العلامة السيد علي الأمين: نتطلّع إلى اليوم الذي تصبح فيه الدّولة اللبنانية هي المسؤولة وحدها عن الأمن

أكد العلامة السيد علي الأمين، على أن المطلوب هو مشروع الدّولة الواحدة التي تشكّل مرجعيّة لكلّ اللبنانيين في مختلف الحقول والميادين من خلال نظام سياسي يجعل منها دولة الإنسان من دون أن يكون هناك امتيازات في الحقوق لطائفة على أخرى ولا لفرد على آخر من خلال الانتماء الديّني للطّوائف. وشدد على  قاعدة أن يكون الولاء للوطن والدّولة وليس للطّائفة أو الحزب أو الزّعيم السياسي أو الدّيني ولتحقيق هذه الغاية يجب إدخال مجموعة من الإصلاحات وإعادة النظر في بعض السياسات الإدارية المعتمدة لفترة طويلة من الزمن والتي جعلت ولاء المواطن لطائفته أو لزعيمها الطائفي لأن الدولة جعلت من الزعيم مصدراً لكل الخدمات التي تُقّدمُ إلى أبناء طائفته بحيث أصبح في نظر أبناء طائفته هو المعطي والمانع وهو الدولة  وهو القانون و النّظام ولذلك يجب أن يبقى في السلطة على الدّوام وإن أساء إليها أو خرج عنها، وكرر سماحته مطالبته بإعادة النظر في مناهج التعليم والبرامج التربوية والعمل على توحيدها في مختلف المراحل والقطاعات الخاصة والعامة  وإلغاء التعليم الديني من المدارس التي يجب أن تنحصر مهمتها في التربية والتعليم والتنشئة الوطنية

وأكد بأن التعليم الديني هو مهمة الكنائس والمساجد.

كلام العلامة الأمين جاء خلال لقاء في بلدة حمانا لفعاليات اجتماعية وبلدية  ونخب ثقافيه وادبية، وبعد كلمة ترحيبية القاها الاستاذ رمزي بو خالد.

وقال العلامة: نتطلّع إلى اليوم الذي تصبح فيه الدّولة اللبنانية هي المسؤولة وحدها عن الأمن والدّفاع وعن السياسة والإقتصاد وعن سائر المهام الّتي تقوم بها الدّول في شعوبها وأوطانها.

وأضاف سماحته: يجب إعادة النظر في تشكيل الأحزاب  ومنع قيامها على أسس دينية وطائفية بل يجب تشكيلها وقيامها على أساس البرامج السياسية والإجتماعية التي تهم كل المواطنين ليصبح التمثيل للمواطنين تمثيلاً سياسياً إجتماعياً وثقافياً وليس تمثيلاً طائفياً ودينياً.