المصدر: نداء الوطن
الكاتب: محمد دهشة
الاثنين 14 نيسان 2025 07:38:37
ارتفعت وتيرة الحراك السياسي في صيدا لمقاربة الانتخابات البلدية والاختيارية في المدينة، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والاتصالات، خَلُصت إلى تحديد مواقف مبدئية منه، بانتظار المزيد من الوقت والتشاور لجهة كيفية اتجاه الأمور: منافسة أو توافقاً.
وتتقاطع القوى الصيداوية على ضرورة ألّا يكون التوافق نوعاً من المحاصصة أو المحسوبية، وفقاً للعبة القوى والنفوذ وتقسيم الأرقام، وإنما اختيار أصحاب الكفاءات والخبرات، وإعطاء فرصة جدية لجيل الشباب من أجل تشكيل فريق متجانس، مع برنامج عمل متكامل يحدد أولويات المدينة ومشاريعها وملفاتها وقضاياها ومشاكلها العالقة.
ورصدت "نداء الوطن" تطورات متسارعة في هذا الملف، في ظل كثرة المرشحين سواء للرئاسة أو عضوية المجلس، وقد بدا بعضها وكأنها تصفية حسابات للمرحلة الماضية، وأبرزها:
- تأكيد النائب عبد الرحمن البزري أنه "آن الأوان لطريقة عمل جديدة في بلدية صيدا، لا سيما أن هناك العشرات من الملفات التي تحتاج إلى إنجاز وإنهاء، بعد طول انتظار لعشرات السنين"، معتبراً أن هذه الانتخابات هي فرصة للتغيير، وإعطاء دور للشباب لمقاربة العمل البلدي من زاوية مختلفة"، لافتاً إلى أن "القوى الحزبية والسياسية مطالبة بدعم الشباب والتغيير".
- توجّه الأمين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد لخوض الاستحقاق منافسة، بعدما أبلغ بعض القوى السياسية التي زارته مستطلعة موقفه من الاستحقاق، ثم اجتماعه باللجنة الانتخابية، وإبلاغ أعضائها الاستعداد لذلك، ومع إبقاء الباب مفتوحاً لأي احتمال آخر.
- لم يحسم "تيار المستقبل" موقفه في كيفية خوض غمار الاستحقاق مباشرة أو الاكتفاء بمباركة لائحة موحدة أو دعم مرشحين، ووفق المعلومات، فإن الرئيس سعد الحريري أبلغ بعض القوى السياسية أنه يفضل عدم التدخل مباشرة في الاستحقاق لأسباب كثيرة، ومنها ما يتعلق بتبني الترشيح وتكاليف الحملات الانتخابية.
- لم يطرأ أي جديد على موقف "الجماعة الإسلامية" التي أبلغت أنها تؤيد التوافق على مجلس بلدي متجانس، مكوَّن من أصحاب التخصصات والكفاءة والخبرة، ويكون فيه للشباب دور أساسي وكبير، لأن المرحلة تتطلب التلاقي والوحدة.
- دخول تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا على الخط، وتأكيد أهمية إشراك رجال أعمال واختصاصيين من أبناء المدينة للاستفادة من خبراتهم الاقتصادية، وتشكيل لجان اختصاص لمواكبة ملفات المدينة.
- الموقف اللافت الذي أطلقه رئيس البلدية السابق محمد السعودي وفيه أكد "أهمية انتخاب مجلس بلدي متجانس، قادر على النهوض بالمدينة وخدمة أهلها"، داعياً إلى تغليب المصلحة العامة واعتماد معايير واضحة في اختيار المرشحين، بعيداً من المحاصصة". ومشدداً على أن "صيدا تحتاج إلى مجلس بلدي يضع خطة متكاملة لخدمة المدينة وأهلها"، ومعرباً عن استعداده لتقديم الدعم والمساعدة انطلاقاً من التزامه الدائم بخدمة صيدا".