القبيّاتي خلفًا لروكز... والعميد شيخاني لـKataeb.org: هل نوقف البلد من أجل ترقية عميد؟

بعد وصول ملف الترقيات العسكرية الى طريق مسدود وفي ظل غياب المجلس العسكري، عيّن قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن مارون القبياتي قائداً لفوج المغاوير، علماً ان هذا الأخير هو نائب قائد الفوج الحالي العميد شامل روكز وآمر الكتيبة الأولى فيه، وكان قد شارك في معارك عبرا وأصيب في معارك نهر البارد.

 

وجاء تعيين القبياتي، المغوار، إفساحا في المجال أمام عملية التسلّم والتسليم بينه وبين روكز التي ستحصل يوم الخميس المقبل، خصوصا ان اليوم الاخير من خدمة روكز العسكرية أي الأربعاء 14 تشرين الاول هو يوم عطلة رسمية.

 

في السياق، وصف العميد المتقاعد شارل شيخاني"القبياتي واحد من أكفأ الضباط في المغاوير، مؤكدا انه "قبضاي" ولا ينقصه أي شيء". واعتبر أن إبقاء عميد في مركز "قائد فوج"،هوعملية "غير عسكرية" وأنه في أقصى حد يمكن لقائد الفوج ان يكون عقيدا.

 

وأوضح أن "كل قادة الأفواج برتبة "عميد" تم تسريحهم أو ترقيتهم منذ زمن، على أساس تغيير العميد شامل روكز لأنه لايجوز أن يكون عميداوقائد فوج في آن معا، الا انه كان رافضا للأمر بالإضافة الى الضغط السياسي على قائد الجيش الذي حال دون ترقيته."

 

ورأى شيخاني أنه "من واجب قيادة الجيش أن تعيّن خلفا لروكز، بما أن الخميس المقبل هو موعد تسريحه ويجب أن تحصل عملية التسلّم والتسليم، في حال حصلت الترقية أم التسريح"، مشيرا الى انه لا يجوز أن يبقى روكز في مركز قائد فوج في حال ترقيته الى لواء، فقادة الألوية حاليا هم أدنى رتبة منه، علما ان قائد اللواء هو مركز أعلى من قائد فوج". وأكد أن "أمام السياسيين أسبوعا واحدا ليتفقوا على الترقية والا فتسريح روكز محتّم، مثل كل باقي الضباط"،متوقعا سقوط التسوية وعدم حصول الترقية قبل التسريح".

 

ولفت شيخاني، في حديث لموقعنا، الى ان "التمديد للقيادات هو أمر غير مفيد للمؤسسة العسكرية، الا ان القادة ليسوا مسؤولين عن هذا الأمر،لأن التعيين هو من واجب السياسيين، واذا استقالت القيادات العسكرية ستفرغ المراكز الأمر غير الملائم في هذه المرحلة الدقيقة التي نعيشها".

 

واعتبر أن "ترقية ضابط واحد والابقاء على مراكز الآخرين، في وقت أن الذي تمت ترقيته ليس الأفضل والأوفر حظا، فهناك في المقابل العديد من الضباط الأعلى منه رتبة والأصغر منه سنّا ولديهم كفاءات عالية، الا ان أحدا لا يذكر اسماءهم لأن ليس لهم الدعاية السياسية الكافية". وأضاف "لا يجوزأن تسيّس المؤسسة العسكرية وأن يلتجئ كل ضابط الى رجل سياسي كي يُرقّى الى منصب ما". وتساءل "هل يجوز ان يتوقف البلد كله من أجل ترقية عميد؟"