اشار المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى ان تهرب نواب الأمة من مسؤوليتهم الوطنية يفاقم من تدهور الأوضاع العامة ويُقدّم البرهان على فراغ رهيب في إدارة البلاد فيما الدول الصديقة تلحّ بدعوتها لهم إلى المبادرة الإنقاذية لخلاص لبنان.

ودعا المطارنة الحكومة إلى العمل في نطاق ما يُجيزه لها الدستور وتحاشي كل ما من شأنه عرقلة سير الشأن العام، مناشدين وضع حدّ للصراع العبثي المدمّر الذي وقع فيه القضاء والمصارف والذي قد يؤدي إلى عزل لبنان عن الدورة المالية العالمية وإلى حرمان الأفراد والشركات من تأمين ضرورات الحياة والاستمرار على نحو خطر.

واعرب المطارنة عن خشيتهم من تصاعد التفلت الأمني وتزايد الجريمة لأسباب متنوعة خارجة عن حكم القانون ومحرّضة للنفوس الضعيفة على تجاوز التدابير التي تتخذها المؤسسات الأمنية والعسكرية، آملين في معالجة سريعة لتأزم الأوضاع التربويّة للحفاظ على أبرز مقوّمات الوجه الحضاري للبنان.