المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 7 آب 2019 16:44:58
أثنت النائبة ستريدا جعجع على موقف الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي لناحية "ضرورة اجراء مصالحة كاملة وشاملة وعقد جلسات حكومية لمجلس الوزراء من دون التطرق لحادثة قبرشمون"، وتوجهت إلى المعنيين بالتساؤلات التي تضج على كل شفة ولسان: هل يعقل وهل يجوز ان تبقى الحكومة مشلولة لمدة شهر واسبوع في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الخطرة التي نعيشها؟ بأي حق يقبل ويسلّم المسؤولون بهذا الوضع الشاذ والعجز المتمادي؟
وأضافت في بيان: "ماذا سيحصل بموضوع سيدر واستحقاقاته؟ فالدول المانحة التي تراقب اداء الحكومة التي كان يفترض ان تكون حكومة "الى العمل" لن تعطي ثقتها للبنان لوقت طويل بعد في حال استمرار تعطيل العمل الحكومي. وحذّر السفراء الاجانب من انعكاس التعطيل في حال طال لأشهر مقبلة، ليس على الحكومة فقط، انما على العهد الرئاسي ككل والذي يدخل النصف الثاني من ولايته".
وتابعت جعجع: "فالازمة الاقتصادية كبيرة وتهدد مختلف القطاعات والمؤسسات بما فيها القطاع المصرفي، وبالتالي اين المسؤولون مما يحصل؟ وهل يعون فعلا المخاطر الداهمة التي تلاحق معظم اللبنانيين في لقمة عيشهم ومستقبلهم وآمانهم؟ الازمة تهدّد الجميع والهيكل سيسقط على رؤوس الجميع في حال استمر شدّ الحبال القائم وافتعال التعطيل بحجج متنوعة".
ووجّهت تحية كبيرة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حامي الدستور والقوانين ورمز الوحدة الوطنية، ودعته الى فصل قضية قبرشمون - البساتين عن مجلس الوزراء عبر دعوته المجلس بالاتفاق مع رئيس الحكومة سعد الحريري الى الانعقاد في اسرع وقت ممكن لمعالجة شؤون الناس وهمومها ومواجة الازمة الاقتصادية والمعيشية الداهمة، لان الاوضاع لم تعد تحتمل المزيد من غياب السلطة التنفيذية وتعطيل دورها، كما لم يعد باستطاعة المواطنين تحمل هذه الاوضاع المذرية والازمات المتفاقمة.
ورأت جعجع ان لبنان يحتاج الى عملية انقاذ سريعة ويجب وضع الخلافات جانبا، لان الوضع صعب ولكن غير ميؤوس منه، الا انه في حال بقي على ما هو عليه الآن او استمر التعامل معه بالطريقة المتبعة حاليا فسيصبح حتما اكثر يأسا.
وختمت: "هذا الوضع يحتاج الى رجال دولة بامتياز، والمطلوب عودة جلسات الحكومة الى الانعقاد سريعا لاتخاذ الخطوات اللازمة وانقاذ البلد".