المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: يوسف فارس
الاثنين 11 آذار 2024 14:33:06
لم ترق الامال المعلقة على تحرك الملفات الراكدة الى المستوى المطلوب. فبعد حراك سياسي واعلامي شهده لبنان في الاسبوعين المنصرمين شمل العديد من الاطراف تحت عنوان وجود فرص لحلحلة في الاستحقاق الرئاسي، وبالتوازي رهانات على احداث اختراق يحققه المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين بترتيبات على جبهة الحدود الجنوبية تحت شعار تفادي توسيع الحرب، الظاهر ان لا وجود في الافق لتحقيق اي تقدم في الملفين. المواقف من ملء الشغور الرئاسي لا تزال عند ما كانت عليه قبل حرب غزة. وثنائي حركة امل وحزب الله والحلفاء لا يزالون يرون ان المرشح سليمان فرنجية هو المؤهل لقيادة المرحلة في حين لا يزال المعارضون من اصدقاء وخصوم يسعون الى الالتفاف على ترشيحه تحت شعار البحث عن مرشح وسطي. بينما في الملف الحدودي فقد سلم الموفد الاميركي اموس هوكشتاين بالترابط بين جبهتي جنوب لبنان وغزة وربط كل حديث عن تهدئة جبهة الجنوب بتحقيق انجاز في مسار التهدئة على جبهة غزة، والحديث عن وجود مساع على المسارين لتحقيق اختراق هو اقرب "للحركة بلا بركة" .
النائب التغييري الياس جرادي يقول لـ"المركزية": ان القرار لا يزال للميدان، وتاليا قبل انتهاء الحرب الوحشية التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة وما ترتكبه من ترهيب لأبناء الضفة الغربية لن نشهد جديدا في لبنان لا على مستوى ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا على صعيد وقف النار في الجنوب. كنا نأمل خيرا من تحرك كتلة الاعتدال الوطني الهادف الى اخراج الملف الرئاسي من المستنقع الراكد فيه ولكن يبدو انها اصطدمت بالكثير من العراقيل.
اما بالنسبة الى المسعى الذي قاده هوكشتاين لوقف الاعمال العسكرية على الحدود الجنوبية فقد ووجه برط النزاع بين لبنان وغزة. راهن على تحقيق هدنة الستة اسابيع الجارية مباحثاتها في مصر ولكنه اصطدم بالتعنت الإسرائيلي. الامور عادت الى نقطة الصفر وتبددت الاجواء الايجابية التي شاعت الاسبوع المنصرم. التطلعات والرهانات عادت على متغيرات ومستجدات تقلب الصورة القائمة رأسا على عقب وتفرض تسوية تشمل لبنان وتنهضه من الازمات الي يتخبط بها.
وعن تحرك الخماسية يقول: "بغض النظر عن المواقف والبيانات الصادرة عنها عبر سفرائها في لبنان العاملين في الوقت الضائع فان دول هذه اللجنة اما انها منخرطة او متصلة بالميدان وبالحرب الدائرة على غزة. رهاننا على صحوة ضمير عالمية توقف الابادة في حق الشعب الفلسطيني. اما القول بان اميركا تريد ايصال المساعدات الانسانية الى غزة عبر استحداث مرفأ قبالتها على البحر فذلك لا يعني تبييض صورتها السوداء المرتسمة نتيجة المجازر المرتكبة بالاسلحة الاميركية المقدمة لاسرائيل".