المصدر: النهار
الأحد 28 نيسان 2024 08:48:40
اتُّهمت سونيا إم.، العائدة من سوريا والزوجة السابقة لقيادي في "تنظيم الدولة الإسلامية"، في 14 آذار في فرنسا، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، للاشتباه في استعبادها مراهقة أيزيدية في سوريا.
والشابة الأيزيدية البالغة اليوم 25 عاماً، كانت في السادسة عشرة من عمرها حين اشتراها عبد الناصر بن يوسف، الملقب بـ"أبي مثنّى"، رئيس العمليات الخارجية في "تنظيم الدولة الإسلامية". هذا الرجل، المُستهدف حالياً بمذكرة توقيف وفق مصدر قريب من التحقيق، أدين أيضاً غيابياً في فرنسا على خلفية اعتداء أحبِط عام 2015 في فيلجويف بضواحي باريس.
وبحسب عناصر من التحقيق كشفتها صحيفة "لو باريزيان" السبت واطّلعت عليها وكالة "فرانس برس"، تحدّثت الشابة الأيزيدية عن تعرّضها لسوء معاملة يومياً. وفي جلسة استماع عقدت في شباط الماضي، ادّعت أنّها احتُجزت لأكثر من شهر في ربيع العام 2015 في سوريا. وقالت إنّها لم تكن تستطيع الشرب أو الأكل أو الاستحمام من دون إذن سونيا إم، واتّهمت الأخيرة بأنّها عنّفتها مرتين وبأنها كانت تعلم أنّ زوجها كان يغتصبها.
في 14 آذار، عندما استجوبها قاضي التحقيق المختص بمكافحة الإرهاب، أنكرت سونيا إم. ارتكاب أيّ إساءة وكشفت عن "حادثة اغتصاب واحدة" من جانب زوجها السابق. وأفادت في استجوابها الذي اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" بأنّ المراهقة "كانت تخرج من غرفتها بحرّية وتأكل ما تريد وتذهب إلى المرحاض عند الحاجة". وقالت أيضاً إنّها لم تكن تحمل مسدساً، خلافاً لما ادّعته الشابة الأيزيدية.
وكانت المراهقة قد خُطفت في آب 2014 في العراق وبيعت إلى عدد من عائلات الجهاديين.
وزعمت سونيا إم. بأن زوجها "لم يسألها عن رأيها"، مؤكدة أنها لم تكن تحب إعطاء الأوامر.
وبعدما وجّه إليها قاضي التحقيق في بادئ الأمر تهمة التواطؤ في أيلول 2022 وفقاً لمصدر قضائي، اتّهمها في نهاية المطاف بصفتها جانية، طبقاً لمطلب مكتب المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.