المصدر: Kataeb.org
الخميس 9 أيار 2024 17:49:20
لفت عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ عن هبة المليار يورو للنزوح السوري الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب من المجلس النيابي أن يجتمع للبحث في الاتفاقية الاوروبية وقال:" من حق نواب الأمة معرفة ما حصل وأهمية رسالة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل تكمن في أن قبل الانتقال الى الحكم المبرم من المفروض أن نطّلع من الرئيس ميقاتي على مندرجات الهبة الأوروبية خصوصًا إن كان هناك شيء من خارج الاتفاقية وإن كان هناك شكوك لا بد من قطع الشك باليقين".
واعتبر في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" عبر LBCI أنه إذا كان هناك رشوة فلا نمزح كحزب كتائب بهذه الأمور وهناك قانون ودستور ويكون رئيس الحكومة مسؤولا امام مجلس النواب ويلاحَق وأضاف:" أنا نائب عن الأمة وإن قلت إن المليار دولار هي رشوة يكون هذا الإعلان بمثابة "علم وخبر" ومجلس النواب يجب أن يلتئم ويتحمّل النواب مسؤولياتهم والإتيان برئيس الحكومة إلى المحاكمة وأكرر أنه اذا كان لدي قناعة برشوة نذهب في القضية حتى النهاية".
ورأى انه من السهل أن نقوم بمزايدات اليوم لكن يجب أن نكون واقعيين فاللبناني خائف والخائف لا يريد ملفا انما يريد حلولا.
وقال الصايغ: "نحن مستعدّون لرفع السقف في الملف السوري لأن القضية لا لعب فيها فليس الكتائب أو المعارضة فقط خائفين فالقضية وجودية وسيادية وهناك تأكيد عن مضمون الاجتماعات التي حصلت والمطلوب من الرئيس ميقاتي ان يعلن عنها، فهذا هاجس عابر لكل الطوائف ولكل الأطراف السياسية لأنها تعتبره خطرًا وجوديًا وخطرًا على الهوية".
أضاف: "الجميع يعتبر أن الموضوع يحصل الآن ولا يعرفون ان مجلس النواب منذ 7 أشهر رفع توصية عنوانها كيفية عودة السوري الى بلاده كما اننا رفعنا كتبًا في جولاتنا على أوروبا تحمل عنوان "كيفية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم" للضغط والبت في هذه العودة"، معتبرا ان قضية الشهيد باسكال سليمان حرّكت مؤخرًا الرأي العام ضد النزوح السوري.
وأوضح الصايغ أننا سمعنا كلامًا عن اجتماع ميقاتي بماكرون والمعطيات لدى الرئيس بري هي نفسها ولربما هناك ما لا نعرفه فليأتِ ميقاتي امام مجلس النواب ويخبرنا بما حصل.
وقال: "نحن سبّاقون ورأس حربة في مواجهة الملف السوري إذا تبيّن أن الدعم الاوروبي هو رشوة"، مشيرا الى ان لا إحصاء لعدد النازحين فكيف يكون هناك من إحصاء لعدد المسلّحين منهم؟
وسأل:" من هي أطراف الحرب الداخلية؟ جرّبوا أن يجرّونا بعد استشهاد باسكال سليمان إلى حرب بين المسيحيين والسوريين وحكمة كل الأحزاب التي لها تنظيم على الأرض إمتصّت النقمة وطرحت قضية باسكال من منظار وطني ".
وأكد أننا حريصون على معالجة موضوع ترحيل السوريين من لبنان بأفضل الطرق الإنسانية وأضاف:" الحدود مشرّعة لأن المافيا والميليشيا متحالفة مع بعضها في القصير وغيرها والنظام السوري يستفيد من السوريين، إذًا هناك فريقان يعملان بأجندة غير لبنانية وهما لا يرفعان السقف ويسكتان على المعاصي لألف سبب وسبب".
وتابع الصايغ: "نوجّه أصابع الاتهام بتفلّت الحدود إلى حزب الله بالمباشر وعندما نقل باسكال سليمان إلى سوريا أعلنت دمشق أنه كان متواجدًا في منطقة تابعة للحزب".
وتوجّه الصايغ الى المعنيين بالقول:" سلّموا الحدود للجيش اللبناني وافسحوا المجال للأمن العام لينفّذ قراراته" مشددا على ان حل ملف النزوح السوري يحتاج إلى القرار السياسي .
ورأى أن هناك حلقة مفرغة بين الأجهزة الامنية في البلد، "فمعلومات الأمن العام ليست عند البلديات والعكس تمامًا، والمطلوب تنسيق آليات على الأرض وكقوة فاعلة ندعم البلديات لكي تقوم بدورها".
وعن التواصل مع بشار الأسد، اعتبر الصايغ ان الرئيس ميشال عون حاول في عهده وهو أتى كالحليف الأقوى وحكم 6 سنوات مشيرا الى ان الموفدين بين عون وسوريا لم يتوقّفوا والتواصل كان قائمًا بين النظام السوري والقصر الجمهوري لكن لم يأتِ بحل.
واعتبر ان حلفاء سوريا ومن بينهم سليمان فرنجية الذي يفتخر بصداقته مع الأسد لم يجرّبوا حل الموضوع فحتى في زغرتا لم يجرّب فرنجية حل الأزمة لافتا الى ان هناك إرادة عند السوريين أنّهم يريدون أن يتحدّث الأميركيون والأوربيون معهم في هذا الموضوع الذي بات "سلعة".
وقال الصايغ:"طالبنا الاتحاد الاوروبي بالتوقف عن تمويل السوريين في لبنان لتحفيزهم على العودة إلى سوريا" مشددا على ان قوّتنا بوحدتنا في لبنان ويجب تثبيت هذه الوحدة في الملف السوري ولا بد من مخاطبة العقل الغربي من أجل التبدل في القرارات الأوروبية وهذا ما نفعله.
ورأى ان موضوع السوريين ليس موضوع مقايضة واليوم يجب أن نحمل ورقة واحدة وموقفًا واحدًا تجاه هذا الملف وعلى ميقاتي تثبيت الموقف وعلينا معرفة هل هو خان الأمانة؟
أضاف: "أطمئن اللبنانيين فنحن حزب منع توطين الفلسطيني في لبنان وإن وجدنا أن هناك انحرافًا بالموضوع السوري فلن نتردّد أبدا بالتحرك لأن الملف السوري أخطر من الملف الفلسطيني في لبنان".
وعن التحركات الميدانية ضد بقاء السوريين في لبنان، قال الصايغ:" كل حزب يرى المبادرة التي تناسبه بهدف الضغط ضد البقاء السوري في لبنان ولا نريد المزيد من النزوح" معتبرا ان لا فرق بين النزوح السوري الشرعي وغير الشرعي فلا قدرة لدى لبنان لتحمّل المزيد ويجب الابقاء على العمال منهم فقط لا غير.
عن حرب غزة واجتياح رفح، لاحظ الصايغ ان هناك تهجيرا من غزة إلى غزة، "يتحدّثون عن 11 ألف خيمة وينتقلون للسيطرة على البنى التحتية في رفح فمتى ما حصلت يكونون كسروا ما تبقى من الماكينة العسكرية لحماس، لكن هذا لن ينهي القضية الفلسطينية فهي قضية روح، هي قضية شعب لا دولة له، لا أرض يعيش فيها بكرامته".
وأوضح ان حزب الله يورّط لبنان بقضية أكبر منه ولا قرار لبناني ولا وحدة لبنانية حول الموضوع.
وقال:"بموضوع القضية الفلسطينية كنا نقول ألّا حل لقضية السلام في المنطقة قبل حل الموضوع الفلسطيني، فالقضية الأمّ للسلام واستقرار المنطقة العربية هي قضية الشعب الفلسطيني وهذا ما عبّرت عنه مبادرة السلام العربية".
وردا على سؤال عما اذا كان دور لبنان سيأتي بعد غزة، اعتبر الصايغ ان "المقلق أن كل ما يقوله نتنياهو ينفّذه وخوفي من شنّ الحرب على لبنان وذكاؤنا وحكمتنا في أن نخلّص لبنان من براثن الانتقام الإسرائيلي".
وأكد ان لبنان حصرمة بعين الدولة العنصرية القائمة في إسرائيل وهذا خطاب الكتائب التاريخي ولا بد من استعادة الخطاب الوطني الذي يركّز على العيش معا والانسحاب من المواجهات العسكرية التي لا تخدم اي قضية مشيرا الى ان الجيش اللبناني هو الأقوى على الأراضي اللبنانية.
وعن لقاء معراب، قال:" هناك التباس ولغط حول هدف الدعوة ووصلتنا عناوين متناقضة للقاء في تصريحات مسؤولين في القوات وهذا اللّغط أربكنا".
أضاف:"من حق رئيس حزب القوات اللبنانية أن يدعو إلى اللقاء ولكن كان من الأجدى أن يتم توضيح بعض الأهداف لكي لا يكون أي تأويل انما ولا في أي لحظة كان عندنا أي تردد في المشاركة لقناعتنا بأهمية الموقف المشترك من القضية المطروحة".
وردا على سؤال، قال الصايغ:"نعم هناك تعثر في خلق جبهة المعارضة انما ذلك لا يؤثر على العمل المشترك وفي اللحظة تتمثل المعارضة بوفد مشترك في نيويورك للتعبير عن طرح مشترك وبالأمس كان هناك وفد آخر من المعارضة ذاتها في واشنطن من أجل الهدف ذاته."
وعن اللقاء بين رئيس الكتائب ورئيس القوات، أوضح انه اذا كانت هناك امور عالقة لا تحل الا باللقاء عندها يكون اللقاء بين جعجع والجميّل وهناك عمل مثمر يتمّ يوميا بين الحزبين.
رئاسياً، رأى الصايغ ان حزب الله يدّعي الانتصار في قضاياه، ولكن سياسيًا نحن نعتبر أنه انتصر فقط في منع انتخاب رئيس ولم يستطع فرض مرشحه معتبرا ان النائب جبران باسيل حمل موقف اللا موقف عند ترشيح النائب ميشال معوض.
وقال:"فشلت المساعي في فصل ملف حرب غزة عن الملف الرئاسي وهناك مسعى دولى من الخماسية لانتخاب رئيس" مؤكدا انه لا يمكن انتخاب رئيس "بلا لون" في لبنان.
أضاف:"نريد رئيسًا له قراره وإن أردنا ثبيت الأمن هناك "بروفيل" وإن أردنا الاقتصاد هناك "بروفيل" ولكن لن نقبل برئيس ينفّذ أجندة حزب الله.