"نجاحكم ثروتنا، توجهوا غداً إلى الامتحان وليكن التفوق هدفكم، عليكم بالشهادة وعلينا بالحماية بدولة تحترمكم وتؤمن مستقبلكم."

بهذه الكلمات الملهمة توجّه النائب الدكتور سليم الصايغ إلى طلاب الشهادة الثانوية، خلال اختتام الدورة الاستعدادية المكثفة المجانية التي نُظّمت برعايته.

هذه الدورة المجانية، التي نظّمها مكتب طلاب كسروان-الفتوح الكتائبي، جاءت كفرصة حقيقية لدعم 99 طالباً وطالبة من أبناء المنطقة والجوار، من مختلف المدارس الرسمية والخاصة، حيث تابعوا 160 حصة تعليمية مكثفة على مدى 5 أسابيع، بإشراف 11 أستاذاً من نخبة أصحاب الاختصاص، مع تأمين انتقالهم بباصات خاصة من مختلف بلدات كسروان-الفتوح، من الجرد حتى الساحل.

في كلمته، أكّد الصايغ أن مبادرته بدأت منذ 3 سنوات لمواجهة الإجحاف الذي لحق بتلامذة المدارس الرسمية، قائلاً: “ما دفعني إلى هذه الخطوة هو التمييز غير العادل في فرص التعليم، خصوصاً بعدما أصبحت بعض المدارس عاجزة عن تأمين عام دراسي كامل. في زمن التخلي، كان لا بد من المبادرة، ومع أهل الهمم، كسرنا طوق اليأس وحددنا هدفنا: 100% نجاح للجميع.”

وأضاف: “هذه الدورة المجانية لم تفرّق بين تلميذ وآخر، فاستهدفت جميع الطلاب من الجرد حتى الساحل، لتجسّد معنى ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص. واليوم أفتخر بأن هذا الهدف قد تحقق، بكل صمت وبساطة ومحبة.”

وختم الصايغ مشيداً بحيوية العمل التطوعي والتنظيم الحزبي الهادف، مؤكداً أن “الالتزام بقضية واضحة ومعايير شفافة، يرفع مستوى العمل العام، ويعطي الأمل بمستقبل أفضل لشبابنا". 

بدوره ، شدد رئيس مكتب الطلاب والشباب في إقليم كسروان-الفتوح عقل الراعي على أهمية هذه المبادرة التي تعبّر عن الالتزام الفعلي بقضايا الشباب والتعليم، قائلاً:  

"آمنا منذ البداية بأن التعليم هو السلاح الأقوى الذي نمنحه لشبابنا، وهذه الدورة ليست مجرد دعم أكاديمي، بل رسالة أمل وثقة بأننا باقون إلى جانبهم في كل الظروف. ما حققناه معاً في هذه الأسابيع يؤكد أن التنظيم العميق والمتابعة الدقيقة قادران على إحداث فرق حقيقي في حياة الطلاب."

وأضاف الراعي: "نفتخر بهذا الإنجاز الذي جمعنا كأسرة واحدة، طلاباً، أساتذة، متطوعين ومنظمين، في سبيل هدف واحد: النجاح والتفوق. ونعد بأن نتابع هذه المسيرة بدورات ومبادرات أخرى، إيماناً منّا بأن الاستثمار الحقيقي هو في طاقات شبابنا.