الناتو: لا نرى تهديداً روسياً على دولنا

على الرغم من توتر الأوضاع بينهم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2020، فإن حلف شمال الأطلسي لا يرى تهديداً من روسيا.

فقد أكد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، للصحافيين في بروكسل، اليوم الخميس، إنه لا يرى أي تهديد عسكري وشيك من روسيا تجاه أي من أعضائه، لكنه يحافظ على قوة الردع بأكبر مناورة يجريها منذ عقود، وستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ورأى أن الدول الأعضاء تفعل كل هذا لضمان أن لديها القوات اللازمة لتبديد أي مساحة لسوء التقدير أو سوء الفهم في موسكو بشأن استعدادها لحماية كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي.

وأضاف قائلاً: "ما دام أننا نفعل ذلك، لن يحدث أي هجوم على أراضي الحلف".
أتى هذا بعد بيان للحلف أعلن فيه أنه سيبدأ أكبر تدريب عسكري منذ الحرب الباردة بمشاركة نحو 90 ألف جندي في محاكاة على كيفية تعزيز القوات الأميركية لحلفاء أوروبيين في دول محاذية لحدود روسيا وعلى الجناح الشرقي للحلف إذا تصاعد الصراع لمواجهة بين طرفين يمكن أن يقتربا من أن يكونا ندين.

بدوره، اعتبر ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن نطاق تدريبات حلف شمال الأطلسي في 2024، والتي تحمل اسم "المدافع الصامد"، يشكل "عودة لا رجعة فيها" من الحلف لمخططات الحرب الباردة.

وشدد على أن هذه التدريبات هي عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنّها الغرب على روسيا، وفق تعبيره.

كذلك تابع أن تدريباً على هذا النطاق يشكل العودة النهائية والتي لا رجعة فيها من حلف شمال الأطلسي لمخططات الحرب الباردة، حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية للمواجهة مع روسيا.

التهديد الأكبر والأكثر مباشرة
يذكر أن الحلف لم يأتِ على ذكر روسيا بالاسم صراحة في إعلانه السابق، إلا أن وثيقة حلف شمال الأطلسي الأبرز للاستراتيجيات تحدد روسيا على أساس أنها التهديد الأكبر والأكثر مباشرة لأمن الدول الأعضاء في الحلف.

وشنّت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وصفتها كييف والغرب بأنه سعي استعماري لضم الأراضي من دون مبرر.

في حين اتهمت موسكو ووزير خارجيتها سيرغي لافروف منذ ذلك الحين مرارا الغرب بشن "حرب هجينة" على روسيا من خلال دعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً بالمساعدات.