الكلمة في الميدان ووقف الحرب لايران... لا تسوية قبل اعتراف العالم بدورها

يلتقي العاملون على خط التهدئة في جنوب لبنان على اعتبار التصعيد الذي يمارسه حزب الله  لايخدم الجهود الرامية الى حل سياسي بل من شأنه ان يفاقم الامور .

ووفق المعلومات ان مسؤولين امنيين رفيعي المستوى عرب واوروبيين اجروا في الاونة الاخيرة سلسلة لقاءات مع مستويات لبنانية سياسية وغير سياسية تمحورت حول مستجدات الوضع على الحدود الجنوبية وخصوصا مع تصاعد حدة العمليات العسكرية والقصف العنيف المتبادل بين حزب الله والقوات الاسرائيلية وارتفاع وتيرة التهديدات بعمل عسكري اسرائيلي واسع ضد لبنان شددوا على ضرورة ابقاء الوضع على الجبهة الجنوبية تحت سقف مواجهات منخفضة الحدة. وحذروا من ان رفع سقف المواجهات الى وتيرة عالية من التصعيد من شانه ان يخرج الامور عن السيطرة ويحبط الجهود الرامية الى خفض التصعيد كمقدمة لبلورة حل سياسي يؤدي الى وقف نهائي لاطلاق النار، سيما وان الوضع كما يروه لا يبعث على الاطمئنان خصوصا وانه مع التصعيد المتواصل من الجانبين بات اكثر قربا من السقوط في صراع واسع لا مصلحة لاي من الاطراف فيه لانه يضع المنطقة امام منزلقات ومخاطر كبرى يستحيل تقديرحجمها ان خرجت الامور عن السيطرة وهو ما يوجب قدرا عاليا من ضبط النفس .واكدوا انهم ابلغوا ذلك الى الجانب الاسرائيلي وهوما يريدونه من الجانب اللبناني الذي في امكانه منع حزب الله من القيام باي مغامرة عسكرية تتسبب باشعال حرب واسعة .

النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ "المركزية "في الموضوع لقد تأكد للقاصي والداني ان حزب الله يأتمر باوامر ايرانية  ويعتقد بولاية الفقيه .لذا طهران لن تعمل على تسهيل الوصول الى وقف للنار في غزة ولبنان قبل الاعتراف الاميركي والغربي بحصة ودور اكبر لها في المنطقة وقبل ان تستعيد كامل مقدراتها السياسية والمالية التي تمكنها من اعادة ما تدمر لدى مختلف قوى الممانعة سواء في اليمن ام في العراق او جنوب لبنان . من هنا كان ربط الساحات مقولة ايرانية اثر اندلاع عملية طوفان الاقصى انطلاقا من ايمانها بعودة المهدي المنتظر ومسيرته المرتكزة الى الايمان والتحلي بالصبر وحتى التضحية بالنفس .

وردا على سؤال قال ان غالبية قوى الممانعة تنطلق في مبادئها من الورائيات المؤمنة بالانتصار على الاخر شريطة اتباع مسيرة المهدي المستبعدة لكل الحقوق العامة من انسانية ووطنية . من هنا حزب الله وكل التنظيمات والقوى المرتبطة بايران لا تؤمن بمبادئ الشراكة والعيش المشترك والسيرة الوطنية . في اعتقادهم ان انتصار مسيرة المهدي تتخطى عمليات القتل وتدمير الاوطان سواء كان ذلك لبنان ام سوريا والعراق . ما يعملون راهنا للتحضير للمعركة الكبرى والحرب الشاملة مع قوى الشر ان لم يكن اليوم فسيكون غدا في رأيهم تحقيقا للانتصار.