المجلس العمالي الكتائبي لمناسبة ١ ايار: لتحرير الحركة النقابية من سطوة المتآمرين عليها

يطل عيد العمل هذه السنة في ظل ظروف اقتصادية صعبة وجائحة صحية اجتاحت وطننا والعالم اجمع، مما يضاعف التهديدات التي تطالنا بحياتنا ومعيشتنا وقدرتنا على الصمود من جهة، ويزيد عزيمتنا  على كسر الواقع وتغيير الوقائع من أجل اعادة ما سُلب من كرامتنا الاجتماعية.

فلقد اثبت التاريخ أن لا استقرار وازدهار مستدامين للأوطان، ولا صون للحرية دون سياسات اقتصادية ومالية تؤمن فرص العمل للمواطنين، وتكفي العمال بأجورهم وضمانهم الصحي والاجتماعي، وتؤمن الحقوق المنصفة والمتوازنة لطرفي الانتاج.

وقد أثبت التاريخ أيضاً أن هذه الحقوق العمالية لا تعطى كمكرمات بل تنتزع بالمثابرة والنضال الممأسس عبر حركة نقابية لا تضع نصب أعينها سوى كرامة العامل وتأمين استدامة عمله والحفاظ على بيئته ومجتمعه.

ونظراً الى ان الحركة النقابية في لبنان، لا ترقى الى مستوى تلك الآمال وعلى قدر هذه التحديات، يعاهد المجلس العمالي العام في حزب الكتائب اللبنانية جميع عمال لبنان في عيدهم، مواصلة النضال في سبيل تحرير الحركة النقابية من سطوة المتآمرين عليها وعلى لقمة العمال وعائلاتهم وممن أمعن في سرقة لبنان الدولة والشعب.

وعليه، وانطلاقاً من الحرص الدائم للكتائب اللبنانية على استقلالية العمل النقابي، يدعو المجلس العمالي العام كل الغيارى من النقابيين الى الوحدة لقيادة مسيرة التغيير نحو الأفضل، ويعاهدهم بالوقوف الى جنبهم متكئاً على ٨٤ عاماً من النضال في خدمة لبنان وعماله.

 وأخيراً، ايها العمال الاحباء، لبنان اليوم يحتاج اليكم في مسيرة التغيير، وانتم الوحيدون المعنيون بتخطي وجعكم، ولن يرحم التاريخ من يعبث بمطالبكم وحقكم الغالي.