امتعاض درزي كبير وتحرك على أرفع المستويات على خلفية توقيف شيخة

رفضت مشايخ طائفة الموحدين الدروز توقيف الشيخة هنية بدوي كذلك الاحزاب الدرزية من قبل القضاء العسكري، وقد تداعى عدد من المشايخ وبعض المسوؤلين من ممثلي الاحزاب الدرزية للاعتصام على مقربة من المستشفى العسكري في بدارو،وبحسب المعلومات الامنية للـ" الجديد" فان الشيخة ما زالت موقوفة  لدى القضاء العسكري، وهناك مساع حثيثة لاطلاق سراحها من قبل مرجعيات امنية وحزبية عالية المستوى.

 واكدت المعلومات لـ "الجديد" ان الشيخة لن تخرج بسبب التدخلات والوساطات بل وفقًا لما ينص عليه القانون، عازية سبب توقيفها في المستشفى العسكري لانها كبيرة في السن، وشددت المعلومات على الا شبهة امنية عليها.

وكان الحزب "الديمقراطي اللبناني" قد اشار في بيان، إلى أنه "ومنذ مساء أمس الخميس، يتابع رئيس الحزب النائب طلال أرسلان قضية الشيخة هنية بدوي وهي مسنة تبلغ من العمر 71 عاما، بعد أن أقدم القضاء اللبناني ممثلا بالقاضي فادي عقيقي على اعتقالها، علما أنها لم ترتكب أية خطيئة أو جرم يستدعي التوقيف".

واعتبر أن "الشيخة المذكورة كانت متزوجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وانتقلت للعيش مع عائلتها وأهلها بعد وفاة زوجها، وتم وبكل أسف توقيفها، على الرغم من سنها ووضعها الديني، وهي سابقة لا مثيل لها".
وختم البيان مؤكدا أنه "لا يمكن السكوت عن فعل كهذا، في حين يتم إطلاق سراح عملاء حقيقيين في وضح النهار وأمام أعين اللبنانيين والعالم أجمع، محملا الجهات القضائية المختصة والقاضي عقيقي مسؤولية تبعات هذا قرار، ومطالبا رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي للتحرك اليوم قبل الغد وإطلاق سراحها".

ولاحقا، أجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالاً هاتفياً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي شكره فيه على مساعيه في العمل لإخلاء سبيل الشيخة هنية بدوي، كما أجرى اتصالاً مماثلاً بقائد الجيش شاكراً جهوده في هذا السياق.

بدوره ، وج رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الشكر للقاضي عويدات وقائد الجيش ومدير المخابرات للجهود التي بذلوها لإطلاق الشيخة هنية بدوي.