العين على ولاية ثانية... هذا ما يريده ميقاتي؟

كتب شادي هيلانة في "اخبار اليوم":

بعد إنكفاء زعيم تيّار المستقبل الرئيس سعد الحريري، جاء الرفض المُبرم من قبل الشارع السنّي للحركة الإنتخابية الذي يقودها الرئيس فؤاد السنيورة، والتي تُساعدهُ في تكريس هذه المعادلة، نظراً إلى أنّهُ كان يسعى إلى خلق حركة جامعة، قد تعيده رئيساً للحكومة، وفي حال نجاحها يضع الحريري كأبرز الخاسرين.

في المقابل، يرى المراقبون، انّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعمل جاهداً، على انّ يكون الرقم الصعب على الساحة السنيّة والزعيم الأقوى، في ظل غياب الحريري.
الّا انّ تيّار العزم في هذا الموسم الانتخابي، كحال تيار المستقبل يتخبط في حساباته الانتخابية التي لم يحسمها، والسؤال المحوري لدى محازبي التيّار، يدور حول إشكالية: هل سيشارك ميقاتي في الانتخابات؟
انطلاقاً مما تقدم، تكشف أوساط قريبة من "الميقاتية السياسية"، لِوكالة "اخبار اليوم"، انّ حسابات ميقاتي في ال2021 تغيرت كليّاً عن ال 2018، وقتذاك كانت شعاراته وجدانية، ناهيك عن وعوده، ألا يجوع أحدٌ من طرابلس، إلى أنّ صار الفقر المدقع في 2021، سِمة لبنانية وليست طرابلسية حصراً.
عدا عن الأحداث التي يعيشها لبنان، سياسياً وأمنياً واقتصادياً وقضائياً، لا سيما في علاقاته مع الجوار العربي والخليج والغرب، غيّرت الحسابات الانتخابية بشكلٍ قاطع.

ويقول العارفون، انّ طرابلس عصيّة على الفهم راهناً، إذ إنها خلافاً لكل المراحل السابقة، تعيش خارج تفاعلات أحداث الحياة السياسية.
وعليه، يعلم ميقاتي جيداً أنّ ترشحه مسألة صعبة للغاية، في مدينة انقلبت أحوالها رأساً على عقب، وتفقد فيها جميع القوى السياسية، مجرد القدرة على تكرار أو إنتاج شعارات تجذب الناس، ولو بالحد الأدنى.

ووفق معلومات "اخبار اليوم"، أنّ الأساس في حسابات ميقاتي في الوقت الراهن، هي المرحلة التي تلي الإستحقاق، نظراً إلى الاخبار المتداولة عند تكليفه تشكيل الحكومة الحاليّة، عن إعادة توليه حكومة ما بعد الإنتخابات.