المجلس الصحي الإجتماعي في الكتائب: بئس منظومة تحتفل بالأعياد والأطفال يبكون من الجوع

صدر عن المجلس الصحي الإجتماعي في حزب الكتائب اللبنانية البيان الآتي:

"أعياد بأية أحوال عدتِ يا أعياد: الدواء للحياة"

اليوم العالمي للطفل، عيد الإستقلال وذكرى استشهاد بيار الجميّل، في ظل رفع الدعم عن الأدوية وفي أسوأ الأوضاع على الطفل والعائلة منذ نشوء لبنان الحديث!

لقد حوّلت المنظومة الحاكمة في لبنان العيد إلى مأتم، وهي المسؤولة  عن مآسي الناس، إنهيار النظام الصحي وفقدان الدواء!

فيأتي اليوم العالمي للطفل في ٢٠ تشرين الثاني، ذكرى إستشهاد بيار الجميّل في ٢١ وعيد الإستقلال في ٢٢!

وتحتفل دول العالم بيوم الطفل العالمي، ويركّز العالم هذه السنة على "حياة الطفل وبقائه"!

فأين أصبحت حياة الطفل والناس، عندما لا يستطيع الأهل توفير أبسط مكوّنات الحياة والتغذية للأطفال الرضّع، أو دواء للشفاء، أو عددا من اللقاحات للحماية من الأمراض الجرثومية، أو علاجات كاملة لأمراض خبيثة أو مزمنة... وكل هذه أصبحت خارج متناول الناس وبأسعار ١٠ أضعاف ما كانت في السابق للعديد منها، في زمن يعُد رب العائلة رغيف الخبز وشريحة الجبنة وحبات الدواء، ومن ثُم يختار الأهل، ما بين أطفال العائلة، مَن سيتلقى اللقاح، من سينام جائعا اليوم، مَن سيترك المدرسة لسوق العمل ومَن دوره للتنقيب في القمامة أو التسوّل على الطريق!

بئس منظومة تحتفل بالإستقلال وبعيد الطفل بينما الأطفال يبكون من الجوع (والعديد منهم كالرضّع ليس لديهم أي وسيلة للتغذية في حال غاب حليب الأم الطبيعي، وهو الأجوَد)، ويمرضون لغياب عدد من اللقاحات، ولا يشفون من الأمراض لفقدان العديد من الأدوية أو لوجود هذه الأدوية فقط في السوق السوداء، أو يهلكون عند إصابتهم بأمراض خبيثة او مزمنة في غياب عدد من العلاجات اللازمة!

 

ويأتي عيدا الطفل وذكرى الاستقلال هذه السنة ليذكّرا المجتمع الدولي بتفاقم الأوضاع الصعبة وغير المسبوقة للأطفال والعائلات في لبنان، وبمسؤولية المنظومة الحاكمة عن كل القرارات المسيئة والفاسدة التي يتحمّلها الناس،

ولكل ذلك، يدعو المجلس الصحي الإجتماعي الفعاليات الصحية والإجتماعية إلى:

١. توفير الأدوية والحليب واللقاحات، ضمن خدمات الرعاية في مراكز الصحة الأولية، وإلى تكثيف حملات التبرّع،

٢. مطالبة الحكومة:

أ. بتوفير حليب الرضّع مجانا، ضمن مراكز الرعاية الصحية، كل الأطفال، منذ الولادة وحتى عمر ال٦ أشهر.

ب. زيادة أعداد اللقاحات المجانية وأنواعها، من خلال منصة GAVI كما ينص التقرير اللبناني البديل للأمم المتحدة، وبناء على توصيات اللجنة الوطنية للتحصين والجمعيات اللبنانية لطب الأطفال.

ج. الإبقاء على الدعم الكامل لأدوية السرطان والأمراض المزمنة.

د. إبرام مذكرة تفاهم مع الدول والمؤسسات والجمعيات المانحة، من أجل تغطية رفع الدعم لباقي الأدوية الضرورية والحادة، بناء على لائحة المنظمة العالمية للصحة.

ه. إلزام المؤسسات الضامنة العامة والخاصة بتوفير التغطية اللازمة للأدوية خلال معالجة المرضى في المراكز الطبية.

و. إستنهاض الصناعة الوطنية للأدوية والمستلزمات الطبية، على غرار "بتحب لبنان؟ حب صناعته"، وعلى أساس الجودة والإعتماد الدولي.

ز. العمل مع النقابات الصحية والجمعيات العلمية الطبية، لتطبيق البروتوكولات العلمية العلاجية، وضمان تواجد الأدوية اللازمة والتي تبقي المريض على الحياة. 

ويثق المجلس أيضا أن الوطن سيعود حراً، سيّداً، مستقلاً، وسيعود الطفل مكرّماً، نامياً، متمتّعاً بحقوقه للحياة، البقاء والنمو في سلام وأمان.

 الإستقلال آت، ويوم الطفل سيعود!

عاش الطفل في لبنان، عاش لبنان"!