المصدر: الجمهورية
الثلاثاء 15 آذار 2022 07:55:07
حذرت مصادر الجمهورية من عبوة الترسيم قائلة إنّ القلق في هذا الجانب ليس من تعثّر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، فهي في الاصل متعثرة، والجولة الاخيرة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين اثارت التباسات وأبقت الامور جامدة عند نقطة الخلاف الجوهرية، بل ان القلق هو ممّا قد يبرز من تطورات حيال هذا الملف البحري بأبعاده النفطية والغازية وكذلك الامنية، خصوصاً ان اسرائيل تتوجّه الى بدء عمليات الحفر والتنقيب في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان، ومَنحت شركة «هالبيرتون» الاميركية عقدا للقيام بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في تلك المنطقة.
وبحسب المصادر «إنّ ملف الترسيم بات عنوانا مقلقا، حيث أنّ كل الاحتمالات تحيط به، ومن ضمنها الاحتمال الامني، في ظل عدم وصول المفاوضات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي بوساطة اميركية ورعاية الامم المتحدة الى اتفاق حول النقاط المتنازَع عليها، وفي ظل اعلان اسرائيل مضيّها في التنقيب في تلك المنطقة، الذي قوبِل برفض لبناني لهذه الخطوة الاسرائيلية التي تنسف اتفاق الاطار حول مفاوضات الترسيم. وكذلك يبرز إزاءه ما اعلنه «حزب الله» لناحية التشكيك بالوسيط الاميركي ووصفه بـ»الثعلب»، مُرفقاً ذلك بتهديد واضح قبل أيام وَردَ على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حيث قال: سنُبقي غازَنا مدفوناً في مياهنا الى ان نستطيع منع الاسرائيلي من ان يمد يده على قطرة ماء من مياهنا. لسنا قاصرين، وليعلم العدو ومن يتواصل معه، وسيطاً وغير وسيط، انّ الاسرائيلي لن يتمكن من التنقيب عن الغاز في جوارنا ما لم ننقّب نحن عن الغاز ونستثمره كما نريد، و«ليبلطوا البحر». لن نسمح للاسرائيلي ان ينقّب عن الغاز من دون ان نستطيع ان نُنقّب عنه في مياهنا».