المصدر: الجمهورية
الكاتب: ايفا ابي حيدر
الأربعاء 13 تشرين الثاني 2019 09:30:01
حذّرت جمعية الصناعيين اللبنانيين من «اننا نقترب من دائرة الخطر، وانّ التأخّر في المعالجة سيؤدي الى الانهيار الشامل». وإذ رحّبت بالاجراءات التي حدّدها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس، طالبت الجمعية المصارف «بوضعها موضع التنفيذ منعاً لإقفال المصانع بما يرتّب أزمة اجتماعية حادة».
أطلقت جمعية الصناعيين اللبنانيين صرخة امس لإنقاذ القطاع الصناعي بعدما أصبح العمل في المصانع شبه مشلول. وعزا رئيس الجمعية فادي الجميل هذا التدهور الى أمرين:
- حاجة الصناعيين لتأمين دولارات تشتري بها مواد أولية اساسية وضرورية للصناعة، والتي تشكل ما بين 10 الى 40 في المئة من قيمة السلعة، وهذه المواد الاولية يتم استيرادها بغالبيتها من الخارج. فإنّ فرق سعر صرف الليرة مقابل الدولار ما بين المصارف وسوق الصيرفة خلق حالة إرباك بالتعاطي ما بين الصناعيين والتجار والمستهلكين، ما أوجد حالة عدم انتظام بالتسعير. لذا، نشدد على ضرورة العمل باتجاه استعادة الثقة الكفيلة بمعالجة كل المشاكل التي نعانيها.
- وقف العمل بالتسهيلات المصرفية المعطاة للصناعيين ما أعاق عمل الصناعيين، لذا نحن رحّبنا بما قاله حاكم مصرف لبنان أمس في مؤتمرة الصحافي، والذي طالب فيه المصارف باعتماد اجراءات محددة لتتمكن المصانع من تأمين المواد الاولية.
ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» أكد الجميّل انه لا يمكن ان نحدّد فترة الصمود بالايام او الاسابيع، إنما المطلوب اليوم البدء بالمعالجة بسرعة قصوى. ولفت الى انّ بعض المصانع قادر على الصمود ربما اكثر من غيره لكن في فترة وجيزة ليس الّا، ونحن لا نريد ان يسقط ولا معمل خوفاً من ان يتبعه الآخرون. لذا، نطلق صرخة ونداء اليوم للاسراع في فتح قنوات الحلول من قبل المصارف. ولفت الى انّ هناك مصانع ربما بحاجة الى تسهيلات فوراً، مثل قطاعي المواد الغذائية، من مأكولات ومشروبات، والادوية.
ووصف الجميّل الاجراءات التي اتخذتها المصارف تجاه القطاع الصناعي بالمُتسرّعة وغير المقبولة، فلا يحق للمصارف أن تجتزئ من التحويلات الموجهة للصناعيين، والمطلوب عودة العمل بالتسليفات التي كانت معتمدة قبل 17 تشرين الاول كما عودة العمل بالشيكات، وهذا ما طالب به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في مؤتمره امس الاول.
وكشف الجميّل عن توجّه لدى الصناعيين للقاء وفد من جمعية المصارف في الايام المقبلة، لافتاً الى انّ الجمعية تفاجأت بالاجراءات التي اعتمدتها المصارف عندما اعادت فتح ابوابها بالتعليق الفُجائي لكل التسهيلات المصرفية، ما أربكَ السوق بشكل غير طبيعي وهي للغاية توجهت اليها بكتاب.
وعمّا اذا استمر إقفال المصارف لأيام بعد، قال الجميّل: هذه مشكلة كبيرة كفيلة بشَل كل البلد.