أيضاً، تجب الإشارة إلى أن أهمية الصادرات أنها تعيد تحويل نسبة من الأموال بالعملات الأجنبية التي يستهلكها لبنان بكثرة، إلى الداخل، وبالتالي إن مساهمتها في تعزيز الحساب الجاري وميزان المدفوعات تعد ثمينة. فاقتصاد لبنان الذي ينتج القليل القليل، يعتمد على تدفقات العملة الأجنبية من الخارج الآتية بطرق مختلفة أهمها تحويلات المغتربين والمساعدات الأممية والاستثمارات المباشرة. فإذا أتيح للبنان أن يزيد قدراتها الإنتاجية والتصديرية، فإن الصادرات سيكون لها مساهمة أكبر في هذه التدفقات، وإذا حصل ذلك، فإن عجز الميزان التجاري سينخفض، وسينعكس ذلك على صافي حاجات لبنان بالعملة الأجنبية، كما أنه سيكون محفّزاً أكبر للدورة الاقتصادية التي تخلق فرص العمل المحلية، وعلى حركة الاستهلاك التي يفترض أن تستبدل الإنتاج المستورد بالإنتاج المحلّي.