المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الثلاثاء 4 آب 2020 15:05:36
لا يختلف اثنان من اللبنانيين على عجز الحكومة عن مواجهة التحديات ومعالجة الازمات التي تشهدها البلاد عل المستويات كافة، السياسية حيث يتسع في كل يوم شق الخلاف القائم بين القوى اذ بات من المتعذر جمع اللبنانيين على كلمة سواء من شأنها وقف الهريان المستشري في مفاصل الدولة ويتآكل مؤسساتها وبنيانها، والمالية التي تنذر بالافلاس التام للخزينة الواقعة تحت عجز يناهز المائة مليار دولار في حين ان المعنيين بالواقع المالي يتراشقون عبر الاعلام بارقام الخسائر المفترض مقاربتها في مفاوضتهم لوفد صندوق النقد الدولي الذي يتوعد ويهدد كل يوم بالرحيل. اما معيشيا فحدث ولا حرج اذ وصل الامر الى اعادة بيع المواد المدعومة من المصرف المركزي وتصديرها من بنزين ومازوت الى السلة الغذائية وذلك من دون توقيف احد من المحتكرين والمهربين المعروفين بالاسماء .
نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي اول الداعين الى رحيل هذه الحكومة مصر كما يفيد "المركزية"على ان هذه الوزارة فقدت كل مبررات وجودها، الا ان بقاءها يبقى افضل من الفراغ الذي يخلفه رحيلها سيما وان لا شيء يشي بامكانية الاتيان بغيرها في هذا الظرف الصعب الذي تشهده البلاد، وذلك ليس لصعوبة وتعذر ايجاد البديل انما لانتفاء النية في الانقاذ وعلى كل المستويات خصوصا بعدما لامست الخلافات السياسية الامور الشخصية وهذا غير جائز.
وعن تداعيات استقالة الوزير ناصيف حتي على الحكومة وهل ستفتح الباب امام التعديل الحكومي يقول الفرزلي ان وزير الخارجية المستقيل ديبلوماسي عريق كان يعطي صورة جمالية لحكومة الرئيس حسان دياب، ولكن لا التعديل ولا التبديل عادا ينفعان اصلا، لان المطلوب هو البديل وليس مستحيلا كما قلت اذا صفت النيات .
ولكن الرئيس الحريري يرفض العودة الى رئاسة الحكومة يجيب الفرزلي ليس بالضرورة ان يعود الرئيس الحريري شخصيا ولكن مجرد المجيء بمن يمثله او يسميه هو يعني ذلك ايجاد نوع من الوفاق اوالتوافق الداخلي يشكل دعامة اساسية لانطلاقة الحكومة وغطاء للقرارات الاصلاحية المفترض اتخاذها وهو غير متوفر للحكومة الحالية.
وعن مساعيه المعتادة في هذا الصدد ومدى استمرار الازمة يكشف انه لم يكلّف، متوقعا استمرار هذه الحال اقله حتى الانتخابات الاميركية.