أقيم لقاء في قسم الحدت تخلله شهادة حياة للرفيق طوني الفتى وحضره القائد السابق للقوات اللبنانية ورئيس جمعية نورج الدكتور فؤاد ابو ناضر و المفتش العام في حزب الكتائب ناجي بطرس وقد تمحور النقاش حول طوني الفتى المقاتل وحرب السنتين التي تعرض خلالها للاصابة وفقدان نظره في بلدة الحدت. كما حضر اللقاء أيضا عضو المكتب السياسي لينا الجلخ ونائب الامين العام الدكتور ايلي صقر ورئيس مجلس الخدمات جان حداد ورئيس مجلس التكريم بول طرزي ورئيس مصلحة الطلاب الياس سمعان ورئيس المجلس المالي جان درويش ورئيس اقليم بعبدا جورج جمهوري ورئيس مصلحة الطلاب ايلي سمعان ورئيس مصلحة الحشد فريد باسيلا والمخاتير عادل شرفان وناجي ابو خليل وناجي الاسمر والاعلاميين نوال ليشع عبود وجورج ياسمين وغابريال الجميل وبشارة خيرالله وانطوان بوردييه اضافة الى المسؤولين والرفاق الحاليين والقدامى واصدقاء من كافة الانتماءات.
وتخلل اللقاء ايضا مراسم حلف يمين لاربعة رفاق جدد ليصبح عدد المنتسبين الجدد في عهد رئاسة الرفيقة بسكال طرزي ٤٨ رفيقا ورفيقة اضافة الى تكريم الرفيق الخمسيني روجيه كنعان الذي استلم الشارة الذهبية وشهادة الخمسين من رئيس الاقليم ورئيس مجلس التكريم بول طرزي.
واختتم اللقاء بتقديم درع شكر من قسم الحدت للرفيق ميشال بدران على ما قدمه من عمل حرفي للقسم وقالب حلوى لمصادفة عيد ميلاد الدكتور ابو ناضر.
البداية كانت مع كلمة رئيسة القسم بسكال طرزي التي رحبت بالحضور وبالمتكلمين في اللقاء ولفتت الى الخوف على الهوية اللبنانية وعلى الانتماء والحرية وهذا الامر بات يقض مضاجع اللبنانيين مستذكرة كلام البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في هذا الاطار وللرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل. واكدت انه عندما يكون ايماننا راسخا عندها يمكننا الوقوف بوجه جماعة الكابتاغون الجماعة التي تريد الحرب الذين لا نخاف منهم.ولفتت الى ان الحدث شهدت على بطولة طوني الفتى في العام ١٩٧٦ عندما تعرض للحادثة التي سيتحدث عنها بعد قليل ونحن أوفياء لتضحياتك .ومن ثم تحدث المفتش العام ومؤسس ال ب.ج في المتن الجنوبي ناجي بطرس الذي شرح معنى الدفاع عن الحق والوجود حيث سطر رفاقنا ملاحم بطولية واسطورية بحبر الدم والنور والنار مزيلين الذل وأخرجونا الى الحرية والكرامة.
ورأى ان لبنان لا زال يصارع للبقاء ونحن نلتقي في الحدث لنكرم من دافع عنها مقدما أغلى ما لديه يوم كانت فرقة الب.ج تخوض صولات وجولات من الحدث الى كفرشيما والكحالة وعاريا وفي قضاء بعبدا وفي معركة تحرير جسر الباشا وتل الزعتر وفي الاسواق التجارية وخطوط الشياح عين الرمانة اضافة الى الكرنتينا وشكا ومن ثم تأسيس مغاوير البقاع في زحلة.وشدد على بطرس على ان قادة الب.ج كانوا مرتبطين بها ارتباطا عضويا ولا يزالون وطوني الفتى انتسب الى طلاب الكتائب في العام ١٩٧٠ ومن ثم انضوى في صفوف القوى النظامية في الشياح في العام ١٩٧١ وانطلقت المسيرة التي كانت محفوفة بالشوك ومعطرة بعطر البطولة . ومن ثم استعرض بطرس تاريخ فرقة ب.ج وكيفية التدريب ونوع المهمات منذ العام ١٩٧٣ اضافة الى المعارك الطلاببة لاسيما مع اليسار وحيا البطل ادمون صهيون الذي كاد ان يفقد بصره في احدى المعارك اضافة الى البطل سمير خلوف والبطل ومفوض القوى النظامية في الحدث لويس كرم.كما استذكر معارك عين الرمانة من البريد الى المطاحن وبيت الكتائب...اضافة الى كسر الهجوم على كفرشيما ومعركة في الحدث حيث فقد الرفيق طوني الفتى بصره ومن ثم نقل الى الولايات المتحدة بطلب من بشير الجميل وبعدها أكمل دراسته لينال شهادته في الهندسة.وفي العام ١٩٨٧ اصبح الفتى قائدا لجهاز الاشارة في المجلس الحربي وتوالت الاحداث والمهمات والمعارك...
بدوره القائد السابق فؤاد أبو ناضر شكر رئيسة القسم بسكال طرزي على دعوتها وتطرق الى مقال بالفرنسية عن طوني الفتى الذي يخبر عن بطولاته مؤكدا ان ممارسته في العملين العسكري والحزبي كان فيها الكثير من التحليل لانك كنت ترى في قلبك وانت كان لديك نعمة الصبر وافتخر بأنني رفيقك .ولفت ابو ناضر الى الجرأة التي تجلت في الكتائب والتي استقطبت الشارع وفي كل مرة عند الاخطار تتطلع الناس الى الكتائب وفي الازدهار تبتعد الناس عن الكتائب لان فيها الكثير من الصرامة والانضباط اضافة الى كل تعاليم بيار الجميل الذي لبى عشرات الالوف من اللبنانيين نداءه الشهير في العام ١٩٧٥ وزحفت الناس الى بيوت الكتائب . وختم قائلا:" أنا افتخر بانني انتمي الى مدرسة الكتائب."
بدوره المكرم طوني الفتى شدد على ان الكتائب هي التي جمعتنا منذ أيام الدراسة منذ أوائل السبعينيات اضاقة الى الذكريات في قسم الحدث واليوم أقول وأكرر :"فدى الكتائب وقسم الحدث ولو كان عندي جوز عيون اخرين لكنت قدمتهم لقسم الحدث."
الفتى استذكر المشاكل مع الفلسطينين لاسيما في كلية العلوم اضافة الى يوم اصابته حيث كان برفقة ريمون خلوف وجورج راضي وسعد حاتم الذين أوصلوه الى المستشفى.كما وجه الفتى التحية للشهداء لاسيما ايلي مخلوف وادي مخلوف والى كل الرفاق في الحدث .
وكشف ان الب.ج حاربت من كفرشيما الى زغرتا ودفعت الشهداء من القاع الى بقاعكفرا وبيروت ولا يستطيع احد ان يزور التاريخ ولن نتراجع وسنكمل الطريق.وشكر الرفاق الذين حولوا محبتهم الى ثقة وانا أقدر ذلك.