المجلس التربوي في الكتائب للمعلّمين: ذنبكم أنكم لم تعرفوا أن تكونوا شركاء أو عملاء للمافيات

لمناسبة عيد المعلّم، صدر عن المجلس التربوي لحزب الكتائب البيان التالي:

لمناسبة عيد المعلّم، يتقدّم المجلس التربوي في حزب الكتائب من الرسل المعلّمين، مربّي الأجيال وصانعي بناء الوطن بالتهاني بعيدهم، والذي أمسى اليوم نهار عطلة للطلّاب ويوم حزن وبؤس للمعلّم الذي ينظر إلى وطن أسقطته منظومة عاثت فسادًا ونهبًا وتعطيلًا وشللًا وهدمًا للوطن ولمقوّمات العيش الكريم فيه.

 

نتوجّه إلى المعلّمات والمعلّمين اليوم ونراكم تائهين محتارين مذهولين مما أصابكم، فالأوضاع هجّرت الآلاف من زملائكم، ومن بقي طحنت المافيات مدّخراته وتعويضاته وتقاعده، والمدارس حرمته حقوقًا كان استحصل عليها، وصناديقه تعاني وتصارع صعوبة المرحلة، ونقابته تمر في أحلك أيامها في وقت هو بأمسّ الحاجة إلى وحدتها للوقوف إلى جانبه، وهذه حال كل الأساتذة في القطاعين الخاص والرسمي، فسوداوية الصورة مشتركة والمصير واحد.

 

الزميلات والزملاء!

لسنوات مضت في مثل هذا اليوم كانوا يغدقون عليكم الألقاب منها المضحي، المجاهد، صانع الأجيال، باني الأوطان إلى أن جعلوك رسولاً.

واليوم معلّم الأجيال عاجز عن تعليم أولاده، لا يملك ثمن الدواء ولا كلفة الاستشفاء ولا كرامة العيش ولا ضمانة التقاعد ولا كرامة الشيخوخة،

ذنبكم كل ذنبكم أنكم لم تعرفوا أن تكونوا شركاء أو عملاء للمافيات والعصابات والكارتلات والأتباع،

ذنبكم أنكم كنتم تؤمنون برسالتكم وبدوركم.

الزميلات والزملاء!

 نتخيّلكم اليوم تنظرون بمرارة وعتب إلى المئات ممّن ربّيتهم، فترونهم يهدمون الوطن وينهبون ثرواته.

 

أما كلمتنا الأخيرة فنؤكد فيها أنّنا لن نفقد الأمل وسنبقى رسلاً. سنبقى أوفياء لرسالتنا. سنبقى أولياء قضية بناء الوطن الذي حلمنا به. وكما علّمنا طلابنا أنّ لبنان لن يسقط ولن يموت، نقول لطلابنا الذين هم اليوم في موقع القرار والسلطة في أي مجال كانوا: "استفيقوا. لا تدعوا نسائم الأمل تموت فيكم. ثوروا. انتفضوا. صحّحوا الاعوجاج، فلبناننا يستحق التضحيات. استمروا بالنضال ليتحرّر لبنان ويستعيد دوره، ويومها يعود لعيدكم بهجته وعنفوانه".