تعرّض الصحافي نبيل مملوك، أمس الأربعاء، لإعتداء بالضرب من قبل عناصر حزبية  داخل "صيدلية مملوك" العائدة لوالده في مدينة صور.

الاعتداء أثار ردود فعل شاجبة، إذ دان تجمّع نقابة الصحافة البديلة "الاعتداء السافر بالضرب الذي تعرّض له الزميل نبيل مملوك، بسبب عمله الصحافي"، وحمّل الأجهزة الأمنية مسؤولية توقيف المعتدين، الواضحة وجوههم في الفيديو المنشور، والذي يبدو أنهم صوروه بأنفسهم رغبة منهم في نشر الخوف وإرهاب الصحافيين".

بدورها، نشرت مؤسّسة سمير قصير عبر صفحتها في منصّة "إكس"، صور شبان يعتدون بالضرب على الصحافي والكاتب نبيل مملوك أثناء تواجده في صيدلية والده في مدينة صور. يُذكر أن مملوك كان قد تعرّض للتهديد منذ أكثر من أسبوع بسبب كتاباته التي ينشرها على صفحته على فايسبوك.

وقال مملوك لـ"النهار": "تعرّضت للاعتداء أمس في صيدلية مملوك في صور، وهي صيدلية والدي، لأني نقلت خبراً أتوسل خلاله الحيطة والحذر من أهل صور بسبب سقوط مسيّرة في البحر، طالباً منهم عدم التصوير".

وأضاف: "أكثر من ٢٠ شخصاً أقدموا بالاعتداء والضرب المبرحين، وأحدهم وجّه مسدسه نحو صدري وأطلق النار، ولولا تدخّل جاري ووالدي لكانت الرصاصات الثلاث دخلت جسدي".

وتابع: "قاموا بضربي ولكمي وركلي على الرأس والوجه والقدمين، بهدف إغمائي وسحب الهاتف وحاسوبي، ونجحوا بذلك، لكن سرعان ما تدخّل مسؤول حزبي كبير وأعاد لي ممتلكاتي، بعد إصراري على عدم مغادرة المكان إلّا وهاتفي وحاسوبي معي".

وكشف أن الأجهزة الأمنية المختصّة فتحت تحقيقاً في الحادث، لكنه لم يتهم أحداً لأنه لا يعرفهم، ملمّحاً إلى أنهم ميليشيات وزمرة زعران يعملون تحت غطاء من "حزب الله".

يُذكر أنّ مملوك يعمل مع عدد من الوسائل الإعلامية اللبنانية والعربية.