الكبار انتصروا في معارك دوري أبطال أوروبا

أحرز كريستيانو رونالدو هدفا في الدقائق الأخيرة، ليكمل مانشستر يونايتد "ريمونتادا" رائعة عوض بها تأخره بثنائية أمام ضيفه أتالانتا الإيطالي، إلى انتصار قاتل بنتيجة 3-2، في الجولة الثالثة بدوري أبطال أوروبا.

وفي مباراة القمة بالمجموعة السادسة، يدين "الشياطين الحمر" بهذا الفوز الثمين إلى أهداف الثلاثي ماركوس راشفورد (53)، هاري ماغواير (75)، ثم رونالدو (81)، فيما أحرز الكرواتي ماريو باساليتش (15) والتركي ميريح دميرال (29) هدفي أتالانتا.

وبالتالي، تصدّر يونايتد مجموعته بست نقاط من ثلاث مباريات، وخلفه أتالانتا مع أربع نقاط بفارق هدف وحيد عن فياريال الإسباني، الذي حقق فوزه الأول في المسابقة على حساب يونغ بويز السويسري 3-1.

وبهذا الفوز استعاد مانشستر يونايتد مستواه القوي الذي يتيح لمدربه النروجي أولي-غونار سولشاير تنفس الصعداء، بعدما كانت أي خسارة محتملة ستضع مصيره تحت مقصلة الإقالة.

وعلى ملعب "أولد ترافورد"، المشهور باسم "مسرح الأحلام"، كان أتالانتا سباقاً إلى التسجيل في الدقيقة 15، بعدما أرسل دافيد زاباكوستا عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء إلى باساليتش الذي سدد مباشرة في شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا.

ووضع أتالانتا "الشياطين الحمر" في موقف صعب بمضاعفة النتيجة بعدما ارتقى ديميرال لركنية، حولها برأسه في الشباك بعد خطأ في التموضع من القائد ماغواير (29).

لكن يونايتد انتفض في الشوط الثاني في المباراة، بدءاً من تقليص الفارق في الدقيقة 53، بعدما أرسل البرتغالي برونو فيرنانديش بينية خيالية لراشفورد الذي انفرد بالحارس وأسكن الكرة أرضية إلى يساره.

وحمل هدف راشفورد رقم 300 لمانشستر يونايتد في كل المسابقات بقيادة سولشاير، رغم أن الفريق الإنكليزي فشل في الحفاظ على شباك نظيفة على أرضه في 12 مباراة متتالية، وهي السلسلة الأطول لـ"الشياطين الحمر" منذ فبراير العام 1964 (13 مباراة).

وعوض ماغواير الخطأ الدفاعي الذي ارتكبه بإدراكه التعادل ليونايتد في الدقيقة 75، بعدما تابع عرضية من فيرنانديش، مسدداً الكرة في الشباك، ليحرز باكورة أهدافه الأوروبية مع فريقه.

ومع مواصلة الضغط، وفيما بدا أتالانتا متراجعاً ومكتفياً بالتعادل، كان رونالدو المنقذ الدائم بالمرصاد، فاقتنص هدف الفوز في الدقيقة 81، برأسية قوية لم يحرك لها الحارس ساكناً، ليخرج رجال سولشاير مع ثلاث نقاط في جعبتهم.

انتصار عريض
وفي المجموعة الأولى واصل بايرن ميونيخ نتائجه الكاسحة بانتصار عريض على حساب مضيفه بنفيكا البرتغالي جاء برباعية نظيفة.

وجاءت أهداف العملاق البافاري كلها في الشوط الثاني، بعدما ألغت تقنية الفار هدفين لبطل أوروبا 2020 كانا من توقيع روبرت ليفاندوفسكي (د.43) وتوماس مولر (52).

لكن أصحاب الأرض لم يستطيعوا الصمود في وجه الهجوم الألماني الصاعق، وانهاروا في النهاية، لتستقبل شباكهم أربعة أهداف متتالية في الدقائق العشرين الأخيرة.
وتتابع على تسجيل الأهداف ليروي ساني (د.70)، وبديل دينامو كييف إيفرتون بالخطأ في مرماه (الدقيقة 80)، وليفاندوفسكي (82)، قبل أن يختتم ساني مهرجان الأهداف بهدفه الثاني في الدقيقة 84.

وواصل بايرن تسجيل نتائجه العريضة في البطولة بعدما فاز على برشلونة 3-صفر في الجولة الأولى، بينما اكتسح دينامو كييف بخماسية نظيفة في الثانية.

ويتصدر بايرن المجموعة بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، قبل بنفيكا (4 نقاط) بفارق نقطة عن برشلونة الذي حقق في وقت سابق الأربعاء فوزه الأول على حساب دينامو كييف، بينما يقبع الأخير في ذيل الترتيب برصيد نقطة يتيمة.

يوفنتوس يعبر
وفي المجموعة الثامنة حقق يوفنتوس الإيطالي فوزاً في الوقت القاتل على مضيفه زينيت سان بطرسبرع الروسي بهدف نظيف، بينما استعرض تشلسي الإنكليزي، حامل اللقب، على حساب ضيفه مالمو السويدي برباعية نظيفة.

وبعد بداية كارثية هذا الموسم على وقع رحيل رونالدو، وخسارتين من مبارياته الثلاث في الدوري، استعاد فريق "السيدة العجوز" بريقه.

وسجل السويدي ديان كولوسيفسكي هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 86، ليرفع فريق "السيدة العجوز" رصيده إلى 9 نقاط بالعلامة الكاملة في الصدارة، فيما تجمد رصيد زينيت عند ثلاث نقاط في المركز الثالث.
أما تشلسي، الذي أسداه يوفنتوس خدمة كبيرة، فلم يهدر الفرصة باكتساح ضيفه السويدي على ملعب ستامفورد بريدج.

وجاء هذا الفوز السهل لرجال المدرب الألماني توماس توخل بأهداف الدنماركي أندرياس كريستينسن (9) الذي سجل أول أهدافه مع "البلوز" بعد 137 ظهوراً، والإيطالي جورجينيو (21 و57 من ركلتي جزاء) والألماني كاي هافيرتس (48).

ورفع تشلسي رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني، فيما بات مالمو متذيلاً من دون نقاط.

لكن المباراة لم تخل من خسائر بالنسبة لتشلسي، إذ تعرض المهاجمان الألماني تيمو فيرنر والبلجيكي روميلو لوكاكو للإصابة، وبالتالي قد تكون المباريات المقبلة صعبة على الـ "بلوز" في حال طال غياب مهاجميه الأبرز.