الياس المر يطمئن من عين التينة...وماذا يقول بري؟

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، موفد الامين العام للامم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون وعرض معه للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، وتركز الحديث حول قضية النازحين السوريين.

وأكد الرئيس بري انه هناك مصلحة للبنان وسوريا بعودة النازحين الى سوريا في اقرب وقت، مشيراً الى ان الدليل على ذلك ان الذين عادوا بارادتهم تبيّن ان التعاطي معهم كان تعاطي الوطن مع مواطنيه وبالتالي يجب القيام بكل الجهود تجاه هذا الموضوع.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر نائب رئيس الحكومة السابق ورئيس مؤسسة الانتربول الدولي الياس المر وعرض معه للأوضاع العامة.

وبعد اللقاء، قال المر: "الجلسة اليوم مع دولته كالعادة جلسة عائلية وكلما نزوره نشعر اننا في بيتنا. وقد تطرقنا الى موضوعين اساسيين، الوضع السياسي والامني في المنطقة وكلنا نعرف ماذا يجري اكان في فلسطين المحتلة او في كل المنطقة العربية. واكد دولته ان وضع لبنان على الصعيد الامني هو من افضل البلدان كي لا نقول الافضل في الدول العربية، واستطيع ان اؤكد هذا الشيء من موقعي الحالي وما يقوله دولته دقيق مئة في المئة فنحن اليوم من افضل البلدان في العالم على الصعيد الامني وإن شاء الله أن نستمر على هذا الشكل وان يكون للاجهزة الامنية الغطاء السياسي لانه لا ينقصنا شيء على المستوى التقني.

الموضوع الثاني هو موضوع الساعة اي الموضوع الاقتصادي وهو موضوع حساس وصعب ودقيق ولا نستطيع ان نضيف شيئاً، الناس في ضيق ولديها مشاكل، والدولة ايضاً لديها مشاكلها. الملف الاقتصادي ليس بيد فريق او بيد الفريق الثاني ، الملف الاقتصادي يحتاج اولاً التفافا سياسياً فاذا لا سمح الله وقع البلد فانه لا يقع على طرف دون الطرف الاخر بل سيسقط على رؤوس الجميع لذلك فان مسؤوليتنا الاولى جميعاً ان يكون هناك غطاء سياسي جامع حول  الملف الاقتصادي  مثلما يوجد غطاء  سياسي جامع مثل الامن، لانه عندما يكون هناك مشاكل اقتصادية علينا جميعاً ان نتحمّل المسؤولية مع بعضنا البعض ونقول اذا كان هناك "سواد وجه" في مكان ما ولا يوجد شعبوية بالقرارات علينا ان نأخذها جميعاً ونتجاوز المرحلة اكانت شهراً ام اثنين او ستة لكي نخلص البلد من ازمته.

اما في ما يعود للوضع المالي والمصرفي فلا شيء في الوقت الحاضر يثير القلق، وقد اكد دولة الرئيس هذا الشيء وانا لدي ايضاً معلومات بهذا الخصوص ولذلك فأنه لا يوجد مشكلة على صعيد الوضع المالي والمصرفي، هناك مشكلة بالشق الاقتصادي وإن شاء الله في الايام المقبلة تظهر وحدة سياسية حول الملف الاقتصادي كما يوجد وحدة امنية لتتخذ قرارات دقيقة وحساسة لكي نقطع هذه المرحلة بأقل الاضرار الممكنة".