ضمن قواعد الإشتباك...مواجهات مستمرة بين حزب الله والجانب الاسرائيلي

بالعودة التدريجيّة لـ "قواعد الاشتباك" الّتي كانت مكرسة قبل أشهر، عادت المواجهات العسكريّة بين حزب الله والجانب الإسرائيليّ، إلى سيرتها الدائمة. 

أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، عن "استشهاد احد جرحى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية فجر 17 الجاري. وبذلك يرتفع عدد شهداء الغارة  هذه إلى 11 شهيدا".

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن المدفعية الاسرائيلية قصفت وسط بلدة الخيام. كما استهدفت بلدة كفركلا باتجاه العديسة وأطراف بلدة برج الملوك وباب الثنية بين الخيام وسهل مرجعيون.

وشنّ الطيران الاسرائيلي غارة مستهدفاً منطقة كسارة العروش في مرتفعات جبل الريحان في قضاء جزين.

ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي خرقا لجدار الصوت وعلى دفعتين في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وفوق منطقتي صيدا والزهراني ، وصولا الى بيروت وضواحيها  وعلى علو منخفض محدثا دويا قويا.

وعند بعد الظهر جدد الطيران الإسرائيلي خرقه لجدار الصوت وعلى دفعتين .

وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف على اطراف  بلدات الناقورة، وطيرحرفا، وبرج الملوك، وباب الثنية، ووسط الخيام، وكفركلا، ودير ميماس قرب  بئر المياه تسببت باضرار في ألواح الطاقة الشمسية. 

وتسببت الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت فجر اليوم بلدة كفركلا بهدم وتدمير عدد كبير من المنازل والمحال  وقضت على حي بأكمله قبالة الجدار الفاصل، دون تسجيل إصابات بشرية.
وقد عملت عناصر من الهيئة الصحية الاسلامية على فتح الطرقات التي قطعت بسبب  تراكم الانقاض.  
يذكر ان هذه  البلدة الحدودية تستهدف يوميا منذ عشرة اشهر بالقذائف والصواريخ.

هذا، وأعلن حزب الله عن تنفيذه هجوم بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، واستهداف جنود إسرائيليين في محيط ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية، وانتشار لجنود إسرائيليين في محيط مستعمرة كفريوفال بالأسلحة الصاروخية، وانتشار لجنود ‏اسرائيليين في محيط ثكنة دوفيف بالأسلحة الصاروخية، وتجمع لجنود ‏اسرائيليين في محيط تلّة الطيحات بالأسلحة الصاروخية.  

عواقب اقتصاديّة لإسرائيل
هذا وأصدرت وكالة التصنيف الائتمانيّ الدوليّة موديز تحذيرًا للمستثمرين مضمونه: "قد يكون للحرب الشاملة مع حزب الله أو إيران عواقب مهمة على التصنيف الائتماني لإسرائيل". وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، لا يعدّ هذا إجراءً تصنيفيًا في هذه المرحلة، لكنّه تحذير واضح لما قد يحدث في حال توسّع الصراع القائم.

كما خفضت وكالة موديز، قبل نصف عام، الأولى بين وكالات التصنيف الثلاث، التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى مستوى A2، من مستوى A1، مع توقعات سلبية، ما يعني أن التصنيف الائتماني قد يستمر في الانخفاض. وبتقدير الوكالة، ما يزال الافتراض باستمرار التوترات، مع أنّها لن تتصاعد إلى صراع عسكريّ شامل بين حزب الله واسرائيل أو تمتدّ إلى إيران، ما يحدّ من التأثير الائتماني السّلبيّ الفوري على المنطقة.

مدارس الشمال
توجّه عدد من أهالي طلاب إحدى مدارس الجليل الغربي برسالة مُلحّة إلى إدارة المجلس الإقليمي معاليه يوسف (الواقع في الشمال المحتلّ)، طالبين معالجة الأضرار التي تهدّد سلامة أولادهم. وبحسب ادعاء الأهالي، فإنّ الوضع الحالي في المدرسة لا يتيح البدء بالعام الدراسي الوشيك بسبب سلسلة مشكلات تتعلق بالسلامة، على رأسها نقل عام غير نظامي وعدم وجود أماكن مُحصّنة خلال حالة الطوارئ. وأشار الأهالي في رسالتهم إلى رئيس المجلس شمعون غواتا، على ما تورد صحيفة "معاريف" إلى أنّ "طلاب المدرسة ينتقلون إلى المدرسة بسيارات نقل غير مُحصّنة وهم معرّضون في مسارات تنقّلهم إلى إطلاق نار حزب الله واحتمال الإصابة بصواريخ اعتراضية".

وقال الأهالي "لا توجد في المدرسة أماكن مُحصّنة كافية، يمكن أن تستوعب كل الماكثين فيها"، وتساءلوا: "في حال حصول هجمات صاروخية، كيف ستتصرف المدرسة لحماية الجميع؟" وكتب الأهالي: "نطالب بأن يتعلّم الأولاد فقط عندما يتمّ إيجاد حلّ يضمن سلامتهم وبالطبع سلامة الطاقم في المدرسة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبنا، لن نرسل أولادنا إلى المدرسة ولن يبدأ العام الدراسي.. أولادنا يستحقون أمنًا كاملًا، وهم يعيشون واقعًا كئيبًا.. أولادنا ليسوا مشرّدين".