العريضي: احد لا يستطيع الغاء الآخر وللتعامل مع الأخر عبر الشراكة

اعتبر الوزير السابق غازي العريضي  اننا عندما نقول الحريات فهي حريات الجميع، داعيا الى ان يكون الصراع بيننا صراع افكار، وقال: نحن كحزب في طليعة القوى السياسية في لبنان المدافعة عن الحريات.

العريضي وخلال مقابلة ضمن برنامج "عشرين 30" عبر lbci قال: "عندما تكون رافعا لواء الحرية والديمقراطية وتنتقد السلطة لا يجوز عندما تصل الى السلطة ان تمارس ما يمارسه الاخرون".

وردا على سؤال لفت العريضي الى ان السلطة تنحرف عن القضايا الاساسية في البلد، ولقد طرحنا ورقة اقتصادية منذ عدة اشهر، وفي الفترة الاخيرة، وسعنا هذه الورقة وكل يوم لدينا خطاب على مستوى الحزب ونتحرك في هذا الامر، ولكن لم يأخذوا باي امر مما تقدمنا به.

واشار العريضي الى ما قاله السيد بيار دوكان المكلف بملف "سيدر" للمسؤولين "المال موجود وجاهز ولكن عليكم ان تفعلوا هذا وهذا".

ورأى العريضي ان التيار الوطني الحر يرتكب خطأ، موضحا: "عندما تعتبر ان التاريخ يبدأ معك والذاكرة البشرية بدأت معك...  وغيرها من الامور لا يمكن الا ان تصل الى ما وصلنا اليه اليوم".

اضاف: في الممارسة السياسية هذا خطأ خاصة في بلد مثل لبنان لا يعيش في حالة طبيعية، واحد لا يستطيع الغاء الآخر، داعيا للتعامل مع الاخر عبر الشراكة.

وعن المصالحة في قضية قبرشمون قال: "لقد التزمنا بكل بنود الاتفاق ولكن تم التوقف عند نقطة محددة، وهي التوقيفات التي تمت لشبابنا في حين لم يتم التوقيف من قبل الجهة الاخرى، اضافة الى التعقبات لشبابنا الذين عبروا عن رأيهم عبر مواقع التواصل".

وسأل العريضي: نحن لبنانيون عاديون واعلاميون، من خاطب رئيس المجلس بكلمة "بلطجي" ومن قال كلاما عن رئيس الحكومة وعن قيادات سياسية في البلد؟ فاما ان نضع معيارا واحدا للتعاطي مع هذه الامور والا لا نستطيع المحاسبة.

ونفى العريضي اي علاقة للحزب بالكلام الذي قيل عن الازمة الاقتصادية والتي حُملّت المسؤولية فيها للاعلام.

واعتبر العريضي ان اكبر خطيئة يرتكبها العامل بالسياسة اعتقاده انه يستطيع احتكار الاشياء ،مشيرا الى ان تنظيم التظاهرات تتم بكبسة زر وبان كل فريق بما يمثل يستطيع ان ينزل الى الشارع.

العريضي الذي اكد ان دور وزير الاعلام ان يكون حارسا للاعلام، استذكرا ما جرى في ال 2001عندما  قيل المطلوب اعدام الاعلام، مشيرا الى ان جلسة مجلس الوزراء انذاك كانت  من اصعب الجلسات، وتمت مطاردة شباب من التيار، وقمت بواجباتي كوزير للاعلام، وخضنا معارك كبيرة للحفاظ على الحريات ،لانه اذا ضرب الاعلام ضربة الحرية التي يتميز بها لبنان.