المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
السبت 4 أيار 2024 19:10:27
استنكر اللقاء التنسيقي لصون الأسرة والقيم في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى- لبنان، في بيان، "حادثة الاعتداء على الأطفال والقصر بطريقة التحرش وافتعال الجرائم الأخلاقية، من قبل مجموعة من الشاذين المتورطين، حيث قامت هذه المجموعة القذرة باستغلال الشباب القاصرين، بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً من خلال التيك توك، ومن ثم جرهم إلى أماكن مغلقة وابتزازهم وتخديرهم وافتعال الفاحشة والرذيلة بكل أشكالها".
ودعا اللقاء التنسيقي الى أن "تأخذ السلطة القضائية دورها الفاعل والسريع وتنزل أشد العقوبات بمن أساء لأبنائنا وعائلاتنا ووطننا لبنان".
كذلك دعا "الدولة اللبنانية وما تمثله من مؤسسات رسمية، وبخاصة وزارة الداخلية عبر مكتب جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الإعلام، إلى اتخاذ إجراءات وقائية تحمي أطفالنا، ولا يقتصر الدور الرسمي على تشديد دور الرقابة الإعلامية ومواقع التواصل، إنّما نؤكد على ضرورة إلغاء "التيك توك" في لبنان وأي وسيلة أخرى تستغل للأضرار بأبنائنا، وذلك على غرار ما فعل العديد من دول العالم، معولين كثيراً على دور الجمعيات الأهلية والأسرية والكشفية في تحقيق تلك الغايات".
وطالب اللقاء ب"تفعيل الدور التوعوي في المدارس والجامعات وتحديث المناهج، وبخاصة مادة التربية الوطنية، بما يتناسب مع قيمنا ومثلنا الأخلاقية والدينية للمسلمين والمسيحيين، وبإقامة الندوات والمؤتمرات ودعوة لجان الأهالي في المدارس والثانويات للمشاركة الجادة والتحذير من مخاطر التفلت الأخلاقي" .
وناشد القضاء "عدم الخضوع للتهديدات والتخويف من قبل بعض المتورطين وإيصال الملف إلى خواتيمه العادلة والنزيهة، وتقديم العون والمساندة النفسية والاجتماعية للضحايا ولأهاليهم والحذر من إيذائهم النفسي" .
ودعا الى "عدم الإهمال التربوي داخل الأسر وضرورة تفعيل السلطة الوالدية للسهر على تربية الأولاد ومراقبة كافة تصرفات الأبناء وحمايتهم من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي"، محذرا من "تداعيات هذه الأعمال الشيطانية، والّتي تؤسس لضياع النشء وتفكيك الأسرة وانحراف المجتمع".