في إطار المرحلة الثالثة من إعادة المغتربين، وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، طائرة تابعة لشركة "طيران الشرق الأوسط" آتية من الدوحة، وعلى متنها 122 راكبا بينهم طفل، وذلك في اطار عملية اجلاء المغتربين والطلاب اللبنانيين من الخارج.

وقد اتخذت في المطار اجراءات مشددة للغاية من اجل متابعة وصول الركاب واجراء الفحوصات الطبية اللازمة المطلوبة لهم حفاظا على سلامتهم وسلامة الجميع، انطلاقا من اخضاعهم لفحص PCR وقياس الحرارة وغيرها من قبل الطواقم الطبية المختصة التابعة لوزارة الصحة العامة والتي هي على جهوزية تامة. بدورها، اتخذت السلطات الادارية والأمنية في المطار التدابير اللازمة لمتابعة وصول الركاب اليوم.

وبعد استكمال اخضاع الركاب الـ 122 للفحوصات الطبية المطلوبة وتعبئة الاستمارات التي تتضمن معلومات واسعة عنهم، وبعد اعادة تعقيم الحقائب، يبدأ الركاب بالمغادرة من المطار عبر الباصات المخصصة لهم من قبل مصلحة النقل المشترك لتقلهم الى الفنادق التي خصصت لاستقبال العائدين بانتظار صدور نتائج فحص PCR.

وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار الذي واكب عودة المغتربين أشار في تصريح من المطار إلى أنه "على ضوء تقييم المرحلة الأولى، سنقرر كيف ستتم المرحلة الثانية لعودة المغتربين"، لافتا إلى أن "رحلات يوم الاثنين لا تزال قائمة".

وشدد نجار على أنه "لايمكننا إحضار جميع اللبنانيين في الخارج، وهذا أمر هائل بسبب عدد المغتربين الكبير"، منوها بأن "ما يتم القيام به حاليا أطلقنا عليه اسم "pilot test"، لنقوم بالتقييم المناسب الذي يمكننا من زيادة عدد الرحلات".

وقال: "بدأنا بالدول التي تحتوي على أقل عدد من الإصابات، لكي نستطيع تحسين الإجراءات والبدء بإحضار اللبنانيين من البلدان الأكثر تضررا"، موضحا أن "الموضوع لا يقتصر على إحضار المسافرين فقط، قسم منهم يريد القدوم لأن عائلاتهم لا تستطيع إرسال الأموال إليهم لكي يعيشوا بكرامتهم".

ولفت إلى أن "هذا الأمر تمت معالجته في مجلس الوزراء أمس، والآن سيتمكن الأهل من إرسال أموال لذويهم في الخارج، وبذلك إن لم يستطيعوا العودة سيكونون قادرين على العيش في وضع جيد".

واشار الى ان "رفض الرعايا الأميركيين العودة إلى بلدهم هو نيشان"، لافتا إلى أن "هناك عمل مشترك بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية التي تراقب كل من يذهب إلى الفنادق وتتعاون مع السلطات المحلية، كذلك وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة الخارجية وجهاز امن المطار".

رئيس المطار فادي الحسن أوضح أن الاجراءات مع الوقت باتت أسرع لافتا الى أن التدابير على الطائرات الخاصة هي نفسها المتخذة على الطائرات العادية.

ومساء وصلت طائرة للميدل إيست آتية من فرانكفورت وعلى متنها لبنانيون.

كذلك، وصلت مساء طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط آتية من العاصمة الغانية "أكرا" وعلى متنها 121 لبنانيا.

وقد بدأت الاجهزة الصحية والأمنية والإدارية في المطار القيام بالإجراءات المعتمدة لدى وصول المسافرين الى المطار.

الى هذا، وفي معلومات للـ mtv ان طائرة ستصل عند الواحدة فجرا من لندن على متنها ١٢١ شخصا بينهم ١٦ فقط أجروا الفحوصات كما مُنع خمسة أشخاص من ركوب الطائرة لأن نتائجهم كانت إيجابية.

دياب: الاثنين الرحلة الأخيرة للعائدين

في سياق متصل، شدد رئيس الحكومة حسان دياب في دردشة مع الصحافيين بعد جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، على أن "الاثنين ستكون الرحلة الاخيرة للعائدين قبل تقييم الوضع للبناء على ضوء نتائجها الاستمرار بعمليات الاجلاء أو وقفها".