انبعاث تكتل "البعث"

في كل دورة يحتار نواب النظام في سوريا ماذا يسمون أنفسهم، ويقضون الأوقات في التفتيش عن اسم حركي (nike name) يجتمعون تحته، ويعتقدون أن هذا لا يزال ينطلي على ناخبيهم، ولكنهم يكذبون على أنفسهم ويصدقون الكذبة.

فاليوم، أعلن النائب فيصل كرامي عن تكتل جديد يضمه مع "الأحباش" وحسن مراد، وهو شبيه باللقاء الذي شكله "حزب الله" في الدورة النيابية السابقة وسُمّي حينها بـ"اللقاء التشاوري"، أو ما يعرف بلقاء "غب الطلب" تم تشكيله على عجل حينها ليأخذ مقعداً في حكومة الرئيس الحريري على اعتبار أنهم كتلة سنية معارضة لتيار المستقبل، قبل أن ينفجر هذا اللقاء في اليوم التالي لدخول حسن مراد كممثل له ويتفرّق العشاق.

 باتت لعبة "حزب الله" ونظام البعث في سوريا مكشوفة وممجوجة من إقامة تكتل لطلال ارسلان الى اللقاء التشاوري الى ما يسمى "التكتل الوطني" الذي استجمع فيه "حزب الله" والنظام النواب أنصارهم لتشكيل تكتل لسليمان فرنجية الى تكتل كرامي الجديد، لعل هؤلاء ينجحون في يوم من الأيام في لعب دور من الأدوار في الرئاسة أو في تشكيل الحكومة الجديدة.

ولكن هذه المرة الأمور تغيّرت، وباتت الأوراق جميعها مكشوفة، ولن تنجح هذه التكتلات الهجينة في خداع أحد، فالأمور واضحة ومفروزة بشكل جليّ وصريح ولو سمّوا أنفسهم كل يوم باسم فسيبقون نواب "حزب الله" والبعث، وكل أمر خارج هذا يبقى في سياق الالاعيب والكذب.