الملك سلمان يجدد دعمه لبنان

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ "موقف حازم" ضد إيران، مشيرا إلى أن قوى إقليمية تحاول نشر التطرف في المنطقة.

جاء ذلك في خطاب للملك سلمان في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، والذي جرى عبر الاتصال المرئي.

وقال الملك سلمان في خطابه: "تواجه دول منطقتنا محاولات عديدة من قوى إقليمية، تسعى لفرض نفوذها السياسي، وأيديولوجيتها المتطرفة، خدمة لمصالحها".

وأضاف: "أن السعودية تؤكد خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب، وتنادي بضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه".

وتابع أن المملكة "تدين انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، للقوانين الدولية والقواعد العرفية بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار، وصواريخ باليستية باتجاه المناطق المدنية والمدنيين في المملكة، بطريقة متعمدة وممنهجة"، مؤكدا في الوقت ذاته "دعم اليمن لاستعادة سيادته واستقلاله".

وقال العاهل السعودي إن المملكة "تساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى اتفاق عادل ودائم".

وأضاف: "تؤكد المملكة استمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وفي الشأن العراقي، قال إن المملكة "تقف مع العراق وشعبه الشقيق، وتعمل جاهدة على تجنيبه مآسي الاقتتال وكافة أشكال الحروب والإرهاب، في سبيل استقراره وحفاظه على مكانته في محيطه العربي".

وعن لبنان قال: "المملكة بذلت خلال العقود الماضية جهوداً كبيرة لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان وتنميته".    

وبشأن سوريا، قال الملك سلمان إن السعودية "تؤيد الحل السلمي في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2245 و مسار جنيف 1، وتؤكد دعمها لكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة"، لحل الأزمة السورية.

وفيما يتعلق بجائحة كورونا، أكد أن "المملكة سعت لتخفيف آثار وتداعيات جائحة كورونا على الأنشطة الاقتصادية الداخلية والقطاع الخاص، من خلال سرعة تجاوب الدولة ورصد أكثر من 218 مليار ريال لدعم القطاع الخاص؛ وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي".