اكد تكتل الجمهورية القوية انه سيحجب الثقة عن الحكومة، الا ان قراره سيكون قابلاً للتعديل في حال قامت الحكومة بخطوات جذرية وسريعة لانقاذ البلد.

موقف التكتل تلته النائب ستريدا جعجع قائلة: "لن نعطي الثقة لهذه الحكومة ولكن مع انتظار دائم لما ستكون عليه قراراتها، فإن اصابت وقامت بخطوات سريعة لانقاذ البلاد كنا بجانبها ولو بعد حين والا سنكون من اشد المعارضين لها".

وكانت جعجع قد استهلت كلمتها بالنأي عن النفس عما يحدث في المنطقة قائلة: "اريد التأكيد قبل الغوص في مشاكل الشعب اللبناني الذي ينوء تحت اثقال مشكلة اقتصادية مالية نقدية لم يشهدها لبنان منذ الحرب العالمية الاولى، على اصرارنا على النأي بالنفس عن صراعات المنطقة لان الحكمة تقتضي منا تركيز جهودنا على حل مشاكلنا الداخلية".

وفي الشق الداخلي، عرضت جعجع للواقع قائلة "4 ملايين لبناني يرزحون تحت اثقال القرف والوجع، 4 ملايين يعيشون اليوم ويترحمون على الغد ويتشاركون نضالاً يومياً للبقاء والاستمرار والعيش بكرامة، فالاقساط المدرسية نضال، التربية نضال، العمل نضال، المرض والاستشفاء نضال وعدم التخلي عن الامل بغد افضل نضال"

وتساءلت: "هل يجوز ان نواجه في زمن السلم ما نواجهه اليوم نتيجة ما ارتكبه السياسيون؟".

واذ اكدت انالحكومة السابقة كانت تتعرض للمحاصصة، عرضت ابرز الانجازات التي قامت بها القوات اللبنانية قبيل استقالة وزرائها في 17 تشرين الاول.

وقالت: "كنا نعرف والكثير من المراقبين واصحاب الاختصاص، كانوا يعرفون الى اين يتجه البلد".

واضافت: "نحن امام حكومة جديدة يفترض ان تقوم بعملية انقاذ سريعة، لم يعد لدينا فرصة لاضاعة الوقت ولو للحظة، ولكن بعض المؤشرات التي بانت الى الآن لا تظهر ذلك، فالوزراء الجدد واحد هو مستشار لهذا الوزير السابق وآخر مستشار لهذا الرئيس ثم جاءت جلسة اقرار موازنة 2020، فكيف لحكومة جديدة يؤمل منها كل جديد ان تبصم على موازنة قديمة لا يؤمل منها بأي خير؟".

كذلك لفتت الى ان البيان الوزاري لم يحدث اي تغيير انما جاء موروثاً من الحكومة السابقة.

من هنا، اكد جعجع ان "كلن يعني كلن" تحت القانون والمحاسبة واسترداد الاموال المنهوبة، اما النزيه والشفاف ورجل الدولة فيجب ان يدعم ويساند.