الصايغ: من اقترع للكتائب ينتظر منها وطنا وليس خدمة

أكد النائب الدكتور سليم الصايغ ان الكتائب اللبنانية "ثابتة في مواقفها وهي الضمانة السياسية في لبنان وهو ما يترجمه مسار الانتخابات الرئاسية الذي تلعب فيه قيادة الحزب دور محوري".

وقال الصايغ خلال لقائه الاسبوعي مع مجموعة من كوادر كسروان الفتوح: "تعود فكرة طرح انتخابات نيابية مبكرة بعد الفشل الرئاسي، وعلينا جميعا ان نكون على استعداد لمواجهة اي استحقاق من أي نوع خصوصا بعد ان تظهّرت خلفيات تعطيل انتخابات الرئاسة وامعان الفريق الآخر في سياسة الفرض والاكراه على كل مكونات البلد غير آبهين بكل التقاطعات السياسية من جهة واتفاق كل الاطراف المسيحيين على المرشح جهاد أزعور من جهة أخرى".

أضاف الصايغ: "لهذه اللقاءات التي نعقدها دورياً أهمية كبرى، لاننا نستمد قوّتنا من المجتمع ونطّلع اكثر على متطلباته من جهة، ومن جهة ثانية نشرح له وبعيدا عن الاعلام تفاصيل ما يبحث في الكواليس السياسية وآخر التطورات السياسية والاجتماعية".

ولفت الى ان متى "تبدأ مسيرة اعادة اعمار سوريا سنواجه مشكلة من نوع آخر حين سنفتقد اليد العاملة ومن هنا أهمية اعداد جيل جديد من الشباب من أصحاب المهن الحرة".

وفي السياسة، قال:" ما نقوم به خيار أخذناه على أنفسنا كما هو خيار أخذه كل فرد منكم، لان من اقترع للكتائب اقترع لمشروعها السياسي وليس للخدمات والزبائنية السياسية".

وأشار الى ان من"أهمية المواجهة السياسية التي نقوم بها اننا اذا سمحنا لحزب الله بالاستمرار في مسلسل فرض املاءاته نصبح حكما أمام خسارة هويتنا وثقافتنا وليست مجرد خسارة سياسية، فالمجتمع والدولة بكل مؤسساتها غير قادرة على دفع المزيد من الاثمان".

وأكد الصايغ ان "واجبات النائب تشريعية حصرا لتطوير النظام وتحصين وتمكين المؤسسات العامة منها والخاصة، واذا كان البعض وخصوصا في كسروان الفتوح راهن ويراهن على الزبائنية السياسية للفوز في كل استحقاق انتخابي فهذا المنطق ترفضه الكتائب وستستمر بمواجهته لان ما ينتظره الناس  من نوابهم هو نمط آخر في السياسة يحررهم من اي قيود والتزامات نفعية ولا يتم ذلك الا عبر اعادة احياء دولة والقانون والحقوق فيتوقف الاعتماد على النفوذ السياسي لتوفير ابسط مستلزمات العيش، مواجهتنا في قضاء كسروان الفتوح هي أيضا مواجهة بين الدولة بكل مؤسساتها والدويلة بكل متفرعاتها".

ورأى أن" الديمقراطية التشاركية تبدأ باللقاءات التي نعقدها دوريا لتوفير الدينامية والحركة الهادفة الي اشراك أكبر شريحة ممكنة من المجتمع في القرارات وصناعتها".

ولفت الى ان" البلد اليوم "مش راكب" في ظل إحكام حزب الله قبضته وسيطرته على مؤسسات الدولة وبالتالي علينا الاستمرار في تجهيز البنية التحتية المحلية لاننا في مواجهة منطقين ونهجين، بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية الاسلامية في لبنان فنسعى للعيش في جمهورية لبنانية وليس مسيحية او اسلامية يحكمها القانون والدستور بلا اجتهادات آنية رافضين الانتظار على قارعة التاريخ لان في ذلك انتحارا جماعيا بينما نحن أهل الحياة وأبناء الرجاء ".

وطالب الصايغ الحضور "بعدم التردد في طرح المشاريع الهادفة الى انماء القرى والبلدات ليتم درسها جدياً وتأمين التمويل اللازم لها، لاننا في مرحلة بناء لبنان الجديد ولو كان شكله الهندسي غير واضح المعالم بعد لكن متى نحضر احجار البنيان من المدارس الى الجامعات الى المستوصفات... الخ يصبح "شقعها" سهلا ونستطيع تشييده بسرعة قياسية".