المصدر: Kataeb.org
الخميس 11 كانون الاول 2025 15:01:46
اعتبر النائب الدكتور سليم الصايغ ان "ليس صدفة أن يتطابق عدد كنائس جونية بعدد شهداء الكتائب فيها، في جونية ٢٩ شهيدا كتائبيا وعلى رأسهم الشهيد الطالب روبير شقيق رئيس قسم صربا بيار عطية".
قال الصايغ خلال عشاء قطاع جونية في اقليم كسروان الفتوح: "كان روبير يتحضر للامتحانات عندما سمع التصريح الشهير بأن طريق القدس تمر في جونية، فهب للدفاع عن مدينته رغم اعتراض والدته، فجاوبها ما النفع إذا نجحت في الامتحانات ولم يعد لي منزل اعود اليه، حمل عتاده العسكري دون ان يودع احد ورحل".
اضاف: "هذه شهادة حياة عن روبير عطية، وهي علاقة شعب بهويته وثقافته وتختصر علاقة شعب تاريخية بمدينته وبلدته، علاقة مجتمع بجونيه التي يعانقها البحر".
وتابع "شهادة روبير تختصر شهادة ٢٩ شابا من جونيا سقطوا دفاعا عن مجتمع و٢٩ كنيسة، وببطولاتهم حموا ليس فقط جونية بل كل لبنان".
ولفت الى ان "العشاء يتزامن مع انتهاء زيارة البابا الى لبنان التي حملت رسائل لاهوتية وسياسية عديدة في المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، رغم ان دور الكنيسة في السياسة مختلف عن المفهوم الذي نعرفه، الكنيسة تخط المبادئ الأخلاقية التي على أساسها نميز الصح من الخطأ، والخير من الشر".
وأشار الى ان "تأسيس الكتائب جاء للمساعدة على خلق إنسان جديد ومجتمع جديد، هذا دور الكتائب قي الشق السياسي كما في الشق الاجتماعي، ومن هنا التماهي بين الكتائب وبكركي".
واعتبر ان "إسقاط مبادئ وثوابت الكتائب على واقعنا الحالي يبدأ بتصحيح مقاربة الامور، لقد اعتاد الكسرواني ان يأخذ حقه من الدولة عبر الزعيم أو النائب او الوزير، عبر شبكة زبائنية ضربت لبنان وأخلاق شعبه".
وفي رسالة غير مباشرة لحزب الله قال: "يرددون ان حمايتهم بسلاحهم لان الدولة غائبة متناسين ان مؤسسة الحيش اللبناني وحدها من بين كل المؤسسات الرسمية التي لم تنهار في الازمة الاقتصادية الاخيرة".
وتوجه الى الحضور قائلا: "مرجعيتكم السلطة المحلية التي أتت بأصواتكم واوجه في هذه المناسبة تحية الى رئيس بلدية جونية فيصل افرام، بينما مرجعيتكم التشريعية هم نواب كسروان الفتوح الذين اتوا ايضا بأصواتكم، وانتم اهل الكرامة ولا تحتاجون الى وسيط مع السلطتين ومن واجبنا كنواب ان نتدخل اذا ما توقفت طلباتكم تعسفيا لا ان نعرقل طلباتكم ونتدخل لحلها، من واجبكم وواجبنا ان نضع حدا للزبائنية السياسية وشراء الذمم والأصوات الانتخابية".
وشدد على ان "هدفنا خلق إنسان جديد وان لم يكن هذا الهدف فلا معنى لنضالنا الاجتماعي والسياسي، من واجبنا أن نعلم الشباب على المسؤولية والنقد الحر البناء، وعلينا اشراكهم بالقرار من العائلة الى المدرسة والجامعة ومن حقهم ان يمارسوا الديمقراطية بكل حرية، من هذا المبدأ احضر سؤالين للحكومة الحالية ليس بإسمي بل بالوكالة الشعبية التي اخذتها منكم".
وأكد على أهمية البلدية في "انشاء مجالس للشباب لإشراكهم بالقرار البلدي هكذا نقدم نموذج حكم صالح وجديد وما نفع التغيير في كل البلديات لذا كانت المفاهيم القديمة هي السائدة والمسيطرة".
وعن الانتخابات النيابية قال: "الانتخابات محطة، كثر يستحقون الفوز لم يحالفهم الحظ، وذلك بسبب طبيعة قانون الانتخابات، ولكن على اي فائز ان يؤتمن على خلق الإنسان الجديد ليستقيم الحكم، ونحن في الانتخابات المقبلة وكما دائما لن نتنازل عن ثوابتنا ومبادئنا، تحالفنا مع النائب نعمة افرام ثابت ونعتز به، كذلك الأمر مع شخصيات سياسية في دائرتنا كأمين عام ١٤ آذار السابق الصديق فارس سعيد، والصديقة الدكتورة جوزفين زغيب، وجميعنا نتطلع الى اشخاص يشبهوننا بالرؤية المستقبلية وبعيدون كل البعد عن الانتهازيين والذين يبدلون تموضعاتهم حسب الظروف ووفق ما تقتضي مصالحهم الذاتية".
وشدد على ان "التغيير العميق في المجتمع يحتاج سنوات والدعوة الى الطامحين للتغيير لعقد جلسات مصارحة ومصالحة، طريق التغيير صادقة وواضحة ولا تتم عبر "تركيب طرابيش" وتدوير زوايا ووفق مفاهيم مر عليها الوقت وتخطاها الزمن".
وختم قائلا: "نحن حزب الوضوح وممارستنا دائماً واضحة ومقارباتنا دائما موضوعية وتخدم المصلحة العامة لا الخاصة، المعايير الشخصية والفردية هي محط اهتمام وتقدير لدينا، لكن رحلة بناء الدولة ومؤسساتها لها معايير مختلفة في قاموس الكتائب، لم نتنازل عنها يوما ولن تساوم عليها ابدا".
من جهته أكد رئيس اقليم كسروان ميشال الحكيم أننا في "زمنٍ تتقدّم فيه الكتائب وتنتصر فيه الدولةُ لا الدويلة، ويعلو صوتُ الشرعية".
وأضاف: "منذ تسعةٍ وثمانين عامًا،
حزبُنا لم يساوم على هويّته وقدّم آلافَ الشهداء ليثبت أن السلام ليس ضعفًا، وأن الدولة ليست خيارًا بين خيارات".
وأردف : "نستكمل العمل إلى جانب رئيس الحزب النائب سامي الجميّل الذي يقود المواجهة بلا تردّد ويحمل رايةَ سيادةٍ لا تُقاسُ بالمصالح، وشرعيةٍ لا تُهزم أمام السلاح غير الشرعي في أيّ زمانٍ أو مكان".
من ناحيته اعتبر رئيس قطاع جونية سعيد الطنب ان "الكتائب في قلب جونية وجونية في قلب الكتائب، الرئيس امين الجميّل اصر ان يؤسس متحف الاستقلال في جونية وتحديدا في حارة صخر، هذا المتحف الذي يجمع تضحيات حزب الكتائب كدليل حي يؤكد ان كسروان خزان المقاومة اللبنانية كما وصفها الرئيس الشهيد بشير الجميّل".
وأشار الى ان "الكتائب هي هي اليد الممدودة الصادقة التي تحالف بصدق وتخاصم بصدق اكبر".
حضر الاحتفال كهنة رعايا جونية، اعضاء بلدية جونية ومخاتير البلدة، رئيس واعضاء لجنة تجار جونية وكسروان الفتوح، الدكتورة جوزفين زغيب، مشروع وطن الانسان، فراس ابي نصر، جوزيف ابو شرف، فؤاد منصور البون، اعضاء المكتب السياسي: بشير عساكر، لينا الجلخ، وسمير خلف، رستم صعيبي، مارون عساف، بالإضافة إلى حضور رئيس اقليم جبيل حليم الحاج ورئيس اقليم البترون أرز فدعوس.