المصدر: Kataeb.org
الأحد 13 نيسان 2025 13:00:37
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي بأحد الشعانين في مختلف المناطق اللبنانية، حيث أقيمت القداديس والزياحات وشددت العظات على معنى العيد.
بيروت
أشار راعي أبرشية بيروت الماروني المطران بولس عبد الساتر في عظته خلال قداس أحد الشعانين في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، الى اننا "نجتمع لنحتفل بقداس وزياح أحد الشعانين في الكاتدرائية بالعاصمة بيروت، نصرخ إيماننا بالرب يسوع، إيماننا به إلهًا ومخلصًا لكل إنسان مهما كان جنسه أو لونه أو دينه، وبعد قليل نسير خلف المصلوب حبًا بالإنسان، وهو المنتصر على كل موت، لنتأمل في حبه الكبير لنا ونتعلم منه كيف نحمل صليب الأمل”.
واستذكر عبد الساتر، الذكرى الخمسين للحرب الأهلية في لبنان، متوجها بالدعاء :"نطلب من الرب أن يعطينا السلام في وطننا لبنان ومنطقة الشرق الأوسط كلها".
وأضاف:"سنسير في مسيرة حج نحو الرب، وهو الذي تنازل ليهبنا، نحن صغار هذا العالم، كرامة أبناء وبنات الله، وليمنحنا الحياة الأبدية التي لا تنتهي، حيث لا ألم ولا حزن، وهو سيلاقينا ليكون معنا في كل حين، ويحمل عنا همومنا، ويسندنا في وقت الشدة والضعف".
زغرتا
في زغرتا، غصت كنيسة مار يوسف صباح اليوم بالمؤمنين الذين توافدوا بكثافة للمشاركة في قداس عيد الشعانين والزياح، وسط أجواء روحانية مميزة. وكان من بين الحضور النائب طوني سليمان فرنجية وعائلته، إلى جانب جمع غفير من أبناء الرعية.
ترأس القداس الخوري يوحنا مخلوف، بمشاركة الخوري سليمان يمين والشماس أدوار فرنجية، فيما أنشدت جوقة الرعية التراتيل الدينية.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، انطلق الزياح المهيب، حيث تقدم الأطفال مرتدين ملابسهم الجديدة، حاملين الشموع المزينة، وسعف النخيل، وأغصان الزيتون، مرددين الهتاف: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب".
طرابلس
وتجسدت وحدة الكنيسة، في ميناء طرابلس، في زياح موحد جمع مختلف الطوائف المسيحية، الارثوذكس والموارنة والكاثوليك والسريان الارثوذكس بمبادرة كهنوتية، ونالت بركة وموافقة المطارنة: أفرام كيرياكوس، يوسف سويف، ميخائيل شمعون، وإدوار ضاهر، الذي أكد في عظته "ضرورة ترسيخ الوحدة والألفة، والتكاتف لتحقيق آمال اللبنانيين، ودعا الى احلال الامن والاستقرار والبحبوحة ليعود لبنان الى سابق عهده وطن الرسالة والمحبة والسلام".
وانطلق زياح الشعانين من مستديرة الغروبي في الميناء وجابت الشوارع وصولا الى ملعب الثانوية الوطنية للروم الارثوذكس في مارالياس، بمشاركة المطران ضاهر والايكونوموس باسيليوس دبس عن رعية الروم الارثوذكس والاب الياس رحال عن رعية سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك، الاب سمير حجار عن رعية مار افرام للسريان الارثوذكس، الاب فادي الحاج موسى عن رعية سيدة النجاة الانطونية للموارنة، اضافة الى حشد كبير من المؤمنين.
الكورة
كما احتفل قضاء الكورة بعيد الشعانين، فاقيمت للمناسبة القداديس الاحتفالية والزياحات في باحات الكنائس.
ففي كنيسة القديس ساسين في بلدة عفصديق، ترأس الكاهن يعقوب حنين القداس، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد قراءة الإنجيل المقدس، القى عظة تناول فيها معنى الشعانين موضحا لماذا يحمل المؤمنون والأطفال سعف النخل والزيتون والشموع في الزياحات، مشددا على الصلاة والايمان الذي يعطي السلام الداخلي.
كما ترأس الأب جوزيف عنداري القداس في كنيسة مارجرجس برسا- حارة الخاصة. داعيا إلى التمثل بحياة المسيح والتواضع والمحبة.
وفي الختام أقيمت الزياحات في باحات الكنائس حيث حمل الاولاد سعف النخل واغصان الزيتون والشموع وسط التراتيل "هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب.
النبطية
هذا وعمت قداديس أحد الشعانين الأديرة والكنائس في مدينة النبطية، وألقيت عظات ركزت على معاني المناسبة والمحبة ونبذ لغة الكراهية.
واقيمت زياحات العيد مع رفع سعف النخيل.
كذلك احتفل دير مار انطونيوس في النبطية بالعيد وألقى رئيسه الاب جوزف سمعان عظة من وحي المناسبة.
البقاع الشمالي
أحيت الطوائف المسيحية الشرقية والغربية في البقاع الشمالي أحد الشعانين، حيث غصت الكنائس بالمصلين، والأطفال الحاملين الشموع المزينة..، كما أقيم قداس إحتفالي في كنيسة مار اليان برأس بعلبك، ترأسه كاهن الرعية إبراهيم نعمو، عاونه مساعده الأب ربيع شعبان.
بعد تلاوة الإنجيل كانت عظة للأب نعمو أكد فيها أن العيد فرحة يجب أن نعيشها ، وأشار نعمو إلى "المحبة التي زرعها فينا السيد المسيح"، داعيا إلى "التكاتف والتضامن، والابتعاد عن المصالح الضيقة، هذه المصالح التي وضعت لبنان على شفير الهاوية".
وختم: "بتلاقينا ومحبتنا لبعضنا البعض نصنع وطنا مزدهرا. فكما زرع المحبة فينا السيد المسيح يجب بأن نزرعها بأطفالنا وأولادنا".
عكار
احتفلت عكار باحد الشعانين عند الطوائف الغربية والشرقية. وعمت القداديس والصلوات والزياحات في مختلف الكنائس في القرى والبلدات. وشددت العظات على معاني العيد، ودعت الى المحبة والتلاقي والحوار، وتمنت ان يعم السلام والطمانينة في مختلف ارجاء العالم عامة ولبنان خاصة.
وارتدى الاطفال الثياب الزاهية الالوان وحملوا الشموع واغصان الزيتون متضرعين الى الله ان يعم السلام والامان في لبنان والعالم.
صيدا
واحتفلت الطوائف المسيحية في مدينة صيدا وشرقها بأحد الشعانين، واقيمت الزياحات والقداديس في الكنائس، وسط حمل الاطفال الشموع وسعف النخيل في اجواء من الفرح، والقيت العظات التي اكدت مضامينها "اهمية العيد ومعانيه في تحقيق السلام للاوطان".
العمار
ففي مطرانية مار الياس للموارنة، ترأس راعي أبرشيتها المطران مارون العمار القداس، والقى عظة هنأ في مستهلها الحضور بالمناسبة، معتبرا انه " عيد مميز لاولادنا لانهم يحتفلون و ينشدون عبره السلام في الارض والامان لمستقبلهم والاستقرار والازدهار، وهذه الخصوصية تعلمنا منهم نحن الكبار صدق معاملتهم وعفويتهم بالحياة، حاجتنا لمستقبل نستطيع العيش فيه كما أراده لنا سيدنا يسوع المسيح بسلام".
الحداد
وكذلك في كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك، القى راعي أبرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي الحداد عظة اعتبر فيها "عيد الشعانين بداية الانتصار على الموت رغم ابتدائه بالالام، وقال: "نصلي اليوم لاجل لبنان رئيساً وحكومة ونواباً وشعباً ، كي يحققوا السلام الذي يشكل اكبر قيمة لحياة الاوطان".
كما أقامت الكنيسة الارثوذكسية للمناسبة قداساً، وشدد الاب جوزيف الخوري في العظة التي القاها على " قدسية العيد وعيش روحيته في المجتمع صغاراً وكباراً."
صور
واحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي والشرقي في صور بأحد الشعانين، واقيمت للمناسبة القداديس والصلوات وزياح جامع بين الطوائف لاول مرة بمشاركة قيادة القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال نيقولا مندوليسي. حيث رفع الاطفال على الاكف، وطافوا في ازقة المدينة القديمة واحيائها القديمة يرفعون الشموع واغصان الزيتون وسعف النخيل. وسط اجواء من الفرح والتراتيل الدينية .
ففي كنيسة مار توما للروم الملكيين الكاثوليك في صور ترأس راعي الابرشية المتروبوليت جورج اسكندر قداس العيد عاونه الايكونوموس بشارة كتورة والأب ريشار فرعون المخلصي، وسط جموع غفيرة من الاهالي واطفالهم. والقى اسكندر عظة قال فيها: " هوشعنا، موكب رجاء يجمع القلوب في صور في صباحٍ ربيعيّ مشبعٍ بالأمل، تحوّلت أرجاء كاتدرائية القديس توما الرسول للروم الملكيين الكاثوليك في صور إلى باحة فرحٍ وموكبٍ من الرجاء، حيث اجتمع المؤمنون من أبناء الرعية، كبارًا وصغارًا، حاملين سَعَف النخل والشموع المضاءة، مردّدين "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب!"، في احتفال شعانينيّ طغت عليه مشاعر الفرح والرهبة، امتزجت فيها أصوات التراتيل بأهازيج الأطفال، الذين دخلوا الكنيسة بعيون لامعة وقلوب مليئة بالابتهاج".
وتوقّف عند ثلاث محطات روحية غنيّة بالدلالات: بيت عنيا، التي تحوّلت من مكان للحزن إلى مكان حياة وفرح بعد دخول يسوع إليها؛ مريم، التي سكبت رطل الطيب على قدمي المعلّم، رمزًا لمحبة لا تُقاس بالمال ولا بالعقل، بل بعطاء القلب؛ وأخيرًا، صرخة "هوشعنا!" التي سرعان ما تبدّلت لاحقًا إلى "اصلبوه"، حين لم يفهم الناس أن المسيح لا يأتي بحسب مقاييسهم، بل بحسب مشروع الله الخلاصي.
اما في كنيسة سيدة البحار فترأس أمين سر ورئيس ديوان مطرانية صور المارونية الاب يعقوب صعب قداس الشعانين بحضور حشد من ابناء الرعية، وبعد القداس القى عظة تناول فيها معاني عيد الشعانين، داعياً الى روح المحبة والتسامح.
و في كنيسة توما الرسول للروم الأرثوذكس ترأس راعي ابرشية صور وصيدا ومرجعيون المطران إلياس كفوري القداس عاونه الاب نقولا باسيلا وبحضور قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال الايطالي نقولا ماندوليسي وكبار الضباط الايطاليين وحشد من المؤمنين. وبعد القداس القى عظة تناول فيها معاني المناسبة، مؤكدا عظمة السيد المسيح وحبه للأطفال .
وفي مشهد مؤثّر تجسّدت فيه وحدة العائلة المسيحية في صور، انطلقت مسيرة الشعانين من كاتدرائية القديس توما للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة رعيتي سيدة البحار المارونية بمعية كاهن الرعية الاب يعقوب صعب، ورعية القديس أنطونيوس البادواني اللاتينية بمعية كاهنها الاب توفيق أبو مرعي، وصولًا إلى ساحة البلدية، حيث انضمّ المتروبوليت إلياس كفوري، والأب نقولا باسيلا مع أبناء رعية القديس توما الرسول للروم الأرثوذكس إلى الموكب. وبمشاركة مميّزة من ماندوليسي، ورئيس بلدية صور حسن دبوق والضباط الإيطاليين وحشد كبير من ابناء المدينة حيث تابع الجميع المسير في الزياح باتجاه مرفأ الصيادين، وتُلي الإنجيل باللغتين العربية والإيطالية، في مشهدٍ يُجسّد الرجاء الحيّ الذي لا يعرف حدودًا ولا طوائف.
الختام كان بمثابة دعوة من قبل المتروبوليت اسكندر لكل قلب متعب، بأن "نحافظ على الوحدة المسيحية للنطلق منها إلى الوحدة اللبنانية التي تتميز بها مدينة صور".
بدوره لفت المتروبوليت كفوري الى "اننا نحتفل اليوم باحد الشعانين، هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا مؤكدين على المحبة والسلام الذي هو عنوانه السيد المسيح، وعلينا ان نكون دائما إلى جانب لبنان".