اليونيفيل تُغادر لبنان؟

عند كل استحقاق للتجديد لقوات حفظ السلام “اليونيفيل”، تُكثَّف الاتصالات من أجل إتمام هذا الاستحقاق، لكن تبدو هذه المرة أصعب من سابقاتها، خاصةً وأن التجديد يأتي في مرحلة حساسة جداً يعيشها لبنان والدول الإقليمية، وسط تشديد أميركي على عدم إتمام هذا التجديد، أو أقله الوصول إليه لكن لفترة زمنية محددة لا تتعدى العام، مع تعديل وتغيير في المهام الموكلة لهذه القوات.

وفي حين نُقل عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو معطيات تشير إلى موافقته على خطة لإنهاء عمل قوات “اليونيفيل”، كان لافتاً الدعم البريطاني والباكستاني، الموجودَين في مجلس الأمن، والمؤيدَين لتجديد ولاية “اليونيفيل”، مع العلم أن القرار الأكبر لدى الأميركي. إذ عُلم أن زيارة توماس باراك والموفدة السابقة مورغان أورتاغوس لم تكن محصورة بالمواقف السياسية والورقة الأميركية الأخيرة، إذ جرى التطرق إلى ملف “اليونيفيل” وإمكانية التجديد خلال المرحلة المقبلة، خاصةً وأنه لم يعد هناك الكثير من الوقت قبل الوصول إلى الموعد المنتظر. فإلى أين أفضت هذه الاتصالات؟ وما جديد هذا الملف؟

وفق معطيات موقع “لبنان الكبير” المتوفرة من مصادر مطلعة، فإن “هناك عدة دول مؤثرة في مجلس الأمن تؤيد وتدعم عملية التجديد لليونيفيل بالصيغة التي قدمها لبنان، أي التجديد وفق النص السابق من دون أي تغيير أو تعديلات“.

وبحسب المعطيات عينها، تبقى المشكلة لدى الأميركي، الذي يريد التجديد لليونيفيل ولكن ليس لمدة نهائية أو طويلة الأمد، بل يتحدث عن التجديد لعام واحد فقط، وتكون المرة الأخيرة في هذا التجديد، مع إنهاء لمهمة اليونيفيل في لبنان. وهذا الموقف يتماهى معه الجانب الإسرائيلي، إلا أن الفرنسي يعمل عن كثب في أروقة مجلس الأمن، بالتواصل مع الجانب اللبناني وكافة الأصدقاء من أجل الوصول إلى التجديد المطلوب. وبالتالي، لا تزال القنوات الدبلوماسية مفتوحة.

وأشارت مصادر وزارية لـ”لبنان الكبير” إلى أنه “سيُجرى التطرق لملف اليونيفيل في زيارة الموفد الأميركي توماس باراك، إلى جانب مورغان أورتاغوس، مع العلم أنه لا يوجد بعدُ موعد محدد لباراك في وزارة الخارجية والمغتربين“.