المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 18 شباط 2025 18:28:55
رأى النائب الدكتور سليم الصايغ أن البيان الوزاري بشكل عام مقبول، نَفَسَه جيّد، واضح، ما لم يتناوله بأهمية ما تناوله، لم يغرق في التفاصيل ولم يُخصص أو يحدد الآليات التي سيتّبعها لتحقيق النتائح في ملف الودائع وكيفية استرجاعها ولم يتحدث عن كيفية معالجة استعادة الدولة لسيادتها على كافة أراضيها، مشيرًا الى أن البيان تحدث بالمبدأ العام وهو الالتزام بالقرارات الدولية لاسيما الترتيبات لتنفيذ القرار 1701 بدءًا من الجنوب ووصولًا الى كل لبنان.
الصايغ وفي مداخلة عبر الـ LBCI، قال:" البيان تحدث أيضًا عن تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وهذا المبدأ مهم جدًا فمنذ عهد الرئيس فؤاد شهاب كانت البيانات الوزارية تتحدث عن عدم الانحياز وفلسفة الميثاق الوطني هي فلسفة حيادية، واليوم لبنان يستعيد بالمفردات أقله هذا التعبير الذي نتمنى أن تتم ترجمته، فلبنان لديه الفرصة لممارسة الحياد في الصراعات بين المحاور، إنما بالطبع موقف لبنان ثابت بالنسبة للعدوان الاسرائيلي ووصّف البيان ذلك بشكل واضح وقال أن هناك عدوانًا على لبنان".
وتابع: "البيان الوزاري لا يعبّر عن نظرة حزب أو فريق إنما يعبّر عن الشعب اللبناني بأكمله وهذا أمر عظيم، تحدث البيان أيضًا عن أمر مهم وهو حق الدولة اللبنانية ولبنان بالدفاع عن النفس وهذا أمر واضح وحق طبيعي لا تحدده المواثيق ولا الدساتير، إنما حق يأتي مع ولادة الدول ولكن في الوقت عينه يعطي البيان إطار واضح حول كيفية ممارسة هذا الحق وهو عبر الجيش اللبناني والقوى الامنية، وأذكر أن الحق الطبيعي بالدفاع عن النفس استنادًا الى شرعة الامم المتحدة والمادة 51 من الشرعة ذكرت الحق في مقطعين، في المقطع الاول ثبتت الحق المطلق بالدفاع عن النفس لتربطه بالمقطع الثاني بتدخل مجلس الامن لاعادة الامن والسلام العالميين، وهذه الحالة التي تعنينا في لبنان اذ القرار 1701 هو تدخل لمجلس الامن وممارسة هذا الحق المطلق بالدفاع عن النفس مربوط بالسياسة وبالقانون بمنظومة الامم المتحدة التي ترعى الوضع اللبناني بواسطة الدول المؤتمنة عسكريا وأمنيًا أي فرنسا وأميركا للعودة الى مشروع الدولة السيدة والحرة على أراضيها".
وأكد الصايغ أن من مسؤولية الدولة اللبنانية الدفاع عن أراضيها وليس فريق أو حزب، مضيفًا:" روح المقاومة موجودة لدى الشعب اللبناني ولبنان وطن الحرية مجبول بالكرامة، ولكن الانتحار ليس الحل لتثبيت الحق إنما هناك ألف طريقة ذكية أخرى واليوم حان الوقت لتجنيد صداقاتنا وإمكانياتنا لانسحاب إسرائيل من الجنوب".
وشدد على أن الثقة هي بالدولة كي تقوم بواجباتها، مضيفًا:" من حاول أن يحل مكانها خرّب البلد ولنتوقف عن المزايدات ولنتواضع، الجيش اللبناني يدخل الى كل القرى التي انسحب منها الاسرائيلي ما عدا النقاط الخمس بالتزامن مع الضغط الدولي للانسحاب الكامل وعلى اللجنة الخماسية أن تحل هذا الموضوع، والمطلوب عدم الركون الى المنطق السابق، نتمنى أن تتحرك الدبلوماسية اللبنانية لتجنيد كل الدول والقول ان سياسة اسرائيل ستقوّض الدولة اللبنانية وستفتت لبنان ولن ينتصر أحدا بعدها، ونحن لن نقبل بالعودة الى الوراء وإذا لم يقف العهد وكلنا ثقة به وقام بواجبه، فاللبنانيون بأغلبيتهم سيشكون بمنطق الشراكة إذ لا يمكن التعايش بمنطقين منطق الدولة ومنطق اللادولة".