المصدر: Kataeb.org
الاثنين 3 آذار 2025 11:17:39
أقام اقليم زغرتا الزاوية عشاءه السنوي في مطعم مسايا في بلدة كفردلاقوس بحضور النائب والوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ممثلا رئيس حزب الكتائب، نائب الأمين العام الدكتور ايلي صقر، النائب ميشال الدويهي، الوزير والنائب السابق اسطفان الدويهي، النائب السابق الدكتور قيصر معوض، النائب السابق الدكتور علي درويش، ممثل رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض العميد رينيه معوض، ممثّل النائب أديب عبد المسيح الأستاذ جان خوري، ممثل النائب السابق جواد بولس الأستاذ سعيد مكاري، ممثل رئيس منسقية حزب القوات اللبنانية في منطقة زغرتا الزاوية الأستاذ طوني ليشع، المنسق السابق زياد سمعان، عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحرّ الأستاذ وليد الأشقر، منسق التيار الوطني الحرّ في منطقة زغرتا الزاوية الأستاذ عبدالله بو عبدالله، عضو اللجنة التنفيذية في الكتلة الوطنية كميل موراني، رئيسة بلدية كفردلاقوس السيدة زينة البايع، مختار بلدة كفردلاقوس منصور رامز نكد، مختار طرابلس عبد المجيد الرفاعي، رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس الأستاذ رامز فري، رئيسة جمعية دعم حماية عطاء السيدة جانيت فرنجية، السيدة جيستال سمعان، منسق اللجنة الأسقفية "للحوار المسيحي- الإسلامي" في الشمال الصحافي جوزاف محفوض، كما حضر أيضا أعضاء من المكتب السياسي، وحشد من رؤساء الأقاليم والمصالح والندوات والأقسام.
البداية مع النشيدين الوطني والكتائبي فكلمة ترحيبية من عريف الحفل الاستاذ شادي البيسري. ومن ثم تحدثت رئيسة الاقليم لينا البايع التي شددت على أن رئاسة الاقليم ليست منصبا لا بل هي دافع للعمل من اجل اعلاء شأن الكتائب وترسيخ الهوية الكتائبية لان حزبنا ليس حزبا عاديا بل هو يحمل قضية الانسان في لبنان .
ولفتت البايع الى ان الكتائب هي التزام تاريخي تستحق منا كل التضحية والجهد.
كما استذكرت شهداء الكتائب في منطقة الزاوية من كفردلاقوس الى رشعين وأيطو وكفرحورا وأردة ومزرعة التفاح و كرم سدة وغيرها من القرى والبلدات مؤكدة ان لدينا رمز شهيد في منطقتنا وهو بالنسبة لنا مثال للالتزام والمناقبية والثورة على الاقطاع والتقاليد البالية.
واشارت الى الدوي الكبير والايجابي لكلمة رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل في المجلس النيابي والتي دعا فيها الى مؤتمر للمصالحة والمصارحة وهو السبيل الوحيد لخلاص وطننا حيث يعيش الجميع بحرية ومساواة.
بعدها تحدث النائب الدكتور سليم الصايغ الذي رحب بالحاضرين وبالنائب ميشال الدويهي وممثل النائب ميشال معوض اللذين لعبا دورا كبيرا ومحوريا في المعارضة التي أوصلت لبنان الى بر الامان، كما حيا كل النواب السابقين الذين لبوا دعوة الكتائب الى هذا اللقاء.
وشدد الصايغ على أن القضية اليوم ليست قضية عدد وكلنا رأينا ماذا فعل اربع نواب من الكتائب اضافة الى كل نواب المعارضة وقال أنه لولا هذه المجموعة المؤلفة من واحد وثلاثين نائبا لم نكن لنشكل الحاضنة الشعبية لهذا الواقع في لبنان الذي توج بانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام .
ولفت الى أنّ التواصل الذي حصل مع المجتمع الدولي لانه من غير الحقيقي ان الامور كانت جاهزة في الخارج وانزلت علينا لا بل وقفنا امام البندقية غير الشرعية مع الحفاظ على خطاب الوحدة والشراكة والدستور والقانون واستطعنا بذلك تحقيق ما اردنا وهو العودة إلى الدولة. وأخذ مثلا على مطالبته بفتح مطار رينيه معوض الذي كان مقفلا بقوة الأمر الواقع والذي يجد اليوم طريقه إلى التنفيذ خدمة للإنماء في منطقة الشمال العزيزة.
كما تطرق الى كلام رئيس الكتائب في البرلمان مؤكدا اننا دائما حملنا سلاح الشرف بيد وغصن الزيتون بيد. وبالرغم من كل النصائح التي اتتنا من الخارج لنعمل على موضوع ربط النزاع وتدوير الزوايا قررنا المواجهة لاننا ادركنا ان القبول بربط النزاع سيكون كمن يقبل بربط حبل المشنقة على رقابنا ونحن نرفض ان نهدد ونعلق مستقبل اجيالنا الى ان تتفق الدول الكبرى.
وتابع: "الاوطان لا تبنى الا بتراكم المواقف وهنا جاء كلام رئيس الكتائب الجريء والصادق الذي قال الحقيقة دائما مهما كانت صعبة تماما كما علمنا الرئيس الشهيد بشير الجميل. كلامه واضح يبقى لا سيما حين يؤكد ان الغالب الوحيد يجب ان يكون لبنان ولبنان فقط وهذا ما قلناه قبل الحرب وخلال الحرب وبعد الحرب.كما ان كلام الجميل هو كلام تأسيسي لبناء الاوطان لانه أصاب الوجدان قبل ان يصيب العقل ونحن من اكثر الناس التي تعرف معنى الوجع والألم ونحن الذين اعطينا للوطن ومن منة او مقابل ."
وأردف قائلا:"بالنسبة الينا في الكتائب اشكالية السلاح وتسليمه اصبحت من الماضي والعمل الجدي اليوم هو سائر على الطريق الصحيح وما من احد سيتحمل مسؤولية حماية البلد بعد اليوم الا الجيش اللبناني ونحن نشكل الاحتياط المعنوي والبشري لهذا الجيش .لذلك علينا التطوع في الجيش اللبناني فنعطي الاغلى لدينا له ."
وأضاف: "أنا الاتي من المقاومة اللبنانية التي منعت التوطين ومنعت جعل لبنان مقاطعة سورية ومنعت حزب الله من فرض سيطرته على البلد اقول أن دورنا يقف عندما تبدأ الدولة القيام بواجباتها وعندها علينا ان نساندها ونساعدها لتقوم بمهامها، وهذا ما عملناه ونعمله."
واستذكر الصايغ حقبة الرئيس فؤاد شهاب التي تركزت فيها اسس الدولة اللبنانية وحقبة رئاسة الرئيس فرنجية التي شهدت مراحل مفصلية وحساسة في حياة الوطن.
وختاما تطرق الصايغ الى اربع نقاط:
"الأولى : في زمن التحولات يجب ان نجيب على السؤال التالي: ما الذي سيحدث بعد ان يسلم حزب الله سلاحه .وما هو مصير الشباب المنضوي في الحزب وانا لا أريد أن يكون مصيرهم كمصير شباب القوات او الكتائب بعد تسليم السلاح في اوائل التسعينيات، وبالتالي من واجباتنا كدولة أن نتعاون مع الدول الصديقة حتى تصبح هذه القوى قوى مدنية حية في داخل هذا المجتمع.
الثانية:كيف سنتحول من الاقتصاد النقدي الى الاقتصاد المنظم وكيف سنحافظ ونرد الودائع الى الناس وهنا تكم مسؤوليتنا في مجلس النواب للخروج بأفضل طريقة مع اعادة هيكلة للمصارف من دون ضرب الاقتصاد الحر ونؤمن الحماية الاجتماعية- الاقتصادية لكل الناس.
الثالثة :كيف ستكون عملية اعادة الاعمار؟ ونحن في هذا الاطار نرفض وضع الشروط على اهلنا في البقاع والضاحية والجنوب، ونرفض مقولة اذا لم تسلموا السلاح لن نعيد اعمار منازلكم لأن في ذلك اذلال للناس الذين هم أصلا ضحايا بالرغم من أن لديهم خيارهم السياسي وهم ليسوا فقط مقاتلين وبالتالي من واجبنا ان نؤمن لهم المسكن والتربية والصحة والعمل حتى يتمكنوا من ان يكملوا حياتهم في قراهم .
الرابعة: علينا أن نعرف كيف نواجه تحديات سوق العمل في قطاع البناء في التزامن مع إعادة إعمار سوريا وشح اليد العاملة الكفوءة.
أخيرا، أطلب منكم مواكبتنا في المرحلة المقبلة وقوتنا منكم فقط وهذا مصدر حريتنا، احتضانكم لنا مهم جدا لان خياراتنا المقبلة ليست بالسهلة ويجب حماية خيار المصارحة والمصالحة بمحبتكم وثقتكم. ان وجودي اليوم معكم هنا في بلدة كفردلاقوس في اقليم زغرتا الزاويةهو لشكركم على هذه العاطفة والشكر موصول إلى رئيسة الاقليم لينا البايع التي تعطي مع كل النساء اللواتي يتولين المسؤوليات في الحزب النموذج في العطاء والمحبة والالتزام والعزم."
وبعد انتهاء كلمة الصايغ استذكر الإقليم الشاب شربل نجيم من بلدة رشعين الذي فارقنا منذ أقل من سنة بحضور أهله وعائلته حيث قدم الصايغ ورئيسة الإقليم درعا تقديريا عربون وفاء وبأن شربل سيبقى في قلوبنا وذاكرتنا.
وفي المناسبة أيضًا كرّم الصايغ ورئيسة الإقليم مختار بلدة كفردلاقوس منصور نكد للعمل الذي يقوم به في البلدة ولوقوفه الدائم الى جانب الاقليم .