الصايغ: يريدون إقصاء تصويت الاغتراب خوفًا من التغيير الآتي ويرفضون إقرار الميغاسينتر لإحكام قبضتهم على الصوت الشيعي

اعتبر النائب الدكتور سليم الصايغ بأنه ممنوع على الشك أن يتسلل الى قلوب الناس، فلا يحب ان نخاف ان نفرح، الفرح حق ولمجتمعنا ان يحيا  بطمأنينة وراحة.

وسأل الصايغ خلال عشاء نظمه قسم فاريا في حزب الكتائب اللبنانية: "هل مكتوب لنا في كل مرة نأمل فيها بقائد أو زعيم او مسؤول ان نصاب بالخيبة؟ وكأننا اصبحنا نهاب الفرح".

اضاف: "في بعض الاحيان نرى الناس فرحة بما يجري ولكنها خائفة وبحاجة لطمأنينة، لذلك اقول لكم العنفوان موجود كما الكرامة والقوة والتنظيم ايضا لدينا شباب كالنمور ينزلون إلى الساحة عند اول دقة جرس، لكن الآن ما من احد يهدد وجودنا في لبنان وما من احد سيهدد وجودنا، فقد انتقلنا من موقع الدفاع والقلق الى مرحلة المبادرة والاطمئنان والاقدام لاستعادة لبنان والدولة".

وتابع: "نريد من الرئيس جوزاف عون ان يكون احسن رئيس جمهورية بالرغم من تعرضه لكثير من الانتقادات، ومع كل انتقاد يزداد العزم للوقوف الى جانبه ودعمه ولا خيار  لنا غيره، هل تظنون اننا نتكل على المد البشري الذي نملكه أم آبار النفط؟ اما بالنسبة لاغترابنا فهو اليوم يمدنا بالاوكسجين ولكن الى متى؟ فاغترابنا منهك، لقمة العيش في الخارج صعبة المنال ولم يعد هناك فائض كالماضي، وبالتالي ليس لنا سوى الاعتماد على الدولة التي سنبنيها".

وأكد على ان "مشروعنا انتصر، فمشروع الدولة التي نحلم بها يتقدم واصبحنا نصوب على الخطأ اما في الماضي القريب فكنا نبحث عن الصح ونصوب عليه، عدنا لنكون دولة طبيعية وبتنا نتحسس من الخطأ، هناك قفزة نوعية مهمة تحصل فليس علينا الخوف من ان يكون قلبنا قويًا ولنترك الخوف لغيرنا، فالشيعي في لبنان اليوم خائف، لا ملجأ له وهو محبط، يتكلم كلامًا كبيرًا جدًا فوق السطوح ولكنه محبط".

ولفت الى ان "الأجهزة الأمنية تلاحق وتحاصر المخالفين وننزعج اذا لم يتم القاء القبض عليهم بسرعة، لم يعد هناك معمل كبتاغون شغال في البلد، كانت الحبوب تنتج بالملايين كل يوم وتصل لشبابنا في المدارس، لا اريد ذكر مدارس كسروان التي تبلغ نسبة التعاطي فيها ٢٠ و٣٠٪؜، مصدرها كان واحدا ومعروفا، باتت الدولة اليوم بالمرصاد وتجفف المنابع وتضرب بيد من حديد".

وأشار الى ان خلال زيارته الأخيرة الى قصر بعبدا قبل بضعة اسابيع "سألت رئيس الجمهورية هل انت على تنسيق مع حزب الله في ضبط المخالفات اجاب بالنفي القاطع فالدولة هي صاحبة القرار تداهم حيث يجب المداهمة وهذا شيء عظيم".

اضاف: "نطالب بتجريد حزب الله من كامل سلاحه ولكن اتظنون ان حزب الله قادر على اخافة اللبنانيين؟ ربما قادر على اخافة من قرر الخوف مسبقا، اعود بالذاكرة لمرة كان ما زال فيها الوزير ملحم رياشي صحافيا في الANB وكنت ضيفه لاجراء مقابلة في ٧ ايار وكنت حينها مستشارا للرئيس امين الجميّل ولم اكن نائبا لرئيس الحزب فسألني الست خائفا من سلاح حزب الله؟ فطلبت منه تسليط الكاميرا على عيني وكان البث مباشرا واجبته انني اعتبر سلاح حزب الله مجرد قطعة من الحديد وبالتالي لا تخيفني فجيلي لا يهاب سلاح حزب الله فصواريخه وسلاحه يخيفون اسرائيل، أتى موقفي بعد ان تم اغتيال الوزير بيار الجميّل والنائب انطوان غانم وغيرهم من قادة ثورة الارز".

وأكد على ان "بقرارنا السياسي لم نرضخ يوما للخوف فقد كانوا بعز قوتهم ونحن بعز ضعفنا فكيف بالاحرى اليوم؟ هم الخائفون ولسنا بموقع شماتة ولكننا نقول لهم لا نريد ان يحصل بكم ما حصل مع المسيحيين عام ٩٠ لا نريد ان يصيبكم الاحباط او ان تنكسروا او ان يداس عليكم او ان تذهبوا الى المنفى او السجن لا نريد ان تهان كرامتكم اخذتم قرارًا سياسيًا خاطئًا وخسرتم، عودوا الى البلد والمؤسسات والى اللجان بمجلس النواب لنعمل على مشاريع تخدم كل لبنان من شماله الى جنوبه واذا لم تمدوا يد العون، اذا انتم من لا يريد لبنان ونحن سنحتفظ به وندافع عنه مع كل الناس والجيش اللبناني وكل من يؤمن بالعيش المشترك تحت النظام والقانون والدستور والتعددية".

وتوجه الى حزب الله قائلا: "لستم الأكثرية في هذا البلد، لذلك لا تطرحون مشاريع القوانين على التصويت في مجلس النواب، يريدون إقصاء تصويت الاغتراب خوفًا من التغيير الآتي علما ان أغلبية النواب وقعوا على عريضة تعترض على حصر التصويت الاغترابي بـ 6 مقاعد، كما يرفضون إقرار الميغا سينتر لاحكام قبضتهم على الصوت الشيعي".

وأردف: "من مسؤوليتنا تحرير أصوات كل لبناني يتعرض لهيمنة السلاح، وهذا الكلام ليس لي هذا الكلام للرئيس الشهيد بشير الجميّل في خطابه الشهير في يوم الوعد في ملعب فؤاد شهاب في جونيه وهذه عظمة المسيحيين ودورهم في لبنان".

وأكد أن للكتائب دورًا كبيرًا اليوم في تحضير الأرضية للمرحلة المقبلة على الصعيد السياسي كالانتخابات النيابية وعلى الصعيد الوطني والذي قد يسبق الانتخابات".

وشدد على ان "آن الأوان ان نطرح نحن رؤيتنا للبنان لا ان ننصاع الى الاملاءات، من احترام الدستور والقانون وحصرية السلاح واستعادة الودائع التي نعتبرها كرامة كل فرد منا".

وتوجه الى الحاضرين قائلا: "اتابع عن كثب موضوع تصريف إنتاج التفاح بعيدا عن التصاريح الاعلامية، تابعت توصيات  المؤتمر الذي عقد في الكسليك منذ بضعة ايام، واطمئن كل المزارعين بأن فتح أسواق لتصريف الإنتاج قيد الدرس ودول العالم كلها مهتمة بالتفاح اللبناني لجودته المميزة، وتحصين المزارعين ودعمهم واجب محلي اولا كما هو كذلك مسؤولية الدولة".

 

من جهته لفت رئيس اقليم كسروان المحامي ميشال حكيّم الى ان في "كل مرة تجتمع فيها الكتائب، لا نرى فقط حزبًا أو تيارًا سياسيًا، بل نرى عائلة، متجذرة في تراب هذا الوطن، ومتماسكة كصخور جباله. عائلة تؤمن أن السياسة التزام، والالتزام مسؤولية أخلاقية ووطنية أولاً وأخيرًا."

وأضاف:"الكتائب ليست مجرد انتماء، بل هي مشروع حياة. هي مدرسة في الوطنية، في الأخلاق، في المدنية. مدرسة تخرّج منها رجال لا يهابون الموت، رجال آمنوا أن لبنان ليس سلعة تُباع أو تُشترى، بل وطن يُحمى ويُصان بالتضحيات، لا بالشعارات."

واضاف:"عام ١٩٧٥ وقفنا بوجه مشروع التوطين، صمدنا، قاتلنا، واستُشهد الآلاف، واندحر الأعداء، وبقي لبنان".

وختم:"اليوم كما في الأمس، ما زالت هذه العائلة الكتائبية، برجالها ونسائها وشبابها، تحرس الحلم.

تحرسه بقيمها، بمواقفها، بصلابتها، وبإيمانها أن لبنان لا يُباع، ولا يُشترى، ولا يُهزم، لتبقى الكتائب كما كانت، صوتًا حرًّا في زمن الصفقات،

ضميرًا حيًّا في زمن المصالح،

ومدرسة وطنية تخرّج الأبطال، لا الأتباع."

من ناحيته رحب رئيس القسم وهيب مهنا بالحضور واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة متمنيا أن يبقى قسم فاريا الكتائبي بيتا يجمع تحت سقفه جميع أبناء البلدة.