المصدر: الأنباء الكويتية
الجمعة 12 تموز 2019 00:41:47
تراكمــــت الصعاب على كواهل لبنان في مرحلة اقليمية مزدحمة بالاستحقاقات الكبرى، فمن حادثة قبرشمون المعلقة في عنق مجلس الوزراء العاطل عن الاجتماع الى القرار الاميركي بوضع نائبين لحزب الله ومسؤول ارتباط الحزب في خانة الارهاب، وهو ما احرج الحكومة اللبنانية ومجلس النواب معا.
والمسألة كما طرحتها الادارة الاميركية ليست في عدم التمييز بين جناحي حزب الله، السياسي والعسكري، بل في التحذير من التمادي في العلاقة بين الدولة اللبنانية وحزب الله، الامر الذي رمى المشكلة برمتها في ملعب السلطات اللبنانية.
وهنا ثمة ما يشبه الاجماع على رد القرار الاميركي، توقيتا ومضمونا، الى الخيبة التي منيت بها زيارة الموفد الاميركي ديڤيد ساترفيلد الاخيرة الى بيروت ووصوله الى طريق مقفل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اصر على شروط لبنان حيال ترسيم الحدود الجنوبية برا وبحرا، في آن معا، وان تجري المفاوضات ضمن ستة اشهر، وبرعاية الامم المتحدة لا بضيافتها فحسب كما يشترط الاسرائيليون.
وتقول المصادر المتابعة لـ «الأنباء» الكويتيةان ساترفيلد الذي كان يسرّع الامور لحل عقدة الترسيم واستتباعاتها النفطية بين لبنان واسرائيل على يديه قبل انتقاله الى مهمته الجديدة كسفير لبلاده في تركيا، غادر بيروت، وهو يقول ما معناه «أعذر من انذر».
وتعتقد المصادر ان الولايات المتحدة بعقوباتها المستجدة والمرشحة للتوسع انما تخاطب الجارة كي تسمعها الكنّة، بمعنى انها تضغط على السلطة اللبنانية من خلال اعضاء في البرلمان اللبناني ينتمون الى حزب الله كي توجع ايران اكثر، وهي هنا كمن ينفخ في الرماد.