنا اليوم هو الانتخابات التي من خلالها سنتمكن من تحقيق التغيير المطلوب.

كما كانت كلمة لرئيس مصلحة الطلاب الرفيق رالف مراد هنّأ فيها الرفيق ميرزا على حس المسؤولية الذي يتمتع به وتمنى النجاح للرفيق زعرور الذي أثبت قدراته وإمكانياته في كل المهمات الموكلة إليه.

وشدد مراد على أهمية الحفاظ على هذه الروحية الموجودة بين الرفاق والمحبة الكبيرة التي تجمعهم مشيداً بالإندفاع ااذي يتميزون به والذي يشكّل ضمانة لمصلحة الكتائب والمجتمع والوطن.

وفي الختام تم تسليم درع لرئيس المكتب السابق الرفيق أنطوني ميرزا تقديراً لجهوده وتضحياته، كما تم تقديم درع للرئيس الأسبق للمكتب الرفيق جيمي خليل تقديراً لكل ما قدّمه في خدمة مكتب طلاب كسروان - الفتوح.