في إطار جولاته على المرجعيات الروحية، زار وفد من حزب الكتائب اللبنانية، برئاسة نائب رئيس الحزب البروفسور برنارد جرباقة، بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية إغناطيوس يوسف الثالث يونان، كما التقى النائب البطريركي لأبرشية بيروت المطران شارل مراد. وضمّ الوفد أعضاء المكتب السياسي جوزفين قديسي، لينا جلخ فرج الله وجان زيلع.  

نقل الوفد تحيات رئيس الحزب النائب سامي الجميّل بمناسبة حلول السنة الجديدة وعيد مار أفرام، وكانت الزيارة مناسبة لاستعراض المستجدات السياسية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد.  

وخلال اللقاء، قدّم الوفد رؤية الحزب حول المرحلة السياسية الدقيقة التي تمرّ بها البلاد، مشددًا على نهج الكتائب السيادي الذي يمتدّ على مدى ٨٨ عامًا، متجذرًا في تضحيات شهدائه والتزامه بقيم العائلة ونضاله من أجل مستقبل لبنان.  

من جهته، أثنى البطريرك يونان والمطران مراد على الدور التاريخي الذي لعبته الكتائب في الحرب والسلم، لحماية اللبنانيين والحفاظ على أرزاقهم. وجرى النقاش حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية، حيث ثمّن الوفد قرار البطريرك المتعلق بمجانية التعليم في المدارس السريانية، لما له من أثر في دعم الطلاب والأسر في ظل الأزمة الراهنة.  

وكان تأكيد في خلال الزيارتين على الرؤية السياسية السيادية ذات البعد الوطني والإقليمي، والتي تتلاقى مع مبادئ الكتائب في الشفافية والعدالة والمصداقية، من أجل بناء مستقبل قائم على المساواة والشراكة، ضمن نظام يضمن الاستمرارية والخصوصية لجميع المكونات.  

كما كان تشديد على أهمية تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في العمل السياسي، مع إعطاء الأولوية لدعم العائلة، وتشجيع الشباب على البقاء في لبنان لمواجهة النزيف المجتمعي والهجرة المتزايدة.  

كما جرى  التوافق حول موضوع قانون الأحوال الشخصية المدني الاختياري الذي تدعو اليه الكتائب مع التشديد على دور لبنان كملاذٍ للرأي الحر وحرية المعتقد، خصوصًا للمسيحيين في المنطقة، ليبقى الوطن مساحة آمنة لتطلعاتهم ومستقبلهم.