النظام يلغي التسوية الأمنية للسوريين على الحدود مع لبنان

اتخذ النظام السوري مجموعة من الإجراءات لتسهيل دخول السوريين العائدين إلى سوريا عبر الحدود مع لبنان، بعد التصعيد الإسرائيلي الذي أدى إلى زيادة كبيرة بأعداد الداخلين من السوريين والعائلات اللبنانية عبر المعابر الشرعية، خلال الساعات الأخيرة.

إجراءات جديدة
وقال مصدر مطّلع لـ"المدن"، إن النظام السوري وعلى خلفية الازدحام الكبير على الحدود مع لبنان، أصدر أمراً بإلغاء التسوية المفروضة على السوريين العائدين، والتي تُنظّم بحق من دخل إلى لبنان بطريقة غير شرعية، وأراد العودة عبر المعابر بطريقة شرعية.
وتبلغ قيمة التسوية على الحدود، 100 ألف ليرة سورية، تجريها مخابرات النظام السوري مع العائد ضمن نوافذ مخصصة لذلك.
إضافة إلى ذلك، فقد تم اتخاذ إجراءات جديدة تجاه المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إذ أصبحت تُمنح ورقة مراجعة شعبة التجنيد للمكلفين، لمدة شهرين وأحياناً ثلاثة أشهر، بينما كانت تبلغ مدة صلاحيتها سابقاً 15 يوماً فقط.
وذكر المصدر أن المتخلفين الذين عبروا نحو سوريا، هم من المطلوبين للتخلف فقط، وليس عليهم أي مذكرات بحث أمنية متعلقة بالتهم السياسية، والذين لا يجرؤون على العودة إلى سوريا، فيما عمد البعض منهم لإرسال زوجته وأولاده إلى أقاربه أو معارفه.
وأكد أن فرض تصريف 100 دولار بحق السوريين العائدين ما زالت كما هي، ولم يصدر أي تعليمات جديدة تنص عل إلغائها أو تعليقها مؤقتاً.

زيادة الأعداد
وبحسب المصدر، فإن الإجراءات الجديدة والتي تم اتخاذها مساء الثلاثاء، أدت إلى زيادة كبيرة في أعداد الداخلين عبر الحدود، لاسيما من معبر المصنع/جديدة يابوس، إذ تشير الأرقام الجديدة حتى صباح الخميس، أن مجموع من دخلوا منذ بداية التصعيد الإسرائيلي يقارب الـ30 ألفاً، أكثر من نصفهم سوريون، بينما فاق عدد النازحين عبر باقي المعابر الشرعية الـ20 الفاً.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من العائلات اللبنانية والسورية، أصبحت تتجه نحو مراكز الايواء التي خصصها النظام السوري لهم، خصوصاً في ريف دمشق، حيث تمّ تجهيز مركز الايواء ببلدة الحرجلة، في ريف مدينة الكسوة، جنوب دمشق، والذي ضم في السابق عائلات كفريا والفوعا في ريف إدلب، ضمن ما يعرف باتفاق المدن الأربعة الموقّع في 2018.